[مخبر سري]

التويجري لـ «عكاظ»: 100 ألف رجل لمواجهة مخاطر السيول ومخزون استراتيجي للطوارئ

عبد الله العريفج ـ الرياض

كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن خطة طوارئ لمواجهة الأضرار الناجمة عن مياه السيول والأمطار في مختلف مناطق المملكة يشارك في تنفيذها ميدانيا 100 ألف عنصر من رجال الدفاع المدني والأمن العام والحرس الوطني والقوات المسلحة والهلال الأحمر السعودي إلى جانب العديد من منسوبي أجهزة الدولة ذات العلاقة. وحذر الفريق التويجري في حديث هاتفي مع «عكاظ» أمس من احتمال وجود مخاطر متوقعة خلال الفترة القادمة، جراء هطول مزيد من الأمطار في مواقع محددة في المملكة والمتمثلة في وادي بيشة الرئيسي ووادي سبيع في رنية والخرمة ووادي الرمة ووادي حلي في القنفذة وبعض الأودية في الكامل.. وقال «هناك مخاطر متوقعة في المواقع الساحلية بدءا من الليث واتجاها إلى القنفذة وجازان باعتبار أنها مواقع منبسطة وتقع تحت جبال السروات حيث تندفع المياه لها بسرعة وهو مايشكل بعض الخطورة إن لم تكن كذلك مسجلة ومحددة لدينا».
كل الاحتمالات متوقعة
وبسؤاله عن طبيعة تلك الأخطار وما يمكن أن تسفر عنه من تبعات على الأرض.. قال الفريق التويجري: «الخطورة تكمن في مداهمة مياه السيول الفجائية بحكم وجود مزارع في تلك المناطق المنبسطة واندفاع المياه بسرعة وقد تسبب لا قدر الله ماسبق وأن حدث في جازان والقنفذة عامي 1413 و1414 هجرية ومنطقة المحاني ورنية عام 1413 هجرية.
وأضاف: إذا ما حدثت تلك التوقعات لا قدر الله فإن خطة الطوارئ ستطبق مباشرة في الأماكن المتضررة، حرصا على سلامة المواطن والمقيم قبل كل شيء وهناك مخزون استراتيجي في المستودعات في مختلف مناطق المملكة للتدخل السريع لمواجهة الأزمات الناجمة عن مياه السيول والأمطار من خلال توفير كافة المستلزمات من معدات وآليات ووسائل إنقاذ وإيواء حديثة.
وعن ما إذا كان يتوقع تطبيق خطة الطوارئ في الأيام القادمة.. قال الفريق التويجري: هذه أمور في علم الغيب لكننا جاهزون تماما والتوقعات قائمة والاحتمالات مفتوحة أمام المخطط والمحقق والذي دائما ما يفترض أسوأ الاحتمالات وإن لم يكن كذلك سيقع في حرج.
خطة طوارئ
وعن أبرز ملامح خطة الطوارئ التي تشارك فيها معظم أجهزة الدولة المدنية والعسكرية أفصح مدير عام الدفاع المدني أن الخطة ترتكز على كثير من الفرضيات التي قد تحدث لا قدر الله نتيجة ماتلحقه مياه الأمطار والسيول من أضرار وتداعيات وتشارك جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها تقريبا في تنفيذها ويشرف عليها بصورة مباشرة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز.. مبينا أن الخطة تقوم على توفير السلامة بالدرجه الأولى للمتضررين من خلال الإنقاذ والإيواء وتوفير الملاذات الآمنة ووسائل العيش من غذاء وكساء ودواء وغيرها من الوسائل الأخرى ومعالجة الأضرار الناجمة عن ماتخلفه تلك الأضرار..
وأضاف: وأحب أن أطمئن المواطنين أن كل الخطط موجودة وجاهزة للتنفيذ متى ماتطلب الأمر ذلك انطلاقا من حرص القيادة على سلامة مواطنيها.
خطط إيواء
وحول الطاقات والآليات المتوفرة لتنفيذ خطة الطوارئ أفاد الفريق التويجري بأن هناك إمكانيات كبيرة ومخزون من المعدات المخزنة في مستودعات في مناطق المملكة وهي لا تدخل في ممارسة أعمال الدفاع المدني اليومية وهي مخصصة للتدخل السريع لمواجهة حالات الطوارئ الناجمة عن الظروف والكوارث الطبيعيه كالسيول والفيضانات والزلازل والبراكين وغيرها..
مشيرا إلى أن كل المعدات والتجهيزات من سيارات إطفاء وإنقاذ ومعدات ثقيلة والآليات التي تتعامل مع انهيارات المباني والمواد المشعة وكذلك المواد الخطرة وكل مايدور في ذهن الإنسان بخلاف ماهو موجود لدى الجهات المساندة كالحرس الوطني والقوات المسلحة والوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة.
41 طائرة عمودية
وعن دور الطيران العمودي في أعمال الإنقاذ ومدى جاهزيتها لمباشرة مسؤولياته في الميدان.. قال: طيران وزارة الداخلية والمؤلف من 41 طائرة حديثة ستستكمل هذه السنة إن شاء الله وستكون تحت تصرف المواطن السعودي في القريب فضلا عن وجود ثماني طائرات تعمل في الوقت الحاضر.. ولفت أن الطائرات الجديدة تتميز بكل وسائل الإنقاذ والإسعافات الأولية والعمليات الجراحية الأولى وطب الطوارئ وأن الطائرة الواحدة تتسع لـ 20 راكبا بحيث تعتبر هذه الطائرات من أحدث المواصفات العالمية وأنها لاتوجد إلا لدى القليل من الدول.