
04-08-2009
|
|
كاتب مبدع
|
|
|
|
|
|
العراد واحدته عرادة
العراد واحدته عرادة العراد واحدته عرادة العراد واحدته عرادة العراد واحدته عرادة العراد واحدته عرادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
العرادة بفتح العين والراء والدال , والجمع عراد .
من اشجار المنطقة , وهي شجيرة لا يتجاوز ارتفاعها في الغالب قعدة الرجل ,
لها اوراق عبارة عن اهداب صغيرة والاعواد المنتصبة والمتداخلة مع بعضها ,
^
ذات لون اغبر ولا تكاد ترى الشجيرة الا بهذ اللون . وتشابك غصينات الشجرة والتفافها على بعضها , جعلها مضرب المثل في ذلك ,
لذا يقال لشعر الرأس المنكوش والمنفوش, كأنه عرادة .
كما ان تجمع العرادة على بعضها يجعلها مأوى مناسبا للزواحف . وربما الارانب . وقد تعيش العرادة لعام او عامين , دون يقين عندي في ذلك .
والعراد مما تحمض عليه الابل , و ليس بمرعى ذي شأن , ويحتطب باجتثاث الشجيرة من اصلها , وناره جيدة .
ومنابت العراد الحزوم وسفوح الجبال , ويتأقلم العراد مع الاراضي السبخة ويعيش فيها .
وقد جاء ذكر العراد في كتب النبات . وعند ذكر الاصمعي للشجر في كتابه عن النبات , عد منه العراد , وقال : والعراد , واحدته عرادة .
كما جاء ذكر العراد في المعاجم . فقد اورده الازهري في معجم تهذيب اللغة حيث قال : قال : ابن الاعرابي العرادة شجرة صلبة . وجمعها عراد , واخبرني محمد ابن اسحاق السعدي عن ابي الهيثم انه قال : تقول العرب قيل للضب .وردا وردا . فقال :
اصبح قلبي صردا .
لا يشتهي ان يردا .
الا عرادا عردا .
وعنكثا ملبدا.
وصليانا بردا .
قال : وعراد نبت , عردا صلب منتصب .
ابو عبيد عن الاصمعي العراد نبت واحدته عرادة , وبه سمي الرجل
وقال الليث العرادة , نبت طيب الريح . قال الازهري قلت :رأيت العرادة في البادية , وهي صلبة العود منتشرة الاغصان , ولا رائحة لها . ثم قال والذي اراد الليث العرادة فيما احسب فانها بهار البر .
قال الحاج سلام قلت :ربما المقصود العرارة .لانها هي المشهورة بالرائحة الطيبة . وهي بهار البر جاء في كتاب النبات للاصمعي , العرار وهو بهار البر .
وفي العرار يقول الشاعر:
تمتع من شميم عرار نجد * فما بعد العشية من عرار .
وقد رأيت الحارثي في كتابه عن النبات قد استنكر قول من ذكر بان العراد صلب العود منتشر الاغصان .وذلك لانه ملموم الاغصان لا منتشرها .
قلت :لم يقصد القائلون بان اغصان العرادة منتشرة , الانتشار بمعنى التفرق كقولنا انتشرت الابل اذا تفرقت . وانما قصدوا الانتشار بمعنى الاستقامة والانتصاب , انظر الى قولهم :والعراد نبت صلب منتصب .
جاء في لسان العرب :
والعَرادُ والعَرادَةُ: حشيشٌ طيب الريح، وقيل: حَمْضٌ تأْكله الإِبل ومنابته الرمل وسهول الرمل؛ وقال الراعي في وصف إِبله:
إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ؛ وَصَالهَا عَرادٌ وحاذٌ أَلْبَسَا كلَّ أَحْرَعَا .
وقيل: هو من نَجِيل العَذاة، واحدته عَرادَةٌ وبه سُمِّيَ الرجل... وعَرادٌ: نبتٌ صُلْبٌ منتصب.
وقد اورد كلام الازهري الذي اوردناه سابقا .
وقال ابن سيدة في المخصص : والعرادة ضرب من الحمض , وقيل نجيل العذاة , والجمع عراد .
قلت : ولازلت ارى ان امر شجرة العراد ونبت العرار يلتبس على الكثيرين .وشتان ما بين العرادة والعرارة .
فالعرادة شجرة معمرة نسبيا رمادية اللون ذات اغصان صلبة متشابكة ليس لها رائحة مميزة , تأكلها الابل وتحمض عليها , منابتها الحزوم وما اشتد من الارض .
والعرارة نبت موسمي اخضر اللون منابته الرياض والفياض والاراضي الرملية ,مشهور برائحتة العطرية , وهو المعروف ببهار البر .
والله اعلم ,,,
والسلام عليكم ورحمة الله.
كتبه لكم الحاج سلام الثمالي ...
|