[صقر قريش]

الوطن: الاثنين 10 ربيع الآخر 1430 العدد 3111
ثانوية بنات حولت الفصول لأندية "الأولى" في بيشة... "الأولى في الخليج"
بيشة: عبدالله المعاوي
"جاء الفوز بعد تعاهد مجموعة من المخلصات على إنجاز أكثر مما هو مطلوب".. هكذا تبدأ مديرة المدرسة هيا الشهراني الحديث، بالتطرق إلى فريق عملها من المعلمات والإداريات. وتقول الشهراني إن البيئة التي آلت المدرسة إليها جعلت منها مصنعاً للأفكار التربوية والتعليمية المبدعة، ومجالاً قوياً لتنافس المعلمات على خدمة وتعليم واحتواء الطالبات.وتضيف: أما الطالبات أنفسهن، فقد بات ارتباطهن بمدرستهن وحرصهن عليها لافتاً للنظر، خاصة عند مقارنته بالوضع العام لمدارس التعليم العام بالمملكة وبرفقة زوج مديرة الثانوية الأولى للبنات في بيشة، عبدالله الشهراني، تجولت "الوطن" في المبنى الذي ربما يصعب على زائره الجزم بكونه مدرسة حكومية، بالنظر إلى أناقته ونظافته وذلك الحس الفني الرفيع الذي يتوزع على أروقته.وتغيب الفصول الدراسية عن الثانوية الأولى... تحل مكانها نواد متخصصة، ويأخذ كل نادٍ منها اسم مادة دراسية، ولكل ناد قاعة مزودة بكافة الوسائل التعليمية والتقنيات المخصصة للمادة، إضافة إلى التجهيز المشترك لكافة الأندية بسبورة ذكية وجهاز عرض وحاسب آلي، وبالطبع: شبكة إنترنت لاسلكي!وخلال اليوم الدراسي، تتنقل الطالبات بين "الأندية" وسط أجواء مشوقة، خاصة إذا ما أضيف لـ"الأندية الرسمية" وهي تلك التي تقابل مواد المنهج الدراسي، أندية إضافية تم ابتكارها انسجاما مع طلبات الطالبات، وهنا يمكن للطالبة الذهاب إلى نادي التفكير الرياضي، ونادي لغتنا الجميلة، ونادي الكلمة الطيبة، ونادي الفيزيائيات، ونادي عالم حواء، ونادي أنامل مبدعة.ولخلق بيئة تنافسية أكثر، اعتمدت إدارة مدرسة الثانوية الأولى مسابقة لأفضل ناد دراسي يتم منح جوائزها نهاية كل عام.وبحسب مديرة المدرسة، فإن الكثير من المبادرات بدأت أولاً من الطالبات، وذلك عبر لوحة "ملاحظات الطالبات" وهي التي تنتصب في إحدى ردهات المدرسة وتسجل عليها الطالبات ملاحظاتهن ومطالبهن، وتقول هيا الشهراني إن فريق المدرسة من المعلمات والإداريات يتواصلن في ذات اليوم مع كل طالبة أبدت ملاحظة، لإشعارها بقيمة إبداء الرأي، وخلق جو أسري صحي في المدرسة.ولربطهن بمجتمعهن والعالم الخارجي، تقدم مجموعة من الطالبات الموهوبات في الإلقاء وذوات الحس الإعلامي نشرة صباحية إذاعية تتضمن أهم أخبار المملكة في أسبوع.وترتبط إدارة "الثانوية الأولى" بأسر الطالبات من خلال برنامج "جسور التواصل" وهو ابتكار خاص بالمدرسة يتم من خلاله بعث رسائل دورية إلى أسر الطالبات، تتضمن سلوك الطالبة ومستواها الدراسي والملاحظات عليها إن وجدت، على أنه ولضمان تفاعل الأسر فإن البرنامج ينطوي على مسابقة تأخذ اسم "فعل، وردة فعل" يقاس من خلالها تفاعل كل أسرة مع ما يصلها، إذ يتعين على الأسر المتنافسة التجاوب مع الرسائل وإحاطة إدارة المدرسة بالإجراءات التي قامت بها الأسرة فيما يتعلق بالرسائل التي وصلتها