عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الاثنين 2/5

الوطن:الاحد غرة جمادي الأولى 1430هـ العدد 3131
منهج الوطنية يحذر من الخلوة بالسائق!
أمل زاهد
لا أدري أين تذهب المرأة وكيف تقضي مصالحها في ثقافة تكاد تحجر عليها، وتجردها من أبسط حقوقها في التنقل والحركة؟! لتكمل المناهج التعليمية باقي منظومة المنع والإطباق على أنفاس المرأة!
نعم صدق أو لا تصدق فمنهج الوطنية بالصف الخامس الابتدائي يحذر من الخلوة بالسائق، والخلوة بالسائق تنطبق فقط وحصريا على هذه المخلوقة الشيطانية التي لا تملك حيلة من أمرها! وزيادة في الإيضاح وعلى هامش المنهج تفضل المعلم بالشرح للأولاد بأن خروج المرأة مع السائق دون محرم يعتبر خلوة غير شرعية! مما دفع الصغير- البالغ من العمر أحد عشر عاما- إلى نفخ أوداجه ثم التوجه إلى أمه وهي ذاهبة إلى عملها، مطالبا إياها بعدم الخروج مع السائق ! والعجيب أننا نتساءل من أين يأتينا التطرف.. أوليس التطرف الابن الشرعي للتشدد والتنطع؟!
قولوا لي كيف تجد المرأة مخرجا من هذه المعضلة؟ فقيادتها للسيارة أحد الممنوعات فقط على المرأة السعودية ودونا عن نساء العالمين! والخروج مع السائق خلوة غير شرعية أيضا، طبقا لعدد من الفتاوى! ولو أغمضنا أعيننا عن الفتاوى التي تسقط نفسها بنفسها لعدم قدرتها على مواكبة واقعنا واحتياجاته، فكيف نغمض أعيننا عن المناهج وجانبها الخفي وما تسببه من بلبلة وصراع في عقول أبنائنا وبناتنا؟! كيف تجد المرأة المسكينة مخرجا والمنهج والمعلم يؤلبان طفلها عليها، ويصوران له خروجها مع السائق على أنه معصية وخلوة غير شرعية؟! ألا يعلم من ألف المنهج، ومن راجعه من التربويين خطورة وضع الطفل في أتون هذا الصراع؟! وكيف يعرضون الطفل للتشكك في تصرفات أمه؟! هل يعيش هؤلاء التربويون في مجتمع من نبت خيالهم، أم في بلادنا التي لا تستطيع فيها المرأة الاستغناء عن السائق ويتزايد فيها أعداد السائقين يوما بعد يوم؟!
تبدو قضية السماح للمرأة بالقيادة إحدى المعضلات المستعصية على الحل، والقادرة دوما على رفع مشاعر الغضب الذكورية إلى ما فوق المستوى البرتقالي. وترمى معضلة المعضلات تارة في ملعب الممانعة الاجتماعية، وأخرى في مرمى مجلس الشورى، وثالثة في ملعب عدم توفر الآليات اللازمة لحماية المرأة من كتائب الغزل الذكوري.. معضلة يتبرأ منها الجميع توجسا من إقرارها! لذا أقترح إنشاء طرق علوية وأخرى سفلية في مدننا ثم السماح للمرأة بعدها بالقيادة، وذلك حرصا على الخصوصية السعودية المجيدة وسدا للذرائع وتأكدا من منع الاختلاط ما ظهر منه وما بطن!
الكباري وتوابعها تكون من نصيب الرجال، والطرق السفلية والأنفاق للنساء فقط فهي أستر وأصون للجوهرة المكنونة! أما رجال الشرطة فيمكنهم التواصل مع السائقات عن طريق الدائرة التلفزيونية،وذلك حتى يتم تأنيث شرطيات المرور في الأقسام السفلية من المدن .. ما رأيكم أيها القراء الأعزاء؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس