"
امنح حياة" تختتم معرضها الأول
أكثر من 1400 متبرع ومتبرعة بالأعضاء في الشرقية
زياد عبدالله (سبق) الدمام:
اختتم المعرض الأول للحملة الوطنية للتوعية بمفهوم التبرع بالأعضاء فعالياته يوم أمس الجمعة، وقد أقيم حفل تكريمي للجهات المشاركة في إنجاح المعرض، بحضور الدكتور خالد الشيباني مدير مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ولاعب نادي الاتفاق عبدالرحمن القحطاني. وقد بدأت الجولة بتعريف رعاة الحفل على الجهود التي بذلها طلاب وطالبات الطب بتعريف الجمهور بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، واستعراض خطة الحملة بمراحلها الثلاث. وتم خلال الحفل تكريم عدد من الجهات الداعمة للمشروع، وتم تسليم لاعب فريق الاتفاق عبدالرحمن القحطاني درعاً تذكارياً لمشاركته في توعية مشجعيه بتوقيعه على بطاقة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، وقال القحطاني: أدعو كل مواطن إلى التوقيع على بطاقة التبرع بعد الوفاة الدماغية لما فيها من الخير الكثير.
وأفاد محمد الشريم مسؤول لجنة الجمهور بالشرقية، أن البطاقة تعتبر كوصية تحفظ في سجلات المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ليقوم بدوه بإبرازها لأهل المتوفى دماغياً، فمعظم الأهالي يحترم رغبة قريبهم المتوفى عند رؤية بطاقته.
وفي نهاية الحفل استلم الدكتور خالد الشيباني مدير مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام خطاب شكر من عادل السنيد المنسق الوطني للحملة، ومعه علبة تحتوي أكثر من 1400 بطاقة تم التوقيع عليها من زوار المعرض. وقال الشيباني: عمل رائع في فترة قياسية بأن يصل عدد الحاصلين على بطاقات التبرع بالاعضاء اكثر من 1400 متبرع.
وحضر حفل ختام المعرض كل من أ. فيصل المبارك المساعد التنفيذي لمدير المستشفى التخصصي، و د. محمد الصغير رئيس فريق نقل الأعضاء بالتخصصي ونائبه د. عبدالرحمن هوساوي، وقال المبارك: إن المستشفى يبارك كل خطوة لطلاب وطالبات الطب في خدمة المجتمع، وإنهم يعدون برامج مماثلة موجهة لخدمة أبناء المنطقة.
وكان المعرض المقام بمجمع الراشد لمدة عشرة أيام قد استقبل عدداً كبيراً من الزوار الذين كانوا يستفسرون عن التبرع بالأعضاء وحكمها والبروتوكول المتبع في السعودية. واستقبل المعرض زواراً من جميع فئات المجتمع.وكان الطلاب والطالبات قد استعدوا للإجابة على أسئلة الجمهور من خلال حضور دورتين تدريبيتين، الأولى من المركز السعودي عن الجانب العلمي للوفاة الدماغية والتبرع، والأخرى من مدربين معتمدين من الاتحاد الدولي لطلاب الطب عن طرق التواصل مع الجمهور..وكانت هناك الكثير من المواقف المشجعة من قبل الزوار، وقد أبدت الكثير من الزائرات برغبتهم بدعم الحملة و المساهمة في نشر أهداف الحملة عن طريق الإنترنت.
وكانت حملة "امنح حياة" قد أنهت أسبوعين من جولة للمدارس والجامعات، حيث بدأت جولة المدارس خلال الأسبوعين الماضيين في الخبر والدمام، وستستمر في الأسبوع القادم لتغطي 22 مدرسة للبنات. وتم شرح فكرة التبرع بالأعضاء وحكمها الشرعي وعرض بعض اللقاءات مع متبرعين سابقين ومستقبليين لأعضاء وكيف أثر هذا على حياتهم. وقد تبرع من المدارس والجامعات أكثر من 150 طالبة. وتحتوي خطة الحملة على تغطية المدارس في مناطق أخرى من المملكة مثل الرياض وجدة.
الجدير بالذكر أن الحملة طلابية، ابتداءً من الفكرة وحتى أدق التفاصيل، وهذا ما أكده عادل السنيد المنسق الوطني للحملة، وقال: استمر الإعداد للحملة قرابة السنة، واليوم رأينا أولى نتائجها! وأضاف إن الصعوبة الوحيدة تكمن في توفير دعم مادي لهذا المشروع الوطني، ومع ذلك، فالطلاب والطالبات لم يتوقفوا بل بدؤوا الحملة على نفقاتهم الشخصية من مكافآتهم ومن ذويهم، لإيمانهم العميق برسالة "امنح حياة". وبالنسبة لتقبل الجمهور للفكرة، قال: توقعنا أن تكون هناك ردود فعل من الجمهور، إلا أن ما رأيناه في أول أيام الحملة فاق جميع التوقعات ودل على أن المجتمع السعودي وصل إلى درجة كبيرة من الثقافة، فبعض زوار المعرض كان يعرف عن إحصائيات الفشل العضوي في المملكة، وحرصوا على زيارة المعرض للتوقيع على بطاقة التبرع. كما توقع السنيد زيادة أعداد المتبرعين بأعضائهم خلال السنوات المقبلة للحملة.
من جهة أخرى ستواصل الحملة استقبال المشاهير كداعمين للحملة، حيث أن "امنح حياة" لاقت دعماً من مشاهير اقتنعوا بالفكرة وقاموا بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء، ودعموا هذه الحملة بما يستطيعون في مجالاتهم، وهم: المذيع علي الغفيلي، ومقدم البرامج أحمد الشقيري، والمذيعة منى أبوسليمان، وبطل الرالي يزيد الراجحي، والممثل فايز المالكي، بالإضافة لعدد من الرياضيين الذين وقعوا على بطاقة التبرع بالأعضاء ومنهم: سامي الجابر، ماجد عبدالله، عبدالرحمن القحطاني، وسعد الحارثي، وهذه خطوة كبيرة منهم ليكونوا قدوة لمتابعي أخبارهم من الشباب.
ودعا عبدالمحسن الدليجان المنسق الوطني للجنة الإعلامية كل شخص في المجتمع إلى تقديم ما يستطيع من خلال نشر فكرة التبرع بالأعضاء أو تبادل رسائل البريد الإليكتروني إلى موقع الحملة
www.Give aLife.net والذي يحتوي على فكرة شاملة مدعمة بالفتاوى وصفحة للنقاش للإجابة على أسئلة زوار الموقع.