رد: الملف الصحفي للتربية يوم الاثنين 24/4
المدينة :الاثنين 1430/04/24 هجري
وزارة التربية والتعليم وخطط بلا تخطيط
?الاثنين, 20 أبريل 2009
دانية مزاحم آل غالب
تتنافس دول العالم المتقدمة وعلى رأسها اليابان والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الاستفادة الفعلية من السنة الدراسية.. وزيادة مدتها.. فالعام الدراسي في اليابان يصل إلى 280 يوماً وفي سنغافورة لا يتمتعون بإجازات!! بينما نجد السنة الدراسية لدينا غنية بالإجازات والاستراحات التي رغم تفهمنا لأهميتها.. إلا أن خطط تنسيقها خطط تفتقر إلى التخطيط السليم. فأي فائدة يمكن أن نرتجيها من سنة دراسية تبتلع الإجازات معظم أيامها.. فنحن على أبواب إجازة (استراحة) ستبدأ بإذن الله الأسبوع المقبل.. لا نجد لها تبريراً ولا تفسيراً مقنعاً. وكان أجدر أن تضم مع الإجازة التي بين الفصلين الدراسيين بدلاً من أن تعترض الفصل الدراسي لتتسبب في إرباك نظام الطلاب والطالبات!!. فنحن – مع الأسف الشديد – مجتمع يميل إلى تحطيم كل نظام فما أن تأتي إجازة حتى تتحطم كل الأنظمة المتعلقة باحترام مواعيد النوم.. وتنظيم الوقت.. وتبدأ حياة السهر والكسل تدب سريعاً وتسيطر لترسخ سلبياتها في التلاميذ على اختلاف أعمارهم. إن كثرة الإجازات.. أو منح (استراحات) خلال الفصل الدراسي الواحد.. لا يصب في مصلحة الطالب.. بل تعرقل تنفيذ البرامج الدراسية.. وتخرب كل محاولة لوضع نظام ينتهجه الطالب لدراسته ونومه وتنظيم وقته. وترسخ لديه ثقافة الكسل وعدم الانضباط. ألا يكفي أننا نعاني من خطط علمية تميل بجدارة نحو الفشل.. ونسميها تطويراً للمناهج؟!.. ألا يكفي أننا نفتقر إلى المناهج التي تخدم الطالب فعلاً وتجعله مواكباً – بجدارة – العصر.. واحتياجاته.. ألا يكفي أن الطلاب يعانون من مناهج تفتقر إلى تأهيل حقيقي لهم ليكونوا أنداداً لأقرانهم في الدول المتقدمة!!ألا يكفي أن كثيراً من التخصصات ما تزال غائبة في تعليمنا.. وكثيرا من العلوم المهمة ما تزال مهمشة.. رغم حاجة كل فرد في المجتمع إليها؟!. ألا تكفي تلك الإجازات التي يمنحها الطالب لنفسه (بلزوم ودون لزوم).. خلال الفصل الدراسي؟!. إن جميع معطيات التعليم لدينا.. من مناهج وبرامج ومدة زمنية لا تواكب العصر.. ولا تلبي احتياجات التعليم. إننا بحاجة إلى ترسيخ ثقافة الجد والعمل في الأجيال الناشئة لا أن نرسخ ثقافة الكسل.. والسهر..!! إن التعليم بمناهجه الجيدة.. وخططه الناجحة هو الذي يقرر مستقبل أي مجتمع ودولة. فإن كنا نريد أن نتقدم.. وننجح ونصل إلى جوار الدول المتقدمة.. فلابد أن نعيد النظر بجدية في خطط التعليم لدينا.. وأهدافه.. فقد سئمنا اغتراب أبنائنا من أجل التعليم.. إذ بدأ الاغتراب يغيب أبناءنا حتى صغار السن.. ليلتحقوا بمدارس داخلية في دول أخرى بحثاً عن تعليم أفضل!! وأعتقد أن هذا يهددهم أخلاقياً وتربوياً وسلوكياً. إننا نناشد وزارة (التربية) و(التعليم) لترحم أبناءنا.. ليتلقوا (تربية) جيدة و(تعليماً) جيداً من حقهم.
|