[صقر قريش]

الوطن: الاثنين 10 ربيع الآخر 1430 العدد 3111
أحياء في عرعر بلا مدارس بنات.. مطالبات
إن المتابع لحال الخريجات في عرعر يتفطر قلبه ألماً على عدم مبالاة المسؤولين في الإدارة وعدم استشعارهم لحجم المعاناة في انعدام فرصة التعيين الذي أدت إلى تكدس الخريجات في المنازل.و لعل ما تم مؤخراً خير برهان على ذلك حينما أعلن عن فرصة التوظيف لأكثر من "1088" خريجة في مختلف مناطق المملكة، و كان نصيب خريجات عرعر من هذه الأرقام صفرا، وحقيقة لم نفاجأ، فهذا ما تعودنا عليه وألفناه من إدارة تعليم البنات الموقرة لدينا منذ 3 سنوات تقريباً.وفي البحث عن الأسباب وجدت أن أهم المسببات يرجع إلى قلة المدارس في العديد من الأحياء فمثلاً حي الفيصلية وهو من أقدم الأحياء وأكثرها كثافة سكانية لا توجد فيه مدرسة ثانوية!بل إن هناك العديد من الأحياء الخالية من المدارس تماماً مثل حي النسيم وحي الجوهرة وحي مشرف وجميعها أحياء متكاملة! والعديد من الأحياء في بدنة والخالدية تفتقر للمدارس، الأمر الذي أدى إلى تكدس الطالبات في بعض المدارس إلى أن تجاوز العدد 40 طالبة في الفصل الواحد فاستحقت مدارسنا وبجدارة أن يطلق عليها لقب" الصين الشعبية" بسبب هذه الكثافة. وفي المقابل نستغرب بعض تصريحات المسؤولين القائلة إن أعداد الطالبات مناسبة وقليلة وإن الوزارة لا تسمح بتكدس الطالبات في الفصول إضافة إلى توجيهات مجلس التعليم الأعلى بالدولة .وأتساءل:هل هناك تعميم يحرم على هذه الأحياء إقامة المدارس فيها ؟ أم إن مسؤولي تعليم البنات ما زالوا في سباتهم العميق ولم يعلموا عن وجود هذه الأحياء؟
فيا ترى ما هي الأسباب التي تمنع افتتاح مدارس؟ أليس التعليم حقا لجميع المواطنين ومن واجبات الدولة توفيره؟
ومن منبر "الوطن" أناشد وزارة التربية الوقوف على حال تعليمنا في الشمال، واستحداث مدارس لفك الزحام في معظم المدارس بعرعر ولإنصاف العديد من الأحياء بافتتاح مدارس فيها، الأمر الذي سيساهم في إيجاد فرصة التعيين للخريجات لإلغاء عبارة "احتياج عرعر صفر دائما".
سطام بن شبيكان العنزي – عرعر