إحباط هجوم على حاوية ترفع علم بنما
القراصنة يضربون ثانية ويخطفون سفينة إيطالية
الوكالات ـ عواصم
خطف قراصنة صوماليون أمس قاطرة سفن ايطالية، وعلى متنها طاقم يتألف من 16 فردا في خليج عدن، في وقت أحبط بحارة محاولة لخطف حاوية ترفع علم بنما. وقال المسؤول عن فرع شرق أفريقيا في منظمة إقليمية مستقلة مكلفة برنامج مساعدة للبحارة المتمركزين في كينيا، آندرو موانغورا، إن قاطرة سفن ايطالية ترفع العلم الإيطالي احتجزت في خليج عدن مضيفا أن أفراد الطاقم الستة عشر سالمون. وأكد صاحب شركة ميكوبيري البحرية، أن قاطرة السفن المخطوفة تتبع شركته. وأعلن كلاوديو برتولوتي في اتصال هاتفي من رافيني (شمال إيطاليا) أن القاطرة تقل عشرة إيطاليين، خمسة رومانيين، وكرواتي. وكانت معلومات سابقة أفادت أن القاطرة «بوكانر» قاطرة أمريكية. ويندرج هذا الهجوم في إطار تصعيد أنشطة القراصنة الصوماليين الذين هاجموا عدة سفن أجنبية منذ أسبوع، رغم انتشار سفن حربية لقوى عظمى في المنطقة. إلى ذلك أحبط بحارة على متن حاوية ترفع علم بنما محاولة لخطفها أمس في خليج عدن. وقال مسؤولون فى حلف شمال الأطلسي إن قراصنة صوماليين هاجموا حاوية حمولتها 26 ألف طن، بيد أن البحارة أحبطوا الهجوم برش القراصنة بخراطيم المياه. وقال المسؤولون من على متن سفينة حربية برتغالية تحمي ممرات الملاحة من القرصنة: إن قذيفة صاروخية الدفع لم تنفجر سقطت على قمرة قبطان السفينة (إم.في أناتوليا) خلال الهجوم، وأطلقت أعيرة نارية على السفينة من قبل ثمانية قراصنة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف. وأضاف ستيفن جريسماك (أحد مسؤولي الحلف) أن القراصنة غادروا المكان بعد استخدام خراطيم المياه ضدهم. وأشار إلى أن القبطان رصد بعض الثقوب الناجمة عن الأعيرة النارية في الجسم الخارجي للسفينة، وأبلغ مركز الشحن البحري البريطاني عن سقوط قذيفة آر.بي.جي لم تنفجر في قمرته، ونصحه المركز ألا يمسها. من جهة اخرى أعلن القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون قبطان سفينة الشحن "مايرسك الاباما" الأمريكي على زورق إنقاذ، أنهم ينوون نقله إلى مركب محاط بحراسة أكبر، إذ أصبحوا على دراية أنهم على مرمى الصواريخ لطراد أمريكي في المنطقة.
وأوضح عبدي غاراد أحد قادة مجموعة القراصنة التي هاجمت حاملة الحاويات في اتصال هاتفي أجري معهم من مقديشو، أنه لا يوجد أي تطور جديد ولاتزال المفاوضات متعثرة مع المسؤولين الأمريكيين. وقال غاراد: "نفكر في نقل الرهينة إلى مركب يحتجزه أصدقاؤنا لكي نتمكن من الانتظار إن تطلبت العملية وقتا أطول". ولم يوضح غاراد اسم المركب الذي قد ينقل إليه الرهينة الأمريكي. ويتولى أربعة قراصنة فقط حراسة القبطان ريتشارد فيليبس على زورق إنقاذ.