أكد أن مدن منطقة مكة ستتحول إلى ذكية .. خالد الفيصل لـ «عكاظ»:
خادم الحرمين علّم الجميع أن يحولوا الأحلام إلى وقائع
محمد حضاض ـ جدة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة لـ«عكاظ» أن مدن المنطقة ستتحول إلى مدن ذكية تتعامل بالتقنية خلال الفترة القريبة المقبلة. وقال الأمير خالد الفيصل ردا على سؤال آخر لـ«عكاظ» حول تجربة التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي عقب جولته ظهر أمس، على انطلاقة مشروع تطوير خزام: «كما تعلمون فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كرر في أكثر من مناسبة الدعوة إلى المشاركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في مشاريع التنمية في المملكة العربية السعودية، وبنيت أهمية هذا التوجه في مشروع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، على هذا الأساس فالمشاركة بين هذين القطاعين هي ركيزة هذا التطوير».
وأضاف: «نحن الآن في أول موقع تبدأ فيه أعمال تنفيذ ومعالجة الأحياء العشوائية في مدينة جدة، واللجنة التنفيذية تجتمع بصفة دورية لمتابعة سير العمل، وتم الاجتماع أمس مع أعضاء اللجنة، والإطلاع على بداية مشروع تطوير قصر خزام، واعتقد أنها بداية جميلة جدا».
تطوير 4 أحياء عشوائية
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن هذا المشروع يشمل أربعة أحياء عشوائية، مؤكدا أنه عندما يبدأ المشروع ويخرج للعيان سيرى المواطنون كيف تحولت هذه الأحياء العشوائية إلى مناطق عصرية منظمة ومجهزة تجهيزا كاملا لحياة كريمة للإنسان في هذه المنطقة، وهذه المدينة بالذات.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أن المواطنين سيلمسون أهمية هذا المشروع، وهو تطوير الإنسان قبل أي شي آخر، وله أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، كما أنه يحقق نقلة نوعية للإنسان في مدينة جدة، ونقل إنسان هذه الأحياء من مناطق منعزلة تماما عن حاجات الإنسان في هذا العصر إلى منشآت حديثة في أحياء مجهزة تجهيزا كاملا بالبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والحدائق، وجميع الوسائل العصرية الأخرى.
وأضاف: «اعتقد أن السنوات العشر القادمة ستشهد نقلة نوعية كبيرة لإنسان هذه المنطقة، وستحقق حلم كل إنسان في أن يحيا في أحياء يشعر معها أنه في العالم الأول».
ووجه الأمير خالد الفيصل حديثه إلى أهالي مشروع خزام قائلا: «أقول لإخواني المواطنين في هذه الأحياء إن مصلحتهم مأخوذة أولا بعين الاعتبار قبل كل شيء آخر، وسينتقلون من هذه الأحياء إلى أحياء أفضل بكثير منها، وسنهيئ لهم جميع المستلزمات والمتطلبات التي يستحقها الإنسان المعاصر لينعم بالعيش الكريم ويعتز بمدينته ووطنه».
وعن تحول حلم تطوير الأحياء العشوائية إلى حقيقة، قال: «عودنا خادم الحرمين الشريفين أن لا نحلم فقط بل نحول الأحلام إلى حقائق وواقع، فهو الرائد في كل المبادرات، ولذلك هذه المشاريع التي تحظى بالأولية من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين سيكون لها وقع كبير جدا في نفوس أهالي هذه المناطق».
وكشف أمير منطقة مكة عن وجود مساكن عمائر سكنية يجري تأهيلها من قبل الشركات المنفذة لمشاريع التطوير، وسينتقل إليها المواطنون في هذه الأحياء.
وكان الأمير خالد الفيصل قد تفقد أمس موقع مشروع تطوير عشوائيات قصر خزام، الذي بدأت عمليات إزالة الأنقاض وتهيئة الأرض لتطوير البنية التحتية فيه يوم الإثنين الموافق 16 مارس (آذار) 2009م، إيذانا بالانطلاق الفعلي على أرض الواقع لبرنامج معالجة العشوائيات في منطقة جدة، والتي يتجاوز عددها الـ50 حيا عشوائيا نشأت لظروف تاريخية وجغرافية زامنت مراحل توحيد المملكة وتطورها.
من جانبه أعرب عبد اللطيف الشلاش، رئيس مجلس إدارة شركة خزام العقارية، عن سعادته لما يلمسه من اهتمام كبير من أمير منطقة مكة، ومتابعته الحثيثة لكل مرحلة من مراحل تطوير المشروع، ما يوفر للمطورين العقاريين فرصة العمل في أجواء نفسية مفعمة بالأمل والتفاؤل بالإنجاز المتميز المتجاوز لجميع العقبات حسب الخطط الزمنية المعتمدة.
وأكد الشلاش أن المشروع سينجز في زمن قياسي على رغم الأزمة المالية التي يمر بها العالم، مشددا على سلامة المؤشرات الاقتصادية في المملكة، ومشيرا إلى أن القائمين على الشركة وضعوا نصب أعينهم تحقيق الأهداف التنموية المستهدفة جنبا إلى جنب مع تحقيق مصالح المساهمين، بما فيهم ملاك العقارات الذين سيشاركون بقيمتها في رأس مال الشركة.
وفيما يتعلق بالجدول الزمني لتنفيذ مراحل معالجة عشوائية قصر خزام، قال رئيس مجلس إدارة شركة خزام العقارية: «إن عمليات التطوير ستخضع لبرنامج زمني دقيق لتنفيذ المراحل التي تتولاها الشركة مع شركة دار الأركان (الشريك المطور)، لاستكمال مشروع المخطط العام الرئيسي في زمن قياسي لن يتجاوز خمس سنوات، استجابة لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة.
مراحل تنفيذ المشروع
وقال إن المرحلة الأولى ستبدأ من منطقة البلد، إذ سيتم إبلاغ السكان بالإخلاء ابتداء من 11 شوال 1430هـ الموافق 30 سبتمبر (أيلول) 2009م، وإعطاؤهم فترة لا تقل عن 6 أشهر لإتمام عملية الإخلاء، وتستمر هذه الخطوة 8 أشهر حتى 13 جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 27 مايو(أيار) 2010م، وستبدأ بالتزامن مع الشهر الأخير من هذه الخطوة أعمال الإزالة التي ستنفذ ابتداء من 13جمادى الأولى 1431هـ الموافق 27 إبريل (نيسان) 2010م، وستستمر أعمال الإزالة سبعة أشهر حتى 21 ذي القعدة الموافق 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2010م.
وستباشر الشركة وضع اللبنة الأساسية والخدمات في المرحلة الأولى ابتداء من 15 شعبان 1431هـ الموافق 27 يوليو (تموز) 2010، على أن تنتهي أعمال تطوير منطقة البلد بكافة خطواتها في 28 رجب 1432 هـ الموافق 30 يناير (كانون الثاني) 2011م.
أما المرحلة الثانية فستكون في حي السبيل، وسيتم إبلاغ السكان بالإخلاء وتنفيذ عمليات الإخلاء ابتداء من 4 جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 18 مايو (أيار)2010م، وإعطاؤهم فترة لا تقل عن ستة أشهر لإتمام عملية الإخلاء، وتستمر هذه الخطوة حتى 7 ربيع الأول 1432هـ الموافق 11 فبراير (شباط) 2011م، تلي ذلك أعمال الإزالة التي ستستمر حتى 5 محرم 1433هـ الموافق 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011م، وستباشر الشركة وضع اللبنة الأساسية والخدمات في هذه المرحلة خلال الفترة من 1رمضان 1432 وحتى 13 شوال 1433هـ والذي يوافق من 1 أغسطس (آب) 2011م وحتى 31 أغسطس (آب) 2012م.
فيما ستنطلق أعمال المرحلة الثالثة في منطقة قصر خزام، وسيتم إبلاغ السكان بالإخلاء في 27 محرم 1432هـ الموافق 2 يناير (كانون الثاني) 2011م، وإعطاؤهم فترة لا تقل عن 6 أشهر لإتمام عملية الإخلاء، وتستمر هذه المرحلة حتى 20 ربيع الآخر 1433هـ الموافق 31 مارس (آذار) 2012م، على أن تبدأ أعمال إزالة منطقة قصر خزام في 9 جمادى الأولى 1433هــ الموافق 1 إبريل (نيسان) 2012، وتستمر قرابة 9 أشهر حتى ربيع الأول 1434هـ الموافق 31 يناير (كانون الثاني) 2013م.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة فستشمل حي النزلة، وستبدأ في 2 شوال 1432هـ الموافق 31 أغسطس (آب) 2011م بإبلاغ السكان بالإخلاء، وإعطائهم فترة لا تقل عن 6 أشهر لإتمام عملية الإخلاء حتى 10رجب 1433هـ الموافق 31 مايو (أيار) 2012م.