مؤشر الأسهم يتمسك بحاجز 5 آلاف
جني أرباح خفيف ولليوم الرابع على التوالي
تحليل : علي الدويحي
نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ولليوم الرابع على التوالي في الاغلاق أعلى من حاجز 5 آلاف نقطة، رغم أنه استهل تعاملاته اليومية أمس على هبوط، وبشكل عمودي، كعملية جني أرباح بلغ قوامه 106 نقاط، كاسرا بذلك خط خمسة آلاف نقطة الذي استطاع أن يخترقه ويغلق أعلى منه على مدى ثلاث جلسات ماضية، وكان هذا الهبوط متوقعا وصحيا، الهدف منه توفير فرص أمام السيولة الاستثمارية وطرد السيولة الانتهازية التي بدأت تزاحم وتتنقل بين القطاعات بشكل متسارع، وكذلك بهدف الحصول على زخم أكثر من حيث الكمية والسيولة الجادة، التي تمكنه من اختراق خطوط المقاومة المقبلة ولعل من أبرزها خط 5011 نقطة، إلى جانب الأسباب الرئيسية، وفي مقدمتها تراجع أغلب أسواق البورصات العالمية وأسعار النفط، واقتراب إعلان أرباح الربع الأول من عام 2009م، ولكن يبقى البيع العشوائي، وبالذات في الشركات القيادية من أبرز الأسباب التي تهدد بمزيد من الخسائر بالنسبة للمشترين بالأسعار الحالية، مع ملاحظة أن السوق لم تنجح في تقليص دور السيولة الانتهازية في التأثير على مجريات التعاملات اليومية، مما يعني أن السوق سوف تعود الى مرحلة الهبوط والارتفاع السريع تارة وأخذ المسار الأفقي تارة أخرى.
إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي نوعا ما، وكذلك الأسبوعي بشرط أن لايتم كسر حاجز 4975 نقطة مرة أخرى وقد أنهى تعاملاته اليومية على تراجع طفيف وبمقدار 13.52 نقطة أو ما يعادل 0.27 في المائة ليقف عند مستوى 5039 نقطة، وبحجم سيولة تتجاوز 4.3 مليار وبكمية أسهم متداولة بلغت نحو 202 مليون سهم جاءت موزعة على 153 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 31 شركة أغلبها من قطاع التأمين بقيادة سهم أسيج وتراجعت أسعار أسهم 91 شركة، احتل سهم الأحساء مقدمة الأسهم الأكثر تراجعا، وقد استمر هبوط السوق أسفل خط خمسة آلاف نقطة لمدة الثلاث ساعات الأولى من بداية الجلسة، وكان المؤشر العام يتذبذب في نطاق عال نوعا ما بلغ قوامه نحو 106 نقاط كمقارنة بين أعلى وأدنى نقطة سجلها خلال الجلسة.
من الناحية الفنية وبشكل عام لم يخرج المؤشر العام عن مساره الصاعد الثاني الذي بدأه مع مطلع الأسبوع الحالي من عند مستوى 4600 نقطة.. مدفوعا بالأخبار الإيجابية وفي مقدمتها قرار زعماء دول مجموعة العشرين ووصل إلى حاجز 5095 نقطة، محققا مكاسب بلغت ما يقارب 495 نقطة، ولكنه أمس عاد وكسر قمة المسار الأول والمحددة عند مستوى 4975 نقطة واقترب من خط قمة المسار الذي بدأ من عند مستوى 4068 نقطة، ويتضح ذلك من خلال المحاولات الجادة للبقاء أعلى منها في أغلب فترات الجلسة والدخول في مسار أفقي نتيجة تثبيت أسعار الأسهم القيادية عند أسعار معينة، مع تحرك أسهم قطاع الأسمنت التي لم تأخذ حقها بالكامل من الارتفاعات الأخيرة، ولم يحن وقت التعديل، بل بالعكس من أفضل الوسائل في الوقت الحالي، القيام بالمضاربة ببيع نصف الكمية وشرائها عند الهبوط، مع أهمية أن يتم جني الأرباح بغض النظر عن نسبتها في نهاية كل تداول، فمازال أمام السوق فرص مواتية كمضاربة، مع ملاحظة أنه كلما اقترب موعد إعلان أرباح الشركات القيادية ستواجه السوق مزيدا من الضغط.
في ما يتعلق بأخبار الشركات أوضحت صافولا أنه وبالإشارة إلى المواعيد التي حددتها المجموعة للإعلان عن نتائجها المالية وأحداثها الهامة خلال العام 2009م، والتي تم نشرها في تقريرها السنوي للعام 2008م، والتي تضمنت أن الموعد المقترح لنشر النتائج المالية الأولية للربع الأول من العام الجاري هو يوم الإثنين الموافق 20 أبريل 2009م، فإن المجموعة تمكنت من إعداد حسابات الربع الأول المنتهي في 31/12/2009م قبل الموعد المقترح للنشر وسيتم عرضها على مجلس إدارة المجموعة في جلسته غير المجدولة المقرر لها يوم الخميس الموافق 9 أبريل 2009م وذلك لاعتمادها، بناء عليه وتعزيزا لمبدأ الشفافية والإفصاح، وحيث إن النظام يقتضي نشرها فور اعتمادها من مجلس الإدارة، تود المجموعة إفادة مساهميها الكرام بأنها ستعلن نتائجها في يوم 11 أبريل 2009م وذلك قبل افتتاح سوق الأسهم خلال الفترة الصباحية للتداول في ذلك اليوم.