عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2009   رقم المشاركة : ( 15 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار المحلية والعالمية ليوم الاثنين 10/04/1430هــ الموافق 06/04/2009م

طالب بضبطها وحدد مواصفات الداعية ومنهجه

آل الشيخ يحذر من الدعوة بأجر والانشغال بـ"الأخبار السياسية"


بندر محسن (سبق) الرياض:
أوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الداعية إلى الله تعالى لا يأخذ على دعوته أجراً دنيوياً.
وأكد معاليه أنه كلما كان قلب الداعية معلقاً بالله، كان منهجه في دعوته مؤصلاً وفق طريقة النبي محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ، مبيناً أن من المهمات أن يكون الاقتداء بالدعوة قبل معرفة الطريق ، ويتخلص الداعية من طلب الدنيا، وكلما كان أقرب إلى الدنيا فاته من الصواب في دعوته بقدره ، مشيراً إلى أنه كلما كانت دعوته مرادها الدنيا فإنه يقع في هذه الدعوة الانحراف ، ولا يصل الحق إلى الناس .
وبين في محاضرة ألقاها – بحضور سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز ابن عبدالله آل الشيخ ، بجامع الإمام تركي بن عبدالله بعنوان (تأصيل المنهج الدعوي في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح) أن الدعوة سمة هذه الأمة وسمة أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، مؤكداً أن الدعوة إلى الله عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل ، عبادة متعدية النفع , يتعدى نفعها إلى الناس في بلد الداعية ، أو في خارج بلده ، أو ربما من تأثر به ، إلى قيام الساعة .وأضاف :" كان الدعاة على نوعين ، من يدعو وفق الأمر الأول وفق السنة ، مع الأخذ بما جد في العصر من اجتهادات لا تُخرج عن إطار التزام السنة والجماعة ، وطرائق السلف الصالح ، و الثاني أراد أن يدعو وفق الأهواء ، والاجتهادات دون رجوع من العلم إلى ركن وثيق ،فصارت الدعوة بدل أن تكون منهاجاً واحداً صارت مناهج شتى ، وطرائق مختلفة وكلٌ يدّعي صوابه" .
وعرّف معاليه المنهج بأنه الطريق الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم،شارحاً أن المنهاج أوالمنهج أوالنهج هو الطريق الواضح الذي لا التباس فيه.وأبرز أن الدعوة إلى الله من أفضل العبادات ، بل عدها جمع من أهل العلم أفضل العبادات ، لأنها مشتملة على أنواع الأفضلية ، فهي نوع من الجهاد في سبيل الله ولأنها متعدية النفع ، مشيراً إلى أن الدعوة مأمور بها. وأبان معاليه أن الدعوة اسم عام يشمل كل وسيلة من وسائل إبلاغ الدين الحق إلى الناس سواءً كان ذلك بالتعليم ، أوالتأليف ، أو بالتدريس ، أو بالذهاب إلى القرى ، والبوادي ، أو بإلقاء المحاضرات ، أو بالمشاركة في وسائل الإعلام.
وبين معاليه أن من المجاهدة المهمة أن يحرص المسلم الداعية أن يكون في دعوته على وفق كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح ،وهذا يعني شدة الاستمساك بما كان عليه أولئك.
وتحدث معاليه عن سمات وصفات منهج الدعوة إلى الله وفق الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ، وقال : أول هذه السمات معرفة أن الدعوة إنما هي لله ، وأنها ليست لأحد ، وحذر الداعية من أخذ الأجر على دعوته ، وأضاف أن الدعوة تختلف عن القرآن وتعليم القرآن ، ، لها حكم في ذلك غير تعليم القرآن، لذلك أجاز العلماء أن يأخذ الداعية رزقاً لا أجراً ، يأخذ مكافأة من بيت المال يقرها ولي الأمر مكافأة غير مشروطة على قيامه بهذا الواجب الكفائي ،أما السمة الثانية أن تكون الأولويات واضحةً عند الداعية في المنهج ، إلى جانب الحرص على الإتباع وعدم الابتداع وأن من سمات المنهج الدعوي المؤصّل على الكتاب والسنة أيضاً الاعتناء في التربية بالعلم.
وأشار معاليه إلى أن بعض الدعاة أو بعض من يهتم بالدعوة أصبح يتابع الأخبار السياسية أكثر من مراجعته لكلام أهل العلم ، وللقرآن ولكتب التفسير وفي هذا ضرر بالغ على الداعية في نفسه ، وعلى المدعوين ، لذلك كان من المهم أن يكون في الدعوة عناية بالعلم النافع .
وذكر معاليه أن من سمات منهج السلف الصالح في الدعوة ، العناية باللغة العربية ،و الانضباط العلمي، وقال : إن الانضباط العلمي يشمل ثلاثة عناصر ، الأول ، العلم وهذا مهم وهو الأصل ، و الثاني الخلق ، والثالث المهارة ، والدعوة إلى الجماعة ونبذ الفرقة واعتنائهم بالوسطية والاعتدال، والوسطية والاعتدال معناها أن يأخذوا في الأمور بالوسط بين طرفين ، فليس السلف الصالح مع أهل الغلو في غلوهم وليسوا مع أهل الجفاء بجفائهم والاعتماد على النصوص الشرعية والقواعد المأخوذة من النصوص ومن كلام أهل العلم ، لأنه لابد من ضبط للدعوة وإلا تعددت الاجتهادات.
وفي هذا السياق ، حث معاليه الداعية والخطيب في خطبته أن يحرصا على ما يبعث الفأل في الناس، ويقلل من اليأس ومن الترهيب الذي يخيف وقال معاليه إن السائرين على منهاج السلف الصالح وبما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة يتسمون بسلامة ألسنتهم وصدورهم من الوقيعة في أهل العلم .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس