عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم السبت8/4

صحيفة اليوم:السبت 08 ربيع الثاني 1430هـ العدد:13077
مهلاً أيها المربون
د . محمد العلي
هناك خطأٌ نمارسه في بيوتنا وفي مدارسنا ؛ بل في مؤسساتنا وإداراتنا!! هذا الخطأ يتمثل في أننا نربي أبناءنا على التبعية الكاملة لنا ، ليكونوا نسخة مطابقة لنا ، ولا نعطيهم الفرصة للاستقلالية ولا ندعهم يعبرون عن آرائهم وأفكارهم . الأب لا يعطي ابنه فرصة للتعبير ، والمعلم في المدرسة يسحق شخصية الطالب ، ولا يعلمه كيف يستقل بشخصيته وبرأيه، والمدير في إدارته يسحق شخصيات الموظفين ولا يسمح لهم بالمشاركة في إدارة المؤسسة أو إبداء آرائهم حول عمل المؤسسة!! . هذا الخطأ في تربيتنا لأولادنا وتعاملنا مع من هو أصغر منا له آثاره الخطيرة ومنها أننا نربي شخصيات مسحوقة وضعيفة ليس لها رأي ولا استقلالية؛ بل هي شخصيات تابعة لغيرها وغير مبدعة . وديننا يحذر ويبين خطورة هذه العملية، فهو ينعى على من يلغي عقله ويتبع غيره من غير تفكير ولا بصيرة ، فينكر على من قال : { إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} وكذلك ينعى على من قال :{ إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} ويوم القيامة يندم أصحاب النار على إلغاء عقولهم وتبعيتهم لغيرهم من غير بصيرة {وقالوا لوكنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} فهؤلاء لو أعملوا عقولهم لنجوا من النار . ولقد كانت تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه تقوم على أساس إتاحة الفرصة لإبداء آرائهم والتعبير عن أفكارهم ومن الأدلة على ذلك ما حصل في غزوة بدر حينما نزل بعيداً عن البئر فجاءه الحباب بن المنذر (وهو في مقام الجندية) فقال: يا رسول أمنزلاً أنزلكه الله فلا نتعداه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : بل هو الرأي والحرب والمكيدة . (أي إنه اجتهاد قابل للتصويب فإن كان لديك رأي أفضل فائت به) وهنا تشجع الحباب لإبداء رأيه فقال : إن هذا ليس بمنزل، وأرى أن ننزل بجانب البئر فنشرب ولا يشربون . فاستحسن النبي صلى الله عليه وسلم رأيه وعمل به . هناك دكتاتورية يمارسها الآباء في البيوت ، ويمارسها المعلمون في المدارس، ويمارسها المديرون في إداراتهم ، فهل نتنبّه لها؟؟ وهل نعمل على تصحيح أساليبنا التربوية والقيادية؟؟
الاقتصادية:السبت 1430/4/8 هـ . العدد 5654
جيل له ثقافته
د . عبدالعزيز بن جار الله الجار الله
الثقافة ارتبطت عند العرب بالأعمال الأدبية: الشعر، القصة، المسرح، والفنون الأخرى والآن تتشكل الثقافة العربية بعيداً عن ديوان العرب، حيث بدأ يتنامى الحس السياسي والاقتصادي والمعرفي بعيداً عن أدباء اللسانيات واللغويات وموسيقى الشعر . . هناك ميل ملحوظ تجاه العلوم والرياضيات والفيزياء وتباعد وإن كان بطيئا عن العلوم الإنسانية بعد أن اجتاحت العالم العربي ثورة الحاسبات الآلية والاهتمام بالفيزياء والمعرفة القائمة على العلوم التطبيقية نتيجة الأجهزة الرقمية وألعاب الكمبيوتر والجوالات ذات المواصفات العالية والإنترنت المفتوح كل ذلك قاد إلى تكوين نوعا من التفكير العلمي ليحل محل الطريقة التقليدية في التعامل والمعالجات التي تقوم على التفكير العاطفي والتفسير الوجداني . . هذا الجيل الذي بدأ يتشكل من داخل الإنترنت والجوالات والحاسبات وألعاب الكمبيوتر إذا لم نتوجه له توجهاً صحيحاً ونستوعبه ونتلاقى معه سنكون ــ نحن ممن دخل في العمر الثاني ــ في عزله مستقبلية لأن هذا الجيل ولد من المعرفة التقنية في حين كانت ثقافتنا تقوم على قصائد الشعر وأبيات الغزل والوجدانيات .
من يخطط لأبنائنا هل المدارس والجامعات أم الجذر العائلي الأب والأم أم الأصدقاء؟ لا أعتقد أن المدارس في هذه المرحلة تخطط للمجتمع الذي بدأ يتشكل بسرعة وقفزات متباعدة تجاه ثقافة تتجاوز الإطار التعليمي والمنهج والمقرر الدراسي، التي أعتقد أن المدارس وربما الكليات والجامعات قد لا تكون هي المعنية مباشرة في هذا الرصد وإن كانت أحد الروافد والوسائل . . هذا التشكيل الثقافي والمعرفي الجديد لا بد أن يكون له وعاء وإطار أشمل قادر على الاستيعاب والامتصاص وتوجيهه التوجيه الصحيح من خلال لجنة عليا تستوعب التعليم والثقافة والعلوم، أي أنها مزيج من وزارات: التعليم والثقافة والعلوم .
هذا النوع من الثقافة الجديدة يحتاج إلى رصد حذر حتى لا يجهض أو يترك على علاته وأخطائه وإنما يصوب ويعالج وفق منهجية علمية تخطط لهذا الجيل ثقافته وتتيح للمجتمع الدخول فيه دون أن يكون هناك أضرار اجتماعية أو اختلال في الفوارق بين السكان . . وأنا هنا لا أقصد فرز الناس حسب ثقافتها أو الإعلان عن ثقافتين متضادتين، ثقافة كلاسيكية وتقليدية وهي الأغلبية وثقافة ناشئة تحمل نزقا وروحا جديدة وهي الأقلية، وإنما أقصد فتح الأبواب لهذا الجيل وما يحمل من ثقافة علمية تتعامل وتفكر بطريقة علمية لها مبرراتها، ولها جيلها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس