عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي السبت 15/4

المدينة : السبت 15-04-1430هـ العدد : 16789
تعليمنا العام ومؤشرات الأداء العالمية
أ . د . سالم سحّاب
عندما يكون الحديث عن تطور التعليم العام، فلا أدل على النجاح من المؤشرات العالمية، وليس أقوى منها معيارًا للتقدم الفعلي، فهي الميدان يا حميدان، وهي الناطقة الرسمية الفعلية بالحقيقة الناصعة وبالقول الفصل، وما عدا ذلك كله يدخل في باب الآليات المساعدة أو المحفزات المنشطة أو الاجتهادات المتأرجحة . في ديسمبر الماضي أعلنت نتائج عام 2007م (لمستويات العلوم والرياضيات الدولي الدوري) TIMSS الذي تجريه المنظمة الدولية لتقييم الإنجازات التعليمية IEA . التقرير المشهود له بالموثوقية والحيادية . . وضع المملكة في الترتيب 46 في مجال الرياضيات من مجموع 49 دولة دخلت المسابقة، وبمعدل نقاط 329 بمقارنة بالمعدل الدولي (500 نقطة) . وفي مجال العلوم جاء ترتيب المملكة 44 من مجموع 49 دولة . وبالنسبة لأداء الجنسين تفوق الإناث على الذكور في الرياضيات حيث حققن 341 نقطة مقابل 319 للذكور، بينما حققن في العلوم 426 نقطة للبنات مقابل 383 للذكور . هذا هو المحك الحقيقي أو لنقل إحدى المحكات الحقيقية الحيادية التي يُعتد بها، فليس المال وحده هو الذي يصنع الأفضل، بل جملة من العوامل، وعلى رأسها جدية المعلم وحسن تأهيله ومتابعة أدائه تحفيزًا وتقويمًا ومثوبة وتطويرًا، فهذه الأردن الفقيرة نسبيًا بالنسبة للمملكة تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للدول العربية في العلوم تليها البحرين ثم سوريا التي هي أشد فقرًا من الأردن . وفي الرياضيات جاءت لبنان أولاً ثم الأردن ثم البحرين . ليس هذا مجال سرد التفاصيل، فالتقرير معلن لمن أراد الاطلاع عليه، لكنه مجال التذكير بأن التقويم الذاتي الذي دأبت الوزارة على ممارسته في حق نفسها لن يجدي شيئًا، ولن يظهر الخلل مهما كان واضحًا لأنه ببساطة ستزعم كل جهة لنفسها كمالاً لا يُحد، ومثالية لا تُوصف، وستظل تتحدث عن عموميات لا طائل وراءها إذا تواضعت واعترفت بشيء من التقصير أو الخلل . التعليم في حاجة ماسة وعاجلة إلى (نفضة) حقيقية قوية لا تحتمل شيئًا من التأخير وسامحونا!!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس