وزير الداخلية التركي في العراق لمكافحة الحزب الكردستاني
مقتل 9 في هجوم يستهدف «الصحوة»جنوب بغداد
رياض سهيل ـ بغداد- الوكالات
قتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من 30 آخرين في هجوم انتحاري استهدف عناصر مجالس الصحوة في منطقة اللطيفية جنوب العاصمة العراقية بغداد. وأعلنت الشرطة أن المهاجم فجر حزامه الناسف وسط عناصر من الصحوة وهم مصطفون أمام مركز عسكري عراقي للحصول على أجورهم. وقال ضابط عراقي إن القتلى والجرحى هم من عناصر الصحوة والجنود العراقيين، في حين رجح الصحفي علي محمود في اتصال مع الجزيرة ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة الإصابات التي لحقت ببعض الجرحى. يأتي هذا الانفجار وسط تصاعد لافت للهجمات في العراق وقع آخرها في الموصل أمس الأول وخلف خمسة قتلى في صفوف الجيش الأمريكي فضلا عن شرطيين عراقيين. يشار إلى أن اللطيفية تقع في منطقة كانت تسمى طريق الموت التي شهدت المئات من عمليات القتل على الهوية وهجمات ضد القوات العراقية والأمريكية. من جهة اخرى ذكرت مصادر صحافية أن وزير الداخلية التركي بشير أتالاي توجه أمس إلى بغداد لحضور اجتماع بشأن مكافحة مقاتلي حزب العمال الكردستاني شمال العراق. وتندرج هذه المحادثات في إطار لجنة ثلاثة تركية أمريكية عراقية جرى تشكيلها في نوفمبر لمكافحة انفصاليي حزب العمال الكردستاني. وأعلن الوزير قبيل مغادرته قائلا: " إننا ننتظر أن تتخذ الحكومة المركزية العراقية والإدارة الإقليمية في الشمال إجراءات ملموسة ضد حزب العمال الكردستاني". من جهة أخرى، كشف الجيش التركي على موقعه الإلكتروني مقتل جنديين تركيين قبل يومين برصاص عناصر من حزب العمال الكردستاني على الحدود مع العراق. وفي تركيا قال زعيم الحزب الكردي الشرعي الوحيد في تركيا إن على أنقرة أن تتبنى دستورا جديدا يضمن الحقوق السياسية والثقافية للأكراد ويمنح العفو لمقاتلي المتمردين للمساعدة على إنهاء الصراع الانفصالي. وقال زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي أحمد ترك إن حزبه مستعد للجلوس مع الجيش التركي سعيا لحل ينهي العنف.
ويواجه الحزب، وهو أول حزب مؤيد للأكراد يدخل البرلمان التركي منذ عام 1994، قضية حول مزاعم وجود صلات تربطه بحزب العمال الكردستاني وقد تقرر المحكمة الدستورية إغلاقه إذا أدين.