عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاخبار المحلية والعالمية الاثنين 17 ربيع الثاني 1430 هـ الموافق 13 أبريل 2009 م

وضع نقاطا منهجية لرؤساء تحرير الصحف
الأمير نايف يرسم خطوطا عريضة لحماية الأمن الفكري إعلامياً

«عكاظ» ـ جدة
تبنى النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز محددات رؤيوية في خطاب المعالجة المؤطر للأمن الفكري ضمن مساحاته الإعلامية، واضعا حالة تحصينية وتخوما فاصلة بين خطاب الاعتدال وبين خطاب التشدد، وفق التقويم المصطلحي للفكر الذي تحمله المنابر الإعلامية دون تسذيج. في حديث الأمير نايف إلى رؤساء تحرير الصحف السعودية أمس الأول، عمد إلى منهج تحليل خطاب يمنح المنبر الإعلامي أهمية خاصة، وفي الوقت نفسه يراعي خصوصيته من زاوية تعدد أشكاله ومضامينه سواء كان مكتوبا أو مذاعا أو مرئيا، بالإضافة إلى علاقته الجدلية بالمجتمع، فهو لا يعكس الواقع أو علاقات الوقاية الفكرية في المجتمع فحسب، وإنما يساهم في بنائها عبر عمليات إدراك الواقع، وتحديد الهويات الاجتماعية، وتكوين الخطاب، واختيار المفردات، وكذلك عمليات التناص بين الخطابات والتفاوض بينها، لا سيما التفاوض بين منتج الخطاب والجمهور الذي يستقبله. وبوصفه رجل أمن من طراز فريد، استوعب ووظف الخطاب الإعلامي ليتمنطق دورا مؤثرا في بناء العلاقات الاجتماعية وتحديد الهويات الاجتماعية والثقافية، إذ يمثل عملية مستمرة ومعقدة تتفاعل فيها وعبرها متغيرات محلية ودولية تعكس أوضاع المجتمع وثقافته والمرحلة التاريخية التي يعيشها. كانت كلماته مع رؤساء تحرير الصحف المحلية أنموذجا احترافيا للوعي بأهمية العمل الإعلامي وخطة طريق مثالية لآليات الأداء الإعلامي في أرقى حالاته كما تجلى ذلك في النقاط الأساسية التي ركز عليها واعتبرها الخطوة الأولى لصناعة إعلام وطني ومسؤول واحترافي. وهذه النقاط التالية، هي:
أولا: دعوة جميع القياديين في الأجهزة الحكومية إلى التواصل والانفتاح على وسائل الإعلام وتزويد الإعلاميين بالمعلومة الصادقة والصحيحة والرد على استفساراتهم.
ثانيا: أهمية التزام الإعلاميين بشرف المهنة والتحلي بالأمانة الصحفية مع المسؤولين والقراء ونقل الحقائق بكل مصداقية وتجرد.
ثالثا: التركيز على التدريب باعتباره الخطوة الأولى والأهم لصناعة جيل إعلامي مؤهل وخاصة في مجال العمل الميداني، لأن الإعلامي في المجال في تماس مباشر مع المسؤول والمواطن.
رابعا: الإعلام يعتبر الوسيلة الوحيدة لنقل الوقائع إلى الجمهور لذلك يجب على وسائل الإعلام والعاملين بها الالتزام بنقل الحقائق إلى الجمهور بكل دقة ووضوح لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لكسب ثقة الناس ودحض الشائعات.
خامسا: أهمية التزام وزارة الإعلام بالدفاع عن حقوق وسائل الإعلام ومساعدة الإعلاميين لأداء عملهم على أكمل وجه حتى يتمكنوا من نقل الحقائق للمسؤولين والقراء.
سادسا: العلاقة بين أمراء المناطق والوزراء والمسؤولين من جهة والمواطنين من جهة أخرى علاقة تعاقدية، تخدم المواطن وتحمي مصالحه ودور الإعلام تكريس هذه العلاقة بالنقل الصادق والكتابة الأمينة.
سابعا: تكريس مفهوم ودور المتحدث الرسمي لكل قطاع حكومي، على خليفة التجربة الرائدة لوزارة الداخلية، باعتبار هذا الدور المهم جدا سوف يسهل على الإعلاميين والكتاب الحصول على المعلومة الصادقة من مصادرها الحقيقية ويمنع من تعالي أصوات الشائعات والاجتهادات والتكهنات.
الأكيد أنه أكثر من أي يوم مضى، سيجد الإعلاميون أنفسهم أمام مسؤولية تاريخية لأداء عملهم بعد رسالة ثقة وتوجيه تلقوها من النائب الثاني، لتذليل كل المعوقات التي تصعب من أداء عملهم وكل التحفيز لحماية حقوقهم وضمان مصداقيتهم، مكرسا فيها لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ومستلهما من تجربتهما النبيلة في استقبال المواطنين والاستماع لمطالبهم بالرغم من مشاغلهما الكبيرة ليكونا نبراسا لأمراء المناطق والوزراء ليسيروا على نفس المنوال، لدعم وسائل الإعلام في أداء أدوارها على أكمل وجه.
يمكن القول أخيرا، أن اللقاء لم يكن عاديا، برنامج عمل لوسائل الإعلام والإعلاميين والمسؤولين أيضا، لكي يواجهوا المرحلة القادمة بكل شفافية وتجرد ومسؤولية، لأن هذه هي المهمة الحقيقية للإعلام الوطني الصادق والنزيه، الذي تراهن عليه القيادة وينشده المواطنون.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس