[صقر قريش]

الجزيرة:السبت 29 ربيع الثاني 1430هـ العدد:13358
بأسلوب تربوي اجتماعي
تعليم الرياض يتبنى مشروع رعاية الطالبات ذوات الحاجة المادية
الجزيرة - فوزية الشدادي الحربي
تحقيقاً لأهداف الصندوق الخيري لمكافحة الفقر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تطلق إدارة تعليم البنات بالرياض ممثلة في إدارة توجيه وإرشاد الطالبات حملتها هذا العام لتنفيذ مشروع رعاية الطالبات ذوات الحاجة المادية، وذلك تخفيفاً عن الطالبات من آثار الفقر الاجتماعية والنفسية والتعليمية، ونظراً لأهمية هذا المشروع فقد كان لنا لقاء مع الأستاذة مشاعل الدخيل مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات والتي تحدثت عن أهداف هذه الحملة وآلية تنفيذها.وذكرت أن المشروع يحاول معالجة أوضاع الطالبات ذوات الحاجة المادية ليستمر ارتباطها بالمدرسة، ورعاية ذوات الحاجة المادية والنفسية والاجتماعية لتحقيق التكيف داخل المجتمع المدرسي وتعزيز وتشجيع دافع حب البذل والعطاء في نفوس منسوبات المدرسة بالإضافة إلى تدريب الطالبات ذوات الحاجة المادية على بعض المهارات الحياتية المعززة للدافعية للعمل والكسب المشروع والاعتماد على النفس.واضافت الأستاذة مشاعل: نستهدف الطالبات اللاتي تواجه أسرهن ظروفا اقتصادية أو اجتماعية أو صحية طارئة، واللاتي بحاجة إلى وسائل معينه مثل (نظارات - سماعات - أجهزة أخرى..إلخ). بالإضافة للطالبات اللاتي يعانين من مشكلات اجتماعية أو نفسية تتسبب في تكوين اتجاهات سلبية لديهن نحو المدرسة مثل التفكك الأسري (كالطلاق أو الهجر أو الانحراف.. الخ), أو فقدان أحد الأبوين أو كليهما إما بالوفاة أو الغياب، أو الحرمان من الحاجات المادية بسبب تدني مستوى الدخل.
* ما موارد هذا المشروع؟
- موارده التبرعات، تكون في الأغلب من منسوبات إدارة التعليم اللاتي يرغبن في التبرع للمشروع، وذلك من خلال عدة طرق، إما تخصيص نسبة مقطوعة من الراتب دائمة أو لمده محدودة، أو المساهمة بمبلغ سنوي أو شهري مقتطع من الراتب، ومن ما يجزل به أولياء الأمور والأمهات في المساهمة في المساهمة لدعم هذا المشروع من خلال الإيداع في حساب باسم (صندوق رعاية الطلاب والطالبات ذوي الحاجة المادية في مصرف الراجحي رقم (0 21660801034141), بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات المجتمع في تقديم المساعدة للطالبات المحتاجات، مثل المؤسسات الخيرية المراكز التدريبية ومؤسسات القطاع الخاص، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها على سبيل المثال تنفيذ دورات تدريبية للطالبات بهدف إكسابهن بعض المهارات الحياتية والمهنية بالإضافة إلى ما يرد للصناديق المدرسية بالإدارة.
* كيف تتم رعاية الطالبة من خلال هذا المشروع؟
- نقوم بحصر عدد الطالبات المحتاجات.. وتحديد نوع الخدمات والمساعدات التي يمكن أن تقدم لهن مثل التدريب حيث يتم توجيه الطالبات ذوات الحاجة المادية إلى بعض الدورات التدريبية(التي تناسب قدراتهن وميولهن) لتدريبهن على بعض الأعمال الفنية (الحاسب الآلي - الرسم - الديكور- اللغات..) وإكسابهن قدرة الاعتماد على الذات وممارسة بعض المهارات الحياتية مثل (إدارة المشاريع الصغيرة، التفكير الإبداعي، التفكير والنجاح...إلخ)مع العناية بنبوغهن الدراسي وإشعارهن أن مثل هذه البرامج تستهدف إشباع احتياجاتهن وصقل مهاراتهن والارتقاء بقدراتهن العلمية مبكراً بما يعينهن على تحقيق طموحاتهن العلمية وتطلعاتهن المستقبلية وتزويدهن بنماذج من سير وتاريخ العديد من الناجحات في مجالات الحياة اللاتي كانت طموحاتهن و انطلاقتهن بسيطة ولكنها صنعت شخصيات مؤثرة في النهوض والرقي بالمجتمع، ومن الخطط المستقبلية لتوظيف أهداف المشروع في كل ما يخدم الطالبة وذلك بالتنسيق مع بعض المؤسسات لعقد دورات تدريبية تهدف إلى تأهيل بعض الطالبات لبعض المهن مثل (الحاسب الآلي، الخياطة، النسيج، الطبخ، وغيره).هذا بالإضافة إلى التعليم المهني، وذلك عن طريق تعريف الطالبات بالمهن والوظائف المختلفة وفرص التعليم المتاحة من خلال النشرات والأدلة واللقاءات ودعوة المختصات في هذا المجال لإقامة محاضرات في المدارس، هذا بالإضافة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والتحصيلية للطالبات من خلال التعرف على الطالبات اللاتي يعانين من مشكلات بسبب حالتهن المادية وخاصة في الأحياء الفقيرة والسعي لعلاج هذه المشكلات والتخفيف منها، مع توفير المناخ التربوي السليم الذي يحقق جوانب العزة والكرامة والتفاعل الإيجابي للطالبات، ونهتم بالتنسيق والتعاون مع بعض الجهات المعنية لعلاج الحالات النفسية والصحية والاجتماعية وغيرها من الجهات المختصة والمراكز الإرشادية العلاجية المتاحة في المجتمع لعلاج الحالات المتأزمة (إن وجدت), والتنسيق مع مراكز الخدمات التعليمية والتربوية لتدريس الطالبات المشمولات في المشروع الخيري اللاتي يعانين من ضعف في بعض المواد التحصيلية (مجاناً), هذا بالإضافة إلى تقديم المساعدات العينية والمادية للطالبات ذوات الحاجة بأسلوب تربوي يراعى فيه نفسية وكرامة وسرية المعلومات عند تقديم المساعدة حسب ماتم التوجيه له في كيفية التعامل مع الحالات الخاصة. كما أحب أن أشير هنا إلى انه تم التعاون مع جمعية النهضة لتدريب (60) طالبة وتأهيلهن على الحاسب الآلي والتجميل واللغة الانجليزية.