عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2009   رقم المشاركة : ( 17 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 3/5

الاقتصادية:الثلاثاء 1430/5/3 هـ. العدد 5678
جودة التعليم.. تأملات واقتراحات
م. عوض سالم الحربي
يعد التعليم أبرز معالم حضارات الأمم، به تسمو العقول والثقافات وتنمو الأخلاق والتعاملات، ومن ثم تنضج الأمم في تعاملها الحضاري مع الكون بعد كشف أسراره والغوص في أعماق بحاره. وفي ظل التحديات العالمية الجديدة من عولمة الاقتصاد والثقافة، والتفجر المعرفي والسكاني، والثورة العلمية والتكنولوجية في مجالات المعلومات والاتصالات والإعلام.. في تأثير كل هذه المتغيرات التي يزخر بها عالمنا المعاصر يأتي التعليم ليشكل العامل المشترك فيها، فمن ملك زمام العلوم استطاع أن يكون المؤثر الأكبر فيمن حوله، لذا تنطلق استراتيجيات دول العالم أجمع بالتركيز على منظومة التعليم تخطيطاً وتنفيذا وتوجيها ومراقبةً كل ذلك لتستجيب مؤسساتها التعليمية والتربوية لهذه المتغيرات واحتوائها والتأثير فيها والاضطلاع بمسؤولياتها وأداورها الجديدة التي أفرزتها حضارة هذا العصر وتغيراته المستمرة. لذا تسعى جميع الدول لتطوير التعليم وتحديث مؤسساته وتنويع خططه وبرامجه من أجل اللحاق بركب الحضارة العالمية عن طريق سد الفجوة العلمية والتكنولوجية بين البلدان النامية والمتقدمة التي تظهر لكل ذي بصيرة. فتحول التركيز من الكم إلى الكيف، فحاول كثير من الدول تطبيق أفضل النظريات التي أثبتت نجاحها تحت أطرها الثقافية ومبادئها الحضارية، فجاء الاهتمام أخيرا بالإطار الفسلفي والفكري لإدارة الجودة الشاملة TQM، التي برزت في الخمسينيات وكانت أحد أسباب التفوق التكنولوجي الياباني، فنجحت في القطاع الصناعي ثم استطاعت أن تثمر بنتائج إيجابية في قطاع التعليم، فاتسع تطبيقها في العالم في العقود الثلاثة الماضية، وتنافست الدول في الاستفادة من شموليتها وتأثيرها الإيجابي في المنظومة التعليمية برمتها. وإن عملية التعليم هي كأي عملية لها مدخلاتها الخاصة، التي يتم وضعها تحت عوامل ومؤثرات مقننة تؤدي إلى الحصول على مخرجات مخطط لها تحقق أهداف المنظومة التعليمية.. مع التأكيد على اختلاف النظام التعليمي عن الصناعي في الأهداف وفي العمليات والمدخلات، وبالتالي في المخرجات. وباختصار غير مخل لخص أحد الباحثين وهو بونستنكل Bonstingl 1992 عملية الجودة في التعليم بقوله: إن المدرس والمدرسة بتوفيرهما أدوات التعليم الفعالة والبيئة التنظيمية الملائمة يمثلان جهة تقديم الخدمة، والطالب يمثل المستفيد الأول، لذا فإن مسؤولية المدرسة هي توفير التعليم الذي يجعل من الطلاب نافعين على المدى البعيد وذلك بتدريسهم كيفية الاتصال بمحيطهم وكيفية تقويم الجودة في عملهم وعمل الآخرين، وكيفية استثمارهم لفرص التعليم المستمر على مدى الحياة لتعزيز تقدمهم. وإن المستفيد الثانوي من خدمات المدرسة هم الآباء وأولياء الأمور والمجتمع الذين من حