20 ألف رسالة إلى الرياض وخطابات مماثلة لجمعية حقوق الإنسان
العفو الدولية تطالب بإعادة النظر في إعدام شاب كندي

الشاب الكندي محمد كحيل المحكوم عليه بالإعدام
خالد علي (سبق) جده:
تستعد منظمة العفو الدولية لإرسال 20 ألف رسالة إلى المسؤولين في السعودية لإعادة النظر في إعدام الشاب الكندي محمد كحيل ( 23 عاماً ) ، المتهم بقتل شاب سوري ( 19 عاماً ) في عام 2007 ، داخل فناء إحدى المدارس الأهلية بحي الشاطئ بجدة.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة بيرتون بيت هانتر ، بأنهم بدأوا منذ الأربعاء الماضي في تجهيز الرسائل لإرسالها إلى عدد كبير من المسؤولين السعوديين إلى جانب خطابات مماثلة إلى جمعية حقوق الإنسان السعودية وهيئة حقوق الإنسان بالرياض .
و بينت أن جهوداً كبيرة تبذلها أسرة المتهم مع أسرة الشاب القتيل للتنازل عن الحق الخاص، إلا أن جهودها لا تزال فاشلة ، إذ تصر أسرة القتيل تصر على تطبيق حكم الإعدام ضد المتهم الكندي .
وأفادت بأنه لم يرد إلى الآن إلى المنظمة أي جديد بشأن المتهم الكندي الآخر سلطان الشقيق الأصغر للمتهم الأول محمد كحيل ، بعد أن طالبات المحكمة العامة بجدة بإعادة محاكمته في ذات القضية.
وكانت المحكمة العامة بجدة أيدت حكم الإعدام الصادر على الشاب الكندي محمد كحيل ( 23 عاماً ) وصديقه الأردني مهنا عزت ( 22 عاماً ) ، المتهمين في قتل الشاب السوري منذر الحراكي ( 19 عاماً ) 0
و طالبت بإعادة النظر في قضية سلطان كحيل الشقيق الأصغر للمتهم الأول محمد كحيل ، والذي حكم عليه في ذات القضية بالسجن لمدة عام و200 جلدة وسجناً في إصلاحية الأحداث بجدة وذلك بسبب عمره الذي لم يتجاوز حينها 17 عاماً .
ورفضت حينها أسرة كحيل إعادة محاكمة ابنهم الأصغر سلطان بحجة انه سبق وان حكم عليه ونال جزاءه وكان حينها قاصراً ، وتتخوف الأسرة من إعادة محاكمته حتى لا يحكم عليه بالإعدام خاصة وانه تجاوز التاسعة عشرة من العمر ، حيث ان المحكمة ستعامله كشخص بالغ وليس كقاصر .
وكانت إحدى المدارس الأهلية بحي الشاطئ بجدة شهدت في يناير من عام 2007 مشاجرة جماعية بين محمد علي جبريل كحيل وشقيقه الأصغر سلطان ( كنديي الجنسية من أصل فلسطيني ) ومهنا مسعود عزت ( أردني ) ومنذر بن معين الحراكي ( سوري ) ، بعد أن دخل الحراكي في مناقشة حادة مع سلطان كحيل لمنعه من مضايقة ابنة عمه التي تدرس في ذات المدرسة .
وأثناء ذلك استدعى سلطان كحيل شقيقه الأكبر محمد وصديقه مهنا عزت واعتدى ثلاثتهم على منذر الحراكي الذي تضاربت الأقوال حول وفاته ، حيث أشار عدد من الطلاب إلى أن رأسه اصطدم بجدار المدرسة خلال المشاجرة وأصيب إصابة قوية ليقع بعدها على الأرض ويفارق الحياة ، بينما الرواية الرسمية تشير إلى انه تلقى ضربة قوية جداً في المثانة ( الخصية ( من محمد كحيل ليقع على الأرض ولم يتمكن من التنفس من شدة الضربة وفارق الحياة داخل فناء المدرسة