رد: المقالات التربوية موضوع متجدد
الرياض:الاربعاء 19 ربيع الآخر 1430هـ - العدد 14906
تأنيث الجهاز التعليمي
د . هيا عبد العزيز المنيع
من أهم القرارات التي تخص المرأة السعودية والتي جاءت بعد تعيين الأستاذة نورة الفايز كنائبة لوزير التربية والتعليم قرار مجلس الوزراء بالإسرع في تأنيث القطاع الإداري التعليمي للوزارة . . . من حيث المبدأ القرار رائع ويؤكد سياسة تمكين المرأة ليس في تنفيذ العمل بل والتخطيط له وصناعة القرار . . . الهدف مهم ويؤكد ثقة ولاة الأمر في المرأة السعودية وهي تستحق تلك الثقة . . . نستمر ونقول إن المسئولية الآن زاد حجمها على المرأة عموما وعلى نائبة الوزير على وجه الخصوص . . . نعم عليها أن تختار فريق عملها وهي تدرك أنها تؤسس لثقافة ادارية جديدة على المرأة السعودية ثقافة صنع القرار . . ,ثقافة تخطيطية . . ,ثقافة تؤمن أن النظام وضع لخدمة العمل والعاملين والمستفيدين وليس لخدمة النظام كنصوص . . ,ايضا على نائبة الوزير الأخت الكريمة نورة أن تعرف أنها مساءلة عن تفجير كم كبير من ينابيع الثقة لدى تلك النساء في أنفسهن في قدرتهن على صناعة القرار وفي تنفيذه بعيداً عن ولي الأمر الإداري الرجل في بعض المستويات على الأقل . . . . ؟ تأنيث القطاع النسائي بات ضرورة تحتمه معطيات المرحلة في ضرورة تمكين المرأة السعودية وإدخالها مرحلة صناعة القرار بعد أن تشبعت إلى حد النخاع بالعملية التنفيذية لدرجة أن بعض الأخوات يتركن القرار بكل تفاصيله للرجل وإن كان موقعها الإداري يعطيها حق اتخاذ القرار . . . خروج المرأة في القطاع التعليمي من منظومة العملية التنفيذية مسئولية من سوف يختار كوكبة الموظفات القادمات لصناعة القرار لأن التشبع بثقافة التنفيذ فقط دون رؤية ودون ثقة أحياناً ودون إبداء رأي للأسف أوقع المرأة في كثير من التشكيك بقدراتها إلى درجة أن سلطة القرار ضعيفة لدى كثير من النساء حتى على المستوى الأسري رغم القوة الاقتصادية لبعضهن . . . تمكين المرأة من مواقع التخطيط وصناعة القرار من شانه أن يعزز ثقتها في نفسها أكثر ويجعلها قادرة على اتخاذ قرارها الإداري وفق المصلحة العامة بوعيها لروح القانون وليس فقط نصوصه الجامدة . . . لعل الامر يتطلب ايضا من فريق الاختيار ان يعتمد على ناحية مهمة وهي الاستعانة بعناصر من خارج الجهاز لإضافة خبرات علمية وإدارية على منظومة العمل تضيف له حيوية ورؤية مختلفة خاصة وان بعض القيادات الرئيسية في الوزارة تشبعت بثقافة التنفيذ إلى حد أن البعض اعتقد أن المرأة عدو المرأة مع أن في ذلك الكثير من الخطأ ولكن تنفيذيه المرأة بشكل صارم جعل الاعتقاد يسود عند الأغلبية أعني عداوة المرأة للمرأة . . . نتوقع القادم أفضل وأيضا نريد صناعة أساس قوي لإدارة نسائية تعتمد النضج الإداري والنفسي وتعزز ثقة المرأة في نفسها وتحقق عملية التمكين الفعلية التي نريدها للمرأة . . . . .
|