سقطت مع صديقها من شرفة عمارة سكنية في وسط جدة
بريطاني يرفض منذ 30 عاماً دفن جثة ابنته الممرضة !
خالد علي (سبق) جدة:
يرفض والد ممرضة بريطانية لقيت مصرعها منذ 30 عاماً في مدينة جدة بعد سقوطها من شرفة ( بلكونة ) إحدى المباني السكنية دفنها حيث لازالت في ثلاجة الموتى في مستشفى ليدز في بريطانيا .
وطالبت والدة الممرضة " هيلن رون سميث " التي تعد صاحبة أطول جثة في العالم لم تدفن ، بان يوافق والدها على دفن جثة ابنته ، مشيرة أن سبب رفض دفن الجثة يعود إلى تخيلات في عقل والد الفتاة بأنها قتلت ولم تتوف بسبب سقوطها ، مؤكدة بان التحقيقات أوضحت بان الوفاة كانت بسبب السقوط من إحدى العمائر في جدة من ارتفاع 70 قدماً حيث كانت في حفل أقامته إحدى العوائل الغربية .
وطالب المسؤولون في بريطانيا بضرورة دفن الجثة بعد مرور هذه المدة الطويلة خاصة وان جميع التحقيقات التي أجريت أكدت بان الوفاة طبيعية ولا توجد أي شبهة جنائية ، الا ان والدها لازال يمنع دفنها ويطالب بان تبقى جثة ابنته في ثلاجة الموتى حتى وان استغرق الامر ثلاثين عاماً أخرى .
وكانت صاحبة اطول جثة في العالم " هيلن رون سميث " ( 23 عاماً ) قد لقيت مصرعها عند الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم 20 مايو من عام 1979م ، حيث كانت تعمل كممرضة في إحدى المستشفيات الشهيرة بجدة ، كما وجد بجانبها جثة صديقها الهولندي البحار " يوهان اوتن " بعد سقوطهما من إحدى العمائر السكنية الواقعة في وسط مدينة جدة .
وكانت هيلن سميث قد بدأت عملها قبل أن تلقى مصرعها بأربعة أشهر فقط وتم نقل جثمانها الى بلادها حيث يرفض والدها دفنها منذ ذلك الحين .
وفي عام 1982 صدر كتاب في بريطانيا وبيعت منه مئات الآلاف من النسخ في جميع أنحاء اوروبا يحمل عنوان " قصة هيلن سميث " ، وضم الكتاب العديد من الصور للممرضة المتوفية ، وقصتها منذ بداية تخصصها في التمريض وتدربها في عدد من المستشفيات في بريطانيا وسفرها إلى السعودية ووفاتها بعد أربعة أشهر من وصولها الى مدينة جدة .
__________________