رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الاثنين 2/5
عكاظ : الإثنين 02-05-1430هـ العدد : 2871
التفوق الدراسي ومعايير التكريم
سعيد أحمد باسندوة
عندما يكرر سمو أمير منطقة مكة المكرمة زياراته للمحافظات، ويتابع ويسأل ويذلل العقبات التي تعترض طريق التنفيذ، فإنك أمام رجل يؤكد العزم على العمل والإصرار على تحقيق الطموحات.لقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، خلال زيارته للقنفذة وفي رحاب إدارة التربية والتعليم في القنفذة يوم الأحد 25/3/1430هـ، أن الإمكانيات المتاحة والثقة بالنفس كفيلة بتحقيق الأهداف والوصول إلى العالم الأول، وأنه لا ينقصنا شيء للوصول.
الرجل الذي يتحدث ليس أي رجل، أنه أمير الفكر والإدارة والإبداع.عندما تتحدث يا سيدي عن الاعتدال في المنهج السعودي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وألمحت عنه في لقاء منسوبي التعليم في القنفذة، كنا نلمس ونعايش عمليا منهج الاعتدال والعدل والمساواة. لدينا في محافظة القنفذة مثل غيرنا في المحافظات الأخرى نماذج ودلالات حية ربما لا يعرفها العالم حولنا الذي ينادي بشعارات العدل والمساواة.هل يعلم العالم أن ابن البادية القروي البسيط التلميذ في إحدى مراحل التعليم في قريته يكرم في أهم المحافل ومن كبار الشخصيات؟.نعم يحدث هذا في بلادنا، فكثير من الطلاب المتفوقين من القرى وقفوا مع إخوانهم من أبناء المدن الكبرى فكرموا من قبل أصحاب السمو أمراء المناطق، وتشرفوا بمصافحتهم وتسلموا جوائز تقديرية وشهادات التفوق.لم يكن التكريم للطلاب ينظر لأي معيار سوى معيار التفوق الدراسي، لقد تساوى الغني والفقير وابن المدينة والقرية.أي عدل ومساواة هذا الذي نعيشه، وأي شعور بالفرحة والسعادة والاطمئنان حينما يعود ابن القرية إلى أسرته وهو يحمل تاج التكريم.ومثال آخر الابتعاث لإكمال الدراسة في الخارج، لم يكن لفئة دون أخرى، بل تم فتح الميدان للجميع وفق معايير وضوابط يتساوى فيها الجميع في القبول أو الرفض.أي منهج بهذا المستوى من العناية بأبنائه وبهذا المستوى الرفيع من المساواة والعدل، فإنه قادر بعون الله على حماية أبنائه من الانحراف إلى التيارات التي تتجاذب شباب العالم.
|