[صقر قريش]

الاقتصادية:الاثنين 1430/5/2 هـ. العدد 5677
والتقنية" توقع 4 اتفاقيات تعاون مشترك مع شركات وجهات تقنية عالمية وزير التربية والتعليم: القيادة مكنت من تحقيق خطوات جادة في بناء مجتمع معرفي
محمد الشهري وحمود الحمود من الرياض
أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن القيادة الحكيمة والواعية من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني مكنت من تحقيق خطوات جادة وملموسة في مشروع بناء مجتمع المعرفة والصناعات المعرفية.وأضاف الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد خلال افتتاحه فعاليات منتدى التقنيات المتقدمة 2009 نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أمس في فندق الإنتركونتننتال في الرياض، أن هناك مشاريع ناجحة تصب في هذا التوجه، كإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بما تحمله من رؤية وبرامج، والدعم الكبير لقطاع التعليم الفني والمهني والتقني، ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام، ومشروع الحكومة الإلكترونية، والتوجه الكبير لإنشاء مزيد من الجامعات في المملكة، إلى جانب ما أعلنته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من مخصصات قاربت الثمانية مليارات ريال للاستثمار في بناء منظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، وخطط ومشاريع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع. وقال وزير التربية والتعليم "لقد كان لي شرف الإسهام مع نخبة من أبناء هذا الوطن، ومن خلال "مجموعة الأغر" في صياغة استراتيجية وطنية للتحول إلى المجتمع المعرفي، وتقديمها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، إذ تقدم هذه الاستراتيجية رؤية مستقبلية للمجتمع المعرفي في المملكة قبل حلول 1444هـ 2022م، التي تعتمد على القدرة الوطنية للابتكار وكفاءة الإنتاج والتنافسية العالمية لتحقيق تنمية مستدامة من خلال بناء ثروة بشرية مبدعة، وتوفير بيئة تقنية متطورة، وإنشاء بنية تحتية حديثة ومحفزة"، مبينا أن دور وزارة التربية والتعليم يتجلى في بناء هذه الثروة الوطنية المبدعة، التي تمثل ثروة الوطن الأولى، إذ تعد حجر الزاوية في منظومة التنمية. من جهته أوضح الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل التحول إلى مجتمع المعرفة عبر إحداث نقلة نوعية في منظومة العلوم والتقنية والابتكار، التي تعد بدورها من أهم ركائز السياسة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي أقرت وتم تخصيص ميزانيتها وصرف المبالغ لبعض مشاريعها في الآونة الأخيرة. وأضاف السويل "أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المنتدى تأتي في إطار اهتمامه حفظه الله بدعم المنتديات والتجمعات العلمية التي تلعب دوراً في تشكيل وبلورة معالم النهضة العلمية والتقنية في المملكة، فضلاً عن إيجاد الحلول والتجارب العلمية العالمية الناجحة والاستفادة منها ومن خبراتها المتراكمة في هذا المجال". وأشار رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إلى أن المنتدى يهدف إلى أن يكون اجتماعاً فريداً للخبراء والمختصين العالميين مع الخبرات الوطنية المعنية في المؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في تنفيذ الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار، وعلى وجه الخصوص الناشطين في البرامج الثمانية الرئيسية والبرامج الـ 24 الفرعية والمشاريع العلمية التي انبثقت عنها، حيث يمكن من خلال هذا التجمع العلمي التعرف والتنسيق بين الجميع ومعرفة آخر التطورات العلمية الناجحة، لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات. وشهد منتدى التقنيات المتطورة 2009م توقيع أربع اتفاقيات تعاون مشترك بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبعض الشركات والجهات العلمية والتقنية العالمية، حيث وقعت عقدا مع شركة إنتل العالمية لإنشاء مركز التميز لتطبيقات تصنيع تقنية النانو "سينا"، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع كل من مجلس البحث العلمي والتقني في تركيا وجمعية فرانهوفر الألمانية من أجل تحقيق التعاون بين المدينة والجهتين العلميتين، إضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء مركز تميز مشترك لتقنيات الوسائط المتعددة مشترك بينها وبين كل من شركة إنديكس القابضة وهي شركة يابانية رائدة في مجال الوسائط المتعددة والمحتوى الرقمي وشركة إنديكس الشرق الأوسط ، وبناءً على الاتفاقية سيتعاون الأطراف في إنشاء وتطوير تقنيات تدعم صناعة الوسائط المتعددة والمحتوى