أكد اصابة الشيخ في الرئة منذ 50 عاماً
سليمان الجبرين : والدي يحتاج لفترة طويلة من العلاج
الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين
تركي العبد الحي (سبق) الخبر:
في ظل متابعة واهتمام كبير وغير مستغرب من جميع فئات المجتمع ابتداء بولاة الأمر – حفظهم الله – والعلماء وجميع أفراد الشعب وكذلك المتابعة المستمرة لحالة الشيخ العلامة عبد الله الجبرين في داخل محيط المملكة وخارجها إلى الأقطار العربية والإسلامية , طمأن سليمان ابن الشيخ عبد الله بن جبرين في اتصال هاتفي مع برنامج (الشاهد) الجميع عن صحة الشيخ ، وبيّن ما تعرض له الشيخ من وعكة صحية مؤخراً .
وقال سليمان الجبريل :" الحقيقة أن الوالد عبد الله بن جيرين - حفظه الله - كما يعرف الجميع دخل المشفى قبل شهرين وذلك في تاريخ 9 / صفر/ 1430هـ ، وقد كان عنده ضيق في التنفس وهذا الضيق يعرض عليه كثيراً في السنوات الأخيرة وبعد أي مجهود يبذله الوالد الله يحفظه ويشفيه ، ولم يكن يُعرف سبب هذا الضيق ، حتى أدخل المشفى على إثر ضيق تنفس شديد وذلك يوم الأربعاء 9 / صفر/1430هـ ، وبعدها أجرى الأطباء فحوصاتهم الكاملة ، فتحقق أن سبب الضيق الحاصل معه يرجع أثره لضيق في بعض شرايين القلب ، ولذا أُجريت له يوم السبت 12 /صفر/1430هـ عملية جراحية (زراعة شرايين في القلب) ، ومن بعدها تحسنت حالته لمدة أسبوعين ، وبعد الأسبوعين حصل له ضيق في التنفس مرة أخرى ، فحار الأطباء بين أكثر من سبب حتى توصلوا إلى أن معه التهاب في الرئة والالتهاب الذي في الرئة مصاب به الوالد منذ زمن ، فالوالد أصلاً عنده إصابة قديمة في الرئة منذ أكثر من خمسين سنة ، وذلك لأن الوالد حفظه الله وعافاه كان مع شيخه الشيخ عبد العزيز الشثري - رحمه الله - في جولة على شمال المملكة خلال فترة الشتاء وكان الجو هناك بارداً ومقاومته ومناعته كانت ضعيفة فأصيب بدرن (السل الرئوي) كما يُسمى ، ورجع إلى الرياض وتلقى العلاج وما يزال أثره موجوداً في رئته اليسرى بالتحديد، ولهذا كان أثر الضعف الذي عنده في الرئة اليسرى إلى جانب كبر سنه والجهد الكبير الذي كان يبذله في كثير من أنشطته العلمية والدعوية وأسفاره المتكررة التي أثرت على إصابة هذه الرئة ، وتحصل مثل هذه الالتهابات خاصة بعد عمليات القلب المفتوح في غرف العناية ، وغالبا - كما يذكر الأطباء - تحتاج إلى وقت طويل للاستشفاء منها ، وقد يمتد العلاج إلى شهور ".
ويُوضح سليمان الجبرين وضع الشيخ عبد الله الجبرين الآن فيقول:" والآن وضعه الصحي طيب ومستقر - اللهم لك الحمد - فالأطباء يقرؤون التحاليل وصور الإشاعات وتخطيط القلب والتنفس ووضع حاجة الجسم للأوكسجين ولله الحمد هو في استقرار ، لكنهم ذكروا أنه يحتاج إلى فترة علاج طويلة ، ومن المعروف أن تحديد طول فترة العلاج أو قصرها يرجع إلى طبيعة المريض واستجابته للعلاج ، فالشيخ الوالد - يحفظه الله - عمره (80 سنة) الآن وقد ضعف جسمه ويحتاج إلى وقت أكثر من غيره وهو ما يزال في العناية المركزة وقد كان في قسم العناية القلبية بعد الجراحة والآن خرج إلى قسم العناية العامة وسوف يبقى في العناية المركزة لفائدة العزل فالالتهاب في الرئة ، لذا كما يعرف الكثير أن العدوى قد تكون على أي سبب بسيط وحاجته إلى البعد عن الناس أكثر من حاجته إلى الحديث معهم".
ويُبين الجبرين وضع والده في العناية المركزة قائلاً:" الوالد في العناية المركزة منوم والأطباء وضعوه له في جهاز التنفس "الأوكسجين" ولأنه قد تحصل منه مقاومة لجهاز التنفس إذا أفاق أو صار في وعيه لذلك يضع الأطباء له المنوم حتى يهدئه وتكون استجابته لجهاز التنفس وأخذ الكمية الكافية من الأوكسجين ، وأيضاً لتدريب الرئة على التنفس لذلك نجدهم يضطرون إلى إعطائه المنوم في بعض الحالات. وفي أوقات يفيق من المنوم وبحكم وجود جهاز التنفس لا يستطيع الكلام لكننا نحادثه نحن ويُجيب بإشارات ، فنعرف ما يريد وغالباً يريد مثلاً أن نقلبه على جنبه الآخر أو يُحرك أو نحدثه ونشرح له ماذا حصل في هذا اليوم ومن زاره .. مثلا الطبيب فلان وهكذا".