عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2009   رقم المشاركة : ( 13 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 3/5

الوطن:الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1430 العدد 3133
بالحوار التربوي تحل مشاكل الطلاب
أجمع التربويون وأولياء الأمور والطلاب المشاركون في تحقيق نشرته الوطن في عددها (2982) الصادر يوم الجمعة 30/12/1429هـ على انتشار العنف الطلابي في مدارس نجران، وأن تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد في المدرسة وفتح باب الحوار مع الطلاب في حل مشكلاتهم المختلفة، والبعد عن استفزازهم وتجنب إهمال علاج سلوكياتهم الخاطئة في حينها من أنفع الحلول لهذه المشكلات الطلابية. وتأكيداً على مبدأ أن الحوار التربوي من أيسر الطرق وأنجعها في حل المشكلات الطلابية المختلفة، أقول: لقد أولى القرآن الكريم الحوار أهمية بالغة في المواقف التربوية، وجعله وسيلة لتوجيه الناس وإرشادهم وجذب عقولهم، فالحوار في القرآن يمتاز بالسهولة ويبتعد عن الفلسفات المعقدة ويتضمن ألواناً من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية، غلفت بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ وألطف الطرق، قال تعالى: (اذهبا إلى فرعون إنه طغى، فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى)، وقال تعالى في موقف نوح عليه السلام مع ابنه: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين، قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين). وقد استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوار في تربيته وتعليمه لأصحابه رضي الله عنهم، وتميز هذا الحوار بالبراعة والدقة وحسن الخطاب والصبر، والشمول والتوازن والالتزام بآداب الحوار، وعلى هذا سار العلماء المسلمون في تربيتهم وتعليمهم للطلاب والناس، واعتبروا عدم استخدامه أحد أهم أسباب الضعف العلمي والجدل العقيم لدى الطلاب. والمدرسة هي إحدى المؤسسات التي تسهم مع الأسرة في بناء الأفراد وتربيتهم وتعليمهم، وباستخدام العاملين فيها أسلوب الحوار التربوي في العملية التربوية والتعليمية يسهمون في ترسيخ آداب الحوار في نفوس الطلاب وتحقيق العديد من الأهداف التربوية المنشودة، إذ تعتبر الطريقة الحوارية أهم طرق التدريس التي تعتمد على قيام المعلم بإدارة حوار تفاعلي خلال الموقف التدريسي، بهدف الوصول إلى حقائق ومفاهيم ومعلومات جديدة، ولذا فإن للحوار التربوي العديد من الفوائد منها:
ـ تشجيع الطلاب على المشاركة الفاعلة والإيجابية في عملية التعلم.
ـ تنمية أفكار الطلاب، لأنهم بأنفسهم يتوصلون إلى المعلومات بدلاً من أن يدلي بها إليهم المعلم.
ـ الإسهام في حلا لمشكلات الطلابية عن طريق طرح المشكلات في صورة أسئلة ودعوتهم للتفكير في اقتراح الحلول لها.
ـ تكوين شخصية سوية للطالب تجعله يعتمد على نفسه في التعبير عن آرائه وأفكاره.
ـ اكتساب مهارات الاتصال والتواصل والتفاعل مع الآخرين، مثل مهارات: الحديث والكلام والتعبير وإدارة الحوار.
ـ توثيق الصلة بين المعلم وطلابه، لأن الحوار يعتمد على احترام وتقدير كل طرف للآخر.
ـ تدريب الطلاب على الاستماع لآراء الآخرين واحترامها.
ـ اكتساب الطلاب اتجاهات سليمة كالموضوعية والقدرة على التكيف.
ـ تشجيع الطلاب على الجرأة في إبداء الرأي مهما كانت نوعيته وزيادة تفاعلهم الصفي.
ـ مهارة النقد والتفكير، من خلال تحريك قدراتهم العقلية، والربط بين الخبرات والحقائق.
ـ المساعدة على إتقان المحتوى من خلال تشجيع الطلاب على الإدراك النشط لما يتعلمونه في الصف.
أخيراً: الحوار التربوي من أساليب التربية الفاعلة التي استخدمها الإسلام في تربية العواطف للنفس الإنسانية، وتنمية التفكير المنطقي السليم، وتعزيز السلوك البشري الرباني السديد المستقيم، لذا سعدت الدنيا بنور الإسلام، وقادت أمم الأرض إلى نور العلم وفضائل الأخلاق، وحررت العقل من الخرافات والأوهام، وحررت الإنسان من الظلم إلى العدل.واليوم تزداد حاجة طلابنا للحوار التربوي في ظل المتغيرات العالمية التي جعلت العالم كالغرفة الواحدة، وتنوعت فيه أساليب الحصول على المعلومات، وتوسعت الآفاق للمشارب والاتجاهات الثقافية والفكرية. حمد عبدالله القميزي
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس