[صقر قريش]

عكاظ : السبت 29-04-1430هـ العدد : 2869
الحكم على معلم بالتدريس ساعتين مجاناً
محمد سبتي ـ عرعر
أصدر الشيخ عبيد بن عبد الصمد القبيسي القاضي في محكمة عرعر الكبرى حكما يعد الأول من نوعه على معلم ابتدائي بالتدريس ساعتين يوميا، دون مقابل ولمدة خمسة أيام في مواد التوعية الإسلامية، بسبب رفضه تنفيذ تعليمات، وأوامر الجهات الرسمية، وتطبيق النظام بشأن استراحة يملكها في أحد الأحياء، ويؤجرها في المناسبات. وكان جيران الاستراحة تقدموا بشكوى لإمارة المنطقة، أكدوا فيها أنها تسبب لهم إزعاجا مستمرا، وبناء على ذلك طلبت الجهات المعنية من المعلم إغلاقها، إلا أنه لم يتجاوب، فتم استدعاؤه عبر القنوات الرسمية، وإحالته إلى المحكمة الشرعية.
عكاظ : السبت 29-04-1430هـ العدد : 2869
اختبارات تربوية ونفسية للمعلمات والمعلمين قبل إجازتهم للتدريس
المعلم هو الركيزة الأساسية للتغيير والإصلاح والتعديل والتطوير، وهو صانع الإنسانية السوية بكافة جوانبها، شاهدي في ذلك أن الطلاب والطالبات يمكثون في المدرسة فيما بين ست إلى سبع ساعات، وعند عودتهم إلى المنزل يواصلون التعايش الدراسي من خلال ما يكلفون به من الواجبات والأنشطة لليوم الدراسي التالي.. ولكن الأهم والأبقى أثرا هو علاقة هذا المعلم مع تلامذته، والتي إما أن تكون علاقة إيجابية فاعلة أو سلبية مدمرة لإنسانيته.هل يوجد عنف يمارس في حق الطلبة والطالبات من قبل معلميهم في المدارس؟.. نعم يوجد والميدان شاهد على ذلك، فقط يحتاج ذلك من الجميع إلى وقفة جادة لأنه من المؤسف والمحزن في النفس أنه بين يوم وآخر تظهر على السطح بعض القضايا والمشكلات التي تمثل القسوة الواقعة في رحاب المدرسة من قبل المعلم أو المعلمة على الطالب أو الطالبة خاصة من هم في سني التعليم الأولى، ومن هم لا حول لهم ولا قوة سوى الصمت أو البكاء أو الإحجام عن التجاوب.ولهذا العنف الممارس بحقهم أساليب وأشكال مختلفة أجملها في النقاط التالية:أساليب عنف مباشرة (الجسدي) كالضرب على اليدين، أو الرأس، الركل، أو القرص في مواضع معينة ومحددة من الجسد حتى تكون العقوبة أقوى وأبقى أثرا على الجسد بهدف التأديب أو التربية أو العقاب على تقصير في واجب أو عدم تجاوب في الصف. أساليب عنف غير مباشرة:
ـ لفظي: مثل التوبيخ والاعتداء اللفظي أمام زملائهم مثل: (أنت غبي، أو كسلان أو ما تفهم، أو قابلني إذا فلحت أو أمسح بكم الأرض) إلى آخره من الألفاظ القاسية.
ـ معنوي: الطرد من الصف، أو العزل عن بقية زملائهم بحجة أنهم يحتاجون إلى متابعة أكثر وأدق خاصة إن كانوا يشكون من تدني في المستوى التحصيلي أو المهاري، وإما بهدف ضبطهم في حال كثرت حركتهم.
ـ التهديد بالضرب أو الصراخ، أو إرسالهم إلى الإدارة لتساهم بدورها في العقاب. ـ الإذلال، الاحتقار، التجاهل، التفريق والمفاضلة فيما بين التلاميذ حسب المستوى التحصيلي والمهاري أو الاجتماعي.ولكم أن تتخيلوا النتائج والآثار النفسية، والحالات المرضية المترتبة من هذه الأساليب أدناها التشتيت وفقدان الثقة بالنفس، والأدهى والأمر الاكتئاب ذلك الإرث الثقيل الذي يورثه المعلم لتلامذته المعنفين، والذين بدورهم سيمارسونه على الجيل القادم من أبنائهم أو تلامذتهم.
أنفاس:
قبل أن توكل مهنة التدريس إلى أي معلم أو معلمة، يجب أن يخضعا لاختبارات ومقابلات ذات معايير تربوية ونفسية، ليتسنى لهما بعد ذلك الحصول على إجازة مرخصة معتمدة في التدريس.
صالح النفيسي
أخصائي إدارة العقل والتعامل مع الذات