سعوديات يطلقـن مبادرات لتفعيل القرارات ومعالجة المشكلات الاجتماعية
عدنان شبراوي، ميساء نصير ـ جدة
حراك نسائي لافت للنظر بادرت به سيدات أعمال وأكاديميات وإعلاميات وناشطات في العمل الاجتماعي، يهدفن فيه إلى تحريك المياه الراكدة وتفعيل عدد من القرارات الرسمية الخاصة بعمل المرأة ونشاطاتها التجارية ومعاملاتها الرسمية، إلى جانب توعية المجتمع بحقوقها، ومعالجة مشكلاتها الاجتماعية. عناوين المبادرات تشمل مثلا: تفعيل قرارات رسمية مثل تأنيث المحلات التجارية النسائية، وإلغاء الوكيل الشرعي للمرأة والسماح لها بتمثيل نفسها وإدارة شؤونها بلا وسيط، إضافة إلى الدعوة لمواجهة مجموعة من التحديات اليومية، كحوادث المعلمات والمشكلات الاجتماعية التي تعانيها المرأة، كالطلاق والآثار المترتبة عليه. سيدة الأعمال عالية باناجة تقود مبادرة أسمتها «إلغاء الوكيل لسيدات الأعمال»، مرتكزة فيها على الضرر الذي تعتقد وجوده نتيجة اضطرار سيدة الأعمال إلى الاستعانة بوكيل شرعي للحصول على سجل تجاري ومزاولة نشاطاتها. وتؤكد باناجة لـ «عكـاظ» أن الدافع وراء ظهور المبادرات النسائية يتمثل في إيجاد قناة تعبر بها المرأة عن رأيها للدفاع عن حقوقها الشرعية بعد أن فشلت في إيجاد حل لها. وتشير إلى أن لجوء المرأة إلى إطلاق تلك المبادرات حول قضايا معينة في المجتمع، وظهورها في وسائل الإعلام هي إحدى الطرق التي تساعد على توعية المجتمع للعمل على حل أو محاولة حل قضاياها العالقة.
أما الناشطة الاجتماعية روضة يوسف، فأطلقت حملة للتوعية تحت عنوان «لا للطلاق»، موجهة لشريحة الشبان والفتيات في سن ما قبل الزواج وبعده.
تقول روضة عن مبادرتها: «إن زيادة عدد المطلقات في المجتمع، وما عكسته من توتر في العلاقات الزوجية، وتشتت الأسر، وخصوصا الأبناء والبنات جعلتني أفكر في إطلاق هذه الحملة».
وتحركت روضة ميدانيا بزيارة المحكمة العامة والشؤون الاجتماعية وعدد من الجهات ذات العلاقة، والتقت مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي، ووعدها بدعم الفكرة والرفع عنها إلى إمارة المنطقة ووزارة الشؤون الاجتماعية.
فيما تشدد المحاضرة في كلية دار الحكمة ريم أسعد، وهي تقود مبادرة للمطالبة بتفعيل تأنيث العمل في المحلات النسائية، على أن الطريقة التي تباع بها الملابس الداخلية النسائية في السعودية غير مقبولة في أي مجتمع معاصر.
لكن الإعلامية هيفاء خالد كانت صاحبة أول مبادرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2008، أسمتها «مبادرة الطلاق السعودي» واستمرت عاما كاملا. وهي تؤكد أن الإعلامي السعودي قادر على أن يمثل صوت المجتمع، ويحول مشاكله إلى قضايا رأي عام، ويوصلها إلى صناع القرار.