تحرير اليخت الفرنسي واعتقال 3خاطفين
واشنطن تدق طبول الحرب على القراصنة
الوكالات ـ عواصم
طلب القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون الرهينة الأمريكي أمس مليوني دولار للإفراج عنه، في وقت يستعد الجيش الأمريكي لمعركة بحرية لتحرير القبطان المخطوف ريتشارد فيليبس. وأعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون أن قوات بحرية إضافية ستنضم خلال 48 ساعة إلى المدمرة يو إس إس براين بريدج التى وصلت ليلا إلى مسرح الأحداث، مؤكدا أن جميع الخيارات مطروحة لإنقاذ القبطان. وقد تمكن القراصنة من استعادة رهينتهم عندما قفز من على متن الزورق في محاولة للهرب، وتعهدوا بمقاومة أي هجوم تشنه قوات بحرية أمريكية تلاحقهم. وأفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن البحرية استعانت بمفاوضين من الإف بي آي للمساهمة في المفاوضات مع القراصنة، فيما قال أحد القراصنة الذي كان يتحدث من مرفأ هارادير إن قراصنة آخرين أبحروا بسفينة ألمانية مخطوفة مع طاقمها الأجنبي، إلى موقع قارب الإنقاذ في المحيط الهندي. وأضاف: القراصنة يعلمون أن الأمريكيين لن يدمروا السفينة الألمانية وطاقمها الأجنبي، فهم يأملون أن يتمكنوا من لقاء أصدقائهم على قارب الإنقاذ. وكانت سفينة الحاويات الألمانية هانسا ستافانجر خطفت قبل أسبوع على بعد 400 ميل تقريبا جنوب الصومال، ويعتقد أنها تقل طاقما من 24 فردا بينهم خمسة ألمان. ورغم لهجتهم المتحدية، توقعت جماعات بحرية تتابع الموقف ـ وهي المرة الأولى التي يحتجز فيها قراصنة صوماليون أمريكيا ـ أن تكون النتيجة حلا تفاوضيا ربما يشمل توفير ممر آمن للقراصنة مقابل إطلاق الرهينة الأمريكي. ويحتجز أربعة قراصنة فيليبس منذ الأربعاء الماضي، بعد محاولة فاشلة لاختطاف سفينة الشحن مايرسك ألاباما، التي تبلغ حمولتها 17 ألف طن على بعد مئات الأميال من الصومال. من جهته قال منسق برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا آندرو موانجورا: إن قراصنة آخرين يريدون المجيء ومساعدة أصدقائهم، بيد أن هذا سيكون بمثابة الحكم على أنفسهم بالإعدام. وأضاف: سيطلقون سراح القبطان ـ على ما أعتقد ـ مقابل شيء ما، أو تعويض، وبالتأكيد ممر خال لعودتهم.
إلى ذلك أفرج القراصنة أمس عن سفينة إم تي بو آسير النرويجية، وعن أفراد طاقمها سالمين. وقالت شركة سالوس شيبينغ النرويجية المالكة إنها لا تزال في مياه خطرة. وأضافت أن جميع أفراد الطاقم بخير، مشيدة بإدارتهم للأزمة.
وكانت السفينة المسجلة في باهاماس، تنقل ألفي طن من المواد الكيميائية، وعلى متنها 27 رجلا عندما اختطفت في 26 مارس، على بعد 250 ميلا بحريا شرق مرفأ كيسمايو جنوب الصومال.
من جهة أخرى قتل أحد رهائن اليخت الفرنسي تانيت، الذي خطف السبت الماضي، في حين أفرج عن الأربعة الباقين، وبينهم طفل سالمين؛ إثر عملية نفذها الجيش الفرنسي.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أمس، أن مفاوضات جرت لإقناع القراصنة بالتخلي عن فعلتهم الإجرامية، بيد أن التهديدات بدت أشد وضوحا بعد رفض الخاطفين المقترحات التي قدمت لهم، وبدأ اليخت في الانحراف باتجاه الساحل، فاتخذ القرار بتحرير الرهائن. وأسفرت العملية عن مقتل رهينة وقرصانين واعتقال ثلاثة آخرين.