عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2009   رقم المشاركة : ( 17 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاخبار المحلية والعالمية الخميس 13 ربيع الثاني 1430 هـ الموافق 09 أبريل 2009 م

في إيجازه الصحافي ونظيره البريطاني .. سعود الفيصل :
تجاهل إسرائيل للقرارات الأممية سينحدر بالسلام إلى نقطة الصفر

نواف عافت ـ الرياض
قيمت المملكة التصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بوصفها لا تنبئ عن بوادر إيجابية تفضي إلى عملية السلام،إذ أن تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمبدأ الحل الدولي القائم على إقامة دولتين مستقلتين، وضربها عرض الحائط خطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس وغيرها من قرارات الشرعية الدولية، سينحدر بعملية السلام إلى نقطة الصفر ، مايحتم ضرورة كبح وتيرة الاستيطان الإسرائيلي تحت مظلة الالتزام بقرار مجلس الأمن «1860»، فضلا عن إنهاء سياسات العقوبات الجماعية برفع الحصار عن الفلسطينيين. واستشرف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ضمن وقائع مؤتمر صحافي مشترك ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في الرياض أمس، تداعيات الوضع في العراق، حين عبر عن استنكار المملكة وصدمتها من أحداث التفجيرات الأخيرة ، وما خلفته من ضحايا وتدمير كبيرين، خاصة بعد أن استبشرت البلاد خيرا بالتحسن الأمني. وعبر وزير الخارجية عن الأمل في أن تتكلل جهود الحكومة العراقية بالنجاح في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العراق. وتناول سعود الفيصل أبرز القضايا التي تداولتها مباحثاته ووزير الخارجية البريطاني خلال اجتماعهما أمس، ضمن إيجازه الذي تلا عبره الإشادة بمبدأ التعاون والتحاور بين الرياض ولندن متمثلا في منتدى «الحوار بين مملكتين» وما تمخض عنه منذ أربع سنوات، وهي تنمو وتزدهر بسواعد أبناء البلدين وتؤتي ثمارها، مثمنا ، في ذات الوقت، استضافة المملكة المتحدة لقمة مجموعة العشرين الأخيرة وعن التطلع إلى أن تشكل القرارات الصادرة عنها حوافز إضافية. ووصف وزير الخارجية مباحثاته مع نظيره البريطاني بإحتوائها على الصراحة والشمولية، متطرقة إلى العديد من القضايا الاقليمية والدولية الجوهرية لبلدينا، إذ حظيت قضية الشرق الأوسط على نصيب وافر من النقاش، خاصة في ظل المستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية والتطورات الإقليمية والدولية.
وترى المملكة أن التصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تنبئ ببوادر إيجابية على عملية السلام كما أن تجاهل هذه الحكومة لمبدأ الحل الدولي القائم على إقامة دولتين مستقلتين وضربها عرض الحائط بخطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس وغيرها من قرارات الشرعية الدولية، كل ذلك من شأنه إعادة عملية السلام إلى نقطة الصفر.
عليه، هناك أهمية قصوى لقيام المجتمع الدولي والولايات المتحدة ، على وجه الخصوص، ببذل جهودهما لحمل إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، بما في ذلك مبادرة السلام العربية ، فضلا عن التأكيد على ضرورة إيقاف إسرائيل للاستيطان والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم «1860» بإنهاء سياسة العقوبات الجماعية ورفع الحصار عن الفلسطينيين.
واسترسل الأمير سعود الفيصل مفندا الوضع العراقي بقوله : «لا أستطيع أن أخفي صدمتنا واستنكارنا الشديد لأحداث التفجيرات الأخيرة في العراق وماخلفته من ضحايا وتدمير كبيرين، خاصة بعد أن استبشرنا خيرا بالتحسن الأمنى ، ونأمل أن تتكلل جهود الحكومة العراقية بالنجاح في ملاحقة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العراق» .
في الشأن الأفغاني، أوضح وزير الخارجية أن الرياض تابعت الاستراتيجية الجديدة التي أقرتها قمة حلف شمال الأطلسي في اجتماعها الأخير في ستراسبورغ، بما في ذلك توسيع مهامة لتشمل الجهود المدنية التي تؤكد المملكة على أهميتها لتحقيق التنمية الاجتماعية للشعب الأفغاني بما يسهم في دعم جهود إعادة الأمن، والاستقرار في أفغانستان، مرحبا بما اشتملت عليه الاستراتيجية في العمل على دعم الاستقرار في دولة الباكستان المجاورة.
وأشار إلى أن مباحثاته مع ميليباند تطرقت إلى الملف النووي الإيراني قائلا : «نحن نرحب بالتوجه الإيجابي للحكومة الأمريكية بالرغبة في معالجة الأزمة دبلوماسيا عبر الحوار ، وكلنا أمل أن تستجيب الحكومة الإيرانية لهذه الجهود لحل الأزمة بالشكل الذي ينأى بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط عن مخاطر انتشار الأسلحة النووية، ويكفل حق جميع دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».وأضاف أن المملكة ترى أن الحل الوحيد يكمن في تبني سياسة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الهادفة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط، والخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك إسرائيل.
وفي الشأن اللبناني، ألمح الأمير سعود الفيصل إلى أن استقرار لبنان وأمنه وسلامة إقليمه، كان من بين الموضوعات التي أجمعنا على أهميتها في المباحثات ومن هذا المنظور فإننا ندعو جميع الفرقاء اللبنانيين إلى الابتعاد عن لغة التوتر ،والتصعيد وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء الانتحابات النيابية المقبلة بشكل سلمي، وفق أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف، بعيدا عن ممارسة أي ضغوط أو ترهيب.
من جانبه، أشاد وزير خارجية بريطانيا بالمملكة وما قدمه خادم الحرمين الشريفين على مستوى العالم العربي على مدى سبع سنوات ماضية في بلورته مبادرة السلام العربية وشرحها للإدارة الأمريكية الجديدة؛ سعيا لإنجاح عملية السلام بين الدول العربية وإسرائيل على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وقال : «ذلك أمر تؤيده المملكة وتؤيده بريطانيا، ونعتقد أنه يمكن إحراز التقدم في القضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحده والقرار رقم 1860، الذي دعا إلى التزامات من الجانبين، ونعتقد أنه من المهم أن يلتزم كلا الجانبين في القضية بالتزامات حكوماتهم السابقة وإيقاف الاستيطان من الناحيه الاسرائيلية».
وتطرق وزير الخارجية البريطاني للشأن اللبناني، واصفا الوضع بأنه هش، كما تطرق للموقف في العراق، مشيرا إلى أنه كان في العراق منذ شهرين موضحا: «أعتقد أن العراق لديه إمكانية للوصول للاستقرار في المنطقة ولكن العنف الذي حصل أخيرا يقلقنا».
أما في موضوع أفغانستان وباكستان فقال «هاتان الدولتان كلانا (بريطانيا والمملكة العربية السعودية) كان لدينا اهتمام طويل ونحن نؤيد أن التنمية الاقتصادية أمر محوري في باكستان وأفغانستان لتحسين الوضع السياسي، وأعتقد أنه من المهم أن تستمر الحكومتان الديمقراطيتان في أفغانستان وباكستان بالمشاركة مع المجتمع الدولي».
وتحدث عن الملف النووي الإيراني وقال «كانت لدينا الفرصة في أن نتبادل التزاماتنا في ما يختص بمخاطر برنامج الانتشار النووي الايراني، أعتقد أن من المهم أن هناك وحدة خلف الاتجاه الأمريكي الجديد الذي يشكل احتمالا للوصول إلى استقرار في المنطقة، فالبرنامج النووي الإيراني تهديد خطير ولا بد أن نأخذه في الاعتبار».
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس