عسير: أزمة المياه ترفع الصهريج إلى 300 ريال في السوق السوداء
عبد الرحمن القرني ـ عسير
تفاقمت أمس أزمة المياه في عسير، وشهدت نقاط التوزيع في مدينتي أبها وخميس مشيط ازدحاما كبيرا من قبل الأهالي، في ظل تأكيد المواطنين نشوب حرب أسعار في السوق السوداء قفزت بسعر الصهريج إلى 300 ريال. وتسببت ساعات الانتظار الطويلة في مشادات كلامية وتشابك بالأيدي، بين اثنين من الأهالي وثلاثة من الوافدين من سائقي الصهاريج، وتدخلت السلطات الأمنية وعدد من المواطنين المتواجين لفض الاشتباك. وبرر المواطنون المتضجرون اشتباكهم مع السائقين بمماطلة سائق أحد الصهاريج في الخروج من المحطة، إضافة إلى عدم وجود بقية السائقين. وقال المواطنون إن «ضعاف الأنفس من سائقي الوايتات رفعوا الأسعار في سوق سوداء ضحيتها المستهلك، ولم يقفوا عند ذلك فقط بل امتنع عدد منهم عن العمل، بعد أن وضعت إدارة نقاط التوزيع حواجز لتعبئة صهاريج المياه، ووضعت ضوابط جديدة لوقف مشاجرات وتجاوزات وجشع بعض السائقين». وأرجع سائقو صهاريج أسباب امتناعهم عن العمل إلى دخول سيارات بطرق غير نظامية، إضافة إلى أن هناك متعهدين سعوديين يقومون بإدخال سيارات متعددة إلى المراكز ومن ثم يوصلها وافدون إلى المواطنين. ورصدت «عكاظ» عبر جولة ميدانية وجود سوق سوداء يديرها وافدون لبيع بطاقات انتظار الصهاريج، إذ وصل سعرها أمس إلى 50 ريالا.وأكد المواطن محمد علي العسيري (من سكان مدينة خميس مشيط) أن سعر الصهريج وصل أمس في السوق السوداء إلى 300 ريال، «ومنذ ثلاثة أيام وأنا انتظر في محطة الرونة التابعة لخميس مشيط، مفترشا الأرض والانتظار القاتل». وكشف المواطن أحمد علي القحطاني أن سائقا اشترط عليه مبلغا أعلى من المحدد نظاما «متحججا بطول المسافة والازدحام»، مضيفا أنه اضطر إلى إعطائه مبلغا إضافيا، بينما يصعد آخرون مع السائقين إلى الأحياء القريبة، ويبرمون معهم اتفاقات بعيدا عن الرقابة.