ذهبت أحلامي أدارج الرياح بعد خطأ لا ذنب لي فيه
المعلم الثبيتي: شكوى كيدية تسببت في طي قيدي
أحمد البراهيم (سبق) الرياض:
تحطمت أحلام ومستقبل الشاب سعد الثبيتي بسبب خطأ ليس له أي ذنب فيه, وفي أعقاب شكوى كيدية من زميل عمل حسب قوله. يقول الثبيتي لـ"سبق": "عينت معلماً في منطقة نجران في العام 1429هـ , إلا أن فرحة التعيين لم تستمر سوى خمسة أشهر لأفاجأ بقرار طي قيدي على اعتبار أن بيانات تعييني لم تكن صحيحة".
ويضيف الثبيتي :" ذهبت أحلامي إدراج الرياح فيما فشل مخطط زواجي والذي كان مقرراً الصيف المقبل وكلي أمل في سمو وزير التربية والتعليم بالنظر في معاناتي والتوجيه بحلها خاصةً أنني أصبحت مكبلاً بارتباطات مادية وأسرية لن أستطيع الوفاء بها في ظل طي قيدي".
ويروي الثبيتي لـ"سبق" قصته من البداية قائلاً: "تعينت بتاريخ 29\9\1429 في منطقة تعليم نجران وباشرت العمل بتاريخ 11\10\1429 في مدرسة الملك خالد بشرورة , حيث استمررت في التعليم لمدة خمسة أشهر". وتابع :" بتاريخ 21\3\1430 تفأجئت بطي قيدي من التعليم بحجة أن البيانات غير صحيحة علماً أنني من خريجي كلية المعلمين بالطائف لعام 1427النصف الثاني وكان ذلك مكتوباً في وثيقة التخرج وأدخلت بياناتي بنفس بيانات الشهادة الأصلية وعند تقديم أوراقي لديوان الخدمة المدنية بجدة تمت مطابقتها وترشيحي".
وتساءل : لماذا يقال الآن إنها خاطئة؟ أيريدوني أن اكتب غير ماهو موجود في الوثيقة الأصلية؟ . ويشير الثبيتي إلى أنه عند مراجعته للخدمة المدنية بجدة قيل له إنه تم فصله مع زميل له بسبب شكوى من زميل لهما ! . وختم: لماذا تم فصلنا بسبب هذه الشكوى الكيدية ونحن ليس لنا ذنب في هذا ؟ لماذا أتحمل أخطاء الغير؟ .
وأعاد موضوع الثبيتي موضوع معلمين آخرين ينظر في قضيتهما ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية في أعقاب فصلهما بعد 6 أشهر من تعيينهما. وكانت المحكمة الإدارية بديوان المظالم بالشرقية, طلبت في آخر جلساتها من محامي اثنين من المعلمين الرد على ما جاء في مذكرة الوزارة, التي أرجعت أسباب قرار الفصل إلى تدوين المدعين بيانات خطأ , بأنهما تربويان , وهما لا يحملان مؤهلات تربوية .
وقال محامي المدعين عبد الله الغامدي : إن الوظيفة التي عين عليها موكلاه , لا تتطلب تخصصاً تربوياً , وأضاف : إن المعلمين تقدما بأوراق التعيين للجهة المختصة التي تم قبولها , وعينا في وظيفتهما , وترتب على هذا التوظيف مسؤوليات , فقد قام موكلاه بالحصول على قروض بنكية بضمان وظيفتهما , وكانا يخططان للزواج والاستقرار, ثم جاء قرار طي قيدهما لينزل عليهما كالصاعقة , ويبدد أحلامهما .
وكان اثنان من المدرسين , رفعا دعوى أمام المحكمة الإدارية بالشرقية , يتظلمان فيها من قرار وزارة التربية والتعليم بفصلهما من عملهما , بعد ستة أشهر من قرار التعيين , وطالبا بإلغاء قرار الفصل .
وبعد تداول القضية في المحكمة ردت الوزارة بمذكرة بينت فيها أسباب قرار الفصل, وأرجعته إلى اكتشاف خطأ في بياناتهما في تحديد نوع المؤهل ( تربوي أو غير تربوي ), وأنهما دونا في أوراق التعيين أنهما تربويان, وهما لا يحملان مؤهلات تربوية.