[صقر قريش]

الحياة :الأربعاء 26 ربيع الآخر 1430 العدد16819
ملتقى الحوار الثالث يوصي بتفعيل مبادرات المعلمين والطالبات ... وتوظيفها في الميدان التربوي... الحقيل لـ «الحياة»: العقبة أمام إنشاء «مدارس حكومية» عدم توافر الأراضي
جدة - إيمان السالم الحياة - 22/04/09//
توقع المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالكريم الحقيل إنهاء مشكلة المدارس المستأجرة خلال السنوات الأربع المقبلة، كاشفاً أن العقبة الكبرى التي تواجه إدارته في هذا الخصوص هي عدم توفير أراضي فضاء لإنشاء مدارس جديدة بدلاً من المدارس المستأجرة حالياً.وقال الحقيل على هامش ملتقى الحوار السنوي الثالث أمس في جده لـ «الحياة» : «إن مبالغ مالية رصدت في موازنة الدولة لإعادة بناء مدارس بمواصفات تعليمية وتربوية، ولكن عدم توافر الأراضي حال دون البدء في تنفيذ تلك المشاريع»، لافتاً إلى أن غالبية تلك المباني المستأجرة تقع في منطقة جنوب جدة التي تعاني من كثافة سكانية.وأكد الحقيل أن إدارته تتواصل بشكل مباشر مع أمين جدة في شأن البحث عن حلول مناسبة لإيجاد أراضى في أسرع وقت ممكن حتى تحل مشكلة المباني المدرسية المستأجرة نهائياً.وخـــرج المشاركون في الملتقى بتوصيات خمس تهدف إلى تفعيل مبـــــادرات المعلمــــات والطالبات وتوظيفها في ميدان العمل التربوي، إذ تناولت أهمية الربط بين المبادرة في العمل وجائزة حمدان بن راشد من خلال برنامج يعد ويؤهل المبادرات لنيل تلك الجائزة من موظفات وطالبات، إضافة إلى إعداد ورش عمل في مدار س التعليم العام لتفعيل محاور الملتقى للمعلمات والطالبات، تسهم فيه جميع الأقسام، لتبني المبادرات وتشجيعهن وتدريبهن وزيادة ما لديهن من مبادرات ومهارات مع رفع مبادراتهن إلى جهات الاختصاص.وتضمنت التوصية إنشاء مركز لتدريــــــب الطالبـــــات، ومعرض دائم لأنشطة الطالبات بجانب مركز التوجيه، إضافة إلى استثمار الطاقات في إعداد نماذج لحقائب حصص الاحتياط من خلال عقد المشاغل التربوية، ومن ثم تعميم أجودها على المدارس في المراحل التعليمية المختلفة للتجريب والتطوير والتحسين المستمر.وتطرقت مساعدة مديرة إدارة التوجيه والإرشاد رباب ابو زناده إلى سمات الشخصية المبادرة قائلة: «إن سمات الشخصية المبادرة هي المفكرة القادرة على طرح الأفكار واقتراح حلول عدة لمشكلة واحدة، والقادرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، وتصبر على المخاطر والضغوط والنقد، والمثابرة التي تعمل بعزيمة ثابتة وجهد متواصل لتحقيق أهدافها الطموحة، وتحب أن تحسن جوانب حياتها، وتمتلك المهارة في التعامل والاتصال اللفظي مع الآخرين».في حين تناولت المعلمة حنان الغامدي طرق غرس قيمة المبادرة في نفوس العاملين في الميدان التربوي. وقالت: «لتصبح المبادرة عادة وسلوكاً نؤمن بضرورتها وأهميتها لابد من توافر ثلاثة عناصر رئيسة هي المعرفة وتعني معرفة القيمة أو العادة التي نود اكتسابها وهذا الجزء النظري، والمهارة وهي الخطوات والأدوات التي تبني هذه العادة وهذا الجزء العملي، والرغبة وتتمثل في الإصرار والعزيمة والتطلع بشغف إلى تبني تلك العادة وهذا الجانب التحفيزي».