سعر برميل النفط يتجه للصعود متأثرًا بقرارات قمة العشرين
وائل وهيب - جدة
اتفق خبراء اقتصاد على ان القرارات التي توصلت اليها قمة مجموعة العشرين سيكون لها انعكاسات ايجابية على اسعار النفط خاصة وان الاجراءات التي تعهدت بها دول المجموعة ستزيد الانتاج العالمي بنسبة 4 في المائة بحلول نهاية العام المقبل وهذا ما جعل من النفط الخام يرتفع الى 53 دولارا للبرميل في التعاملات الآجلة يوم امس بفضل التوقعات التي تشير الى ان جهود الدول الغنية سينتج عنها تحفيز اقتصادات بلادها الامر الذي سينهي التراجع الاقتصادي العالمي بشكل اسرع مما هو متوقعا.
وذكر محمد بن علي المسلم رئيس دار مسك للاستشارات الاقتصادية والادارية لـ(المدينة) بان التوقعات تشير الى احتمال ان تزيد اسعار النفط من الـ100 دولار للبرميل خلال عام 2010 خاصة بعد ان اتفقت مجموعة العشرين على التصدي للكساد العالمي ليس بالكلمات بل بخطة انعاش عالمية مجدولة بفترة زمنية حيث ان الحكومات تعهدت بتقديم خمسة تريليونات دولار لتحفيز الاقتصاد هذا العام والعام المقبل.
واوضح المسلم بان هناك 3 عوامل تؤثر سلبا وايجابا على اسواق النفط العالمية وهي نفسية واقتصادية وسياسية وعادة العوامل النفسية والسياسية تؤثر اكثر من العوامل الاقتصادية وفي نفس الوقت فان العالم لا يمكن ان يستغني عن النفط لانه الطاقة المحركة لجميع مجالات الحياة وتدرك هذا جيدا كبرى الدول المستهلكة قبل الدول المنتجة.
واضاف المسلم بان اسعار النفط خلال العام الجاري ستكون متذبذبة ولكنها تميل الى الارتفاع اكثر من الانخفاض حيث من المتوقع ان تصل الى 70 دولارا للبرميل مشيرا الى ضرورة ادراك الدول المستهلكة والمنتجة باهمة الوصول الى سعر عادل يخدم مصالح الطرفين بحيث يساعد الدول المنتجة على تطوير التقنية المستخدمة في استخراج النفط لتجنب حدوث نقص في الانتاج خلال السنوات المقبلة.
وقال المستشار على محمد الحازمي صاحب احدى الدور الاستشارية المحلية بان اتفاق مجموعة العشرين على خطة لتمويل التجارة بقيمة 250 مليار دولار على مدى عامين بهدف دعم تدفقات التجارة العالمية وهذا يمثل بمثابة اعادة الدماء الى شرايين المصانع العالمية الامر الذي سيزيد من الطلب على النفط بدلا من حالة الركود التي تعيشها الاسواق العالمية اضافة الى ما أقرته مجموعة العشرين من سياسات للتوسع في الائتمان مادام ذلك ضروريا واستخدام جميع ادوات السياسة النقدية المتاحة.
__________________