[صقر قريش]

الوطن : الجمعة 28 ربيع الآخر 1430هـ العدد 3129
الدرعان: دور المدارس يمتد للعناية الاجتماعية بالطالبات
الجبيل: سعيد الشهراني
لم يعد دور مدارس البنات قاصرا على التدريس والتعليم وممارسة الأنشطة المختلفة فقط، بل أصبحت هذه المدارس تعنى أيضا بالحالة الاجتماعية للطالبات بصورة مباشرة، وتقديم الحماية اللازمة لهن من الإيذاء بمختلف أنواعه سواء كان جسدياً أو نفسياً. بهذه الكلمات بدأت رئيسة قسم التوجيه والإرشاد بمندوبية تعليم البنات بالجبيل بدرية الدرعان حديثها لـ"الوطن" أمس، حيث ذكرت أن لجنة حماية الطالبات من الإيذاء رصدت عددا من الحالات التي تعرضت للإيذاء في مختلف مراحل التعليم العام للبنات ويقع أغلبها في المرحلتين المتوسطة والثانوية وقد تم التعامل مع هذه الحالات بسرية تامة وفقا للميثاق الأخلاقي لمهنة التوجيه والإرشاد.وأضافت الدرعان أن تلك الحالات تبقى صورا فردية للعنف ولا تمثل ظاهرة في مدارسنا على الإطلاق، موضحة أن السبب في وجود تلك الحالات الفردية هو قصور ثقافة الوالدين في الدين والتربية وأساليب التعامل، وتدني مستوى الحياة المعيشية، والسلوك الاجتماعي للأسرة. وقالت إنه تمت معالجة تلك الحالات ووفق آلية معتمدة تستهدف تنفيذ إجراءات الحماية للطالبات ومتابعة اكتشاف الحالات القائمة، ودراستها، وتحديد نوع الإيذاء، ومصدره في الأسرة، وتقييم الحالات وتحديد ما يندرج منها ضمن مفهوم الإيذاء بالتنسيق مع وحدة الخدمات الإرشادية ولجنة الحماية الاجتماعية. وبينت أن هناك حالات تستدعي اتخاذ الإجراءات الوقائية الميدانية للرعاية بالتزامن مع الإجراءات النظامية التي تتطلب إعداد البيانات اللازمة عن الحالة، وهو الأمر الذي يستوجب تبليغ إدارة التربية والتعليم ولجنة الحماية بالمنطقة خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة. فيما يتم تقديم الخدمات الإرشادية والتربوية المناسبة بما يدعم حماية الحالة من الإيذاء، وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي.وأشارت الدرعان إلى أن اللجنة تستهدف تثقيف الطالبات بحقوقهن الشخصية والدفاع عنها، واحترام حقوق الوالدين والآخرين، وكذلك ضرورة تفعيل برنامج الحد من الإيذاء،وبرنامج التغلب على سلوك العنف المستخدم أحيانا في المدارس، بما يعزز دور الأسرة في هذا الجانب، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من لجان إدارة الحماية الاجتماعية، واللجنة السعودية لرعاية الطفولة، والشؤون القانونية، والصحية، ومراكز رعاية الطفولة، بالإضافة إلى تبصير أولياء الأمور بأهمية توفير المناخ الأسري، والتربوي الآمن المشبع لحاجات أفراد الأسرة، ومتطلبات نموهم وفق مراحلهم العمرية المختلفة وخصائصها.