الرقمي المتقدم. من جانبه أوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أن توقيع اتفاقية مع شركة إنتل العالمية لإنشاء مركز التميز لتطبيقات تصنيع تقنية النانو "سينا"، ستفتح مجالا واسعاً أمام الباحثين المتميزين والكفاءات العالية في المملكة والعالم العربي لخوض غمار هذا العلم بتقنياته الحديثة والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها مركز "سينا" الذي يعد مركزاً رائدًا على مستوى المنطقة. وأضاف أن مشروع إنشاء مركز تميز مشترك لتقنيات الوسائط المتعددة مشترك بينها وبين كل من شركة إنديكس القابضة شركة يابانية في مجال الوسائط المتعددة والمحتوى الرقمي وشركة إنديكس الشرق الأوسط، يعد أحد مشاريع مبادرة الملك عبد الله للمحتوى الرقمي والسياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، مؤكداً أن الاتفاقية تشتمل على تدريب كوادر وطنية سعودية لمدد تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين على ممارسة العمل الاحترافي في مجالات الوسائط المتعددة، وستكون هذه البرامج التدريبية الأكاديمية والعملية الأولى من نوعها في المملكة. وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود أن الهدف من هذا المشروع هو إنتاج ونشر النتاج الفكري لأبناء المملكة في مجالات صناعة الوسائط المتعددة على نطاق عالمي، مبيناً أن مشاريع الاتفاقية سوف تعلن في حينها عندما يتم الانتهاء من فترة الإعداد والتجهيز الأولية لتنفيذ هذه الاتفاقية.وانطلقت جلسات منتدى التقنيات المتطورة عقب الجلسة الافتتاحية الرئيسية وسط حضور كبير من الخبراء والمتحدثين المحليين والعالميين بلغ عددهم نحو 45، فضلاً عن عدد من المهتمين والمختصين بهذا المجال، حيث يناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام نحو 28 ورقة عمل خلال سبع جلسات، فضلاً عن 15 ورشة عمل في اليوم الأخير. وتناولت الجلسة الثانية موضوع "المبادرات والابتكار في العلوم والتقنية" حيث قدم الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، ورقة عمل أوضح من خلالها النظرة العامة على خطة المملكة الاستراتيجية للعلوم والتقنية والابتكار، ثم عرضت الدكتورة نوكات يانيس رئيس مجلس البحوث للعلوم والتقنية في تركيا واقع التجربة التركية في مجال مبادرات العلوم والتقنية، ثم ورقة عمل قدمها الدكتور هانس يورج بولنجر رئيس فرونهوفر جيسلشافت الألمانية استعرضت مبادرات العلوم والتقنية في ألمانيا كواحدة من أفضل التجارب العالمية في هذا المجال. وتطرقت الجلسة الثالثة التي ترأسها المهندس هاني أبو خضرا المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في شركة أرامكو، إلى موضوع "مبادرات رواد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات" حيث استعرض خلالها عدد من مسؤولي الشركات المحلية والعالمية شملت شركة إنتل والهيئة العامة للاستثمار وآي بي أم ومايكروسوفت تجاربهم واستثماراتهم السابقة في تطوير قطاع تقنية المعلومات. واستهدفت الجلسة الرابعة التي عقدت برئاسة عبد الجبار العبد الجبار رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في غرفة الرياض موضوع استثمار التقنية ورأس المال الجريء، وقدم الورقة الأولى فيها الدكتور هوبيرتوس فون رايدسل نائب الرئيس التنفيذي للنشر في شركة سبرينغر ساينس، التي تطرقت إلى تجربة الشركة في مجال تطوير التقنيات بواسطة الطباعة والنشر، في حين بحثت الورقة الثانية في مبادرات قطاع رأس المال الجريء لدعم الابتكار والتطوير وقدمها الدكتور كورنيليوس بويرش المؤسس لشركة ماونتن بارتنرز.وزير التربية والتعليم يسلم م. طارق القين نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق درعا تكريمية للمجموعة.وتناول المهندس فهد الحسين مدير مركز مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة إنتل للأبحاث اللاسلكية مبادرات المدينة وشركة إنتل لأبحاث الاتصالات اللاسلكية عبر الشراكة القائمة بين الطرفين في هذا المجال ومجالات أخرى ، في حين استعرضت الورقة الرابعة والأخيرة في هذا اليوم مبادرات شركة الاتصالات السعودية للدكتور عبد الله الموسى مستشار رئيس الشركة. وتستأنف يوم غد جلسات المنتدى حيث يقدم المتحدثين عدة تجارب ومبادرات في ثلاثة مجالات تشمل مراكز الابتكار وحاضنات التقنية ، مبادرات المؤسسات الرائدة في قطاع المياه والبترول والغاز والبتروكيماويات، وأخيراً مبادرات الجامعات في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية ، في حين سيتم في اليوم الثالث والأخير للمنتدى استعراض خطط وأولويات التقنيات الاستراتيجية للمملكة.