شكل مجموعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
صحيفة عراقية تزعم أن سعوديا أشرف على تدمير مراقد بعقوبة
(سبق) بغداد:
نقلت صحيفة "الصباح الجديد" العراقية اليوم عن قيادي سابق في تنظيم مسلح كان مقربا من أحد فصائل القاعدة زعمه ان "ملف تدمير مراقد الائمة والصحابة وبعض دور العبادة" كان "يشرف عليه قيادي بارز سعودي الجنسية في تنظيم القاعدة"، مشيرا الى انه تمكن من تدمير 13 مرقدا شيعيا.
وذكر القيادي السابق ان تنظيمه العسكري كان "عقائديا " يستهدف القوات الأمريكية فقط دون اي لون طائفي او أجندة خارجية.
وعمل هذا القيادي الذي يكنى ابو بلال في تنظيم يطلق عليه "جيش الراشدين" اتخذ من القرى الجنوبية لناحية بهرز جنوب بعقوبة معقلا هاما.
واضافت الصحيفة : اعتقل ابو بلال من قبل القوات الأمريكية عام 2005 واطلق سراحه بداية عام 2008 من معتقل(بوكا) جنوب العراق.
وقال ابو بلال ان تنظيم جيش الراشدين في بداية عام 2005 كانت لديه علاقات مع بعض قيادات تنظيم الجهاد والتوحيد احد فصائل القاعدة .
ويضيف ان العلاقات في بادئ الأمر وطيدة بين التنظيمين، لكن سرعان ما كبرت الهوة نظرا لاختلاف اطر العمل المسلح "وتوسع الجهاد والتوحيد في القتل والتخريب".
ويكمل ابو بلال ان القيادات الميدانية لتنظيم الجهاد والتوحيد، التي بدأت تنشط في بعض مناطق بعقوبة وخصوصا الجنوبية منها كان بعض قياداتها من العرب لكن عددهم لم يتجاوز الأربعة احدهم كان مفتيا شرعيا والباقي قيادات ميدانية.
وفي اذار من عام من عام 2005 جاء قيادي اخر من الجنسية السعودية يكنى ابو عبدالله وله عدة القاب ويقال انه من جدة قاد بعض الخلايا المسلحة بالجهاد والتوحيد في عدة عمليات ، من وضع العبوات الناسفة الى التعرض المباشر للارتال العسكرية وخصوصا في بهرز والأحياء الغربية لمدينة بعقوبة.
بعد ذلك شكل ابو عبدالله السعودي مجموعة مؤلفة من 20 مسلحا، بعضهم كان ذا خبرة بصنع العبوات الناسفة والمواد المتفجرة، وأطلق عليهم جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكان ابو عبدالله يملك احداثيات وخرائط الكترونية بمواقع مراقد الائمة والصحابة في اغلب مناطق المحافظة، وكان متحمسا بشكل كبير لنسفها جميعا.
ووفقا للصحيفة بدأ بتنفيذ مخطط مبرمج لتدميرها بعدما أتم اعداد فريق عمل لهذا الغرض, حيث كان ابو عبدالله يعطي مكافاة 200 دولار لكل عنصر مسلح ضمن الخلية التي تقوم بمهام تفجير اي مرقد.
ورغم ان وجوده كان لمدة يسيرة في بعقوبة الا انه كان يعرف تقريبا كل شيء.
ويشير ابو بلال الى ان عدد المراقد التي جرى نسفها من قبل الخلايا المسلحة التي شكلها ابو عبدالله نحو 13 مرقدا اغلبها كانت في محيط بعقوبة وقرب قضاء المقدادية. ولا يعرف ابو بلال مصير ابو عبدالله .
ويعتقد ان عملية اعتقاله واخرين معه كانت بفعل مدبر من قبل القاعدة عبر ايصال معلومات الى الأمريكين " لكشف موقعنا وإنهاء تاثيرنا لتسنح له الفرصة للتوسع وهذا ما حصل مع بقية التنظيمات التي كانت قياداتها عراقية وترفض اراقة الدماء على نحو طائفي واستهداف المدنيين والتمثيل بجثثهم".
ويرى ابوبلال ان العمل المسلح انتهى دوره الان.. " الأمريكان سوف يغادرون ومن يريد شيئا لبلاده ليساهم في اعماره اولا وتشديد محبة الناس فيما بينهم ومعالجة ما حصل في قلوبنا من الم وماساة.. يكفي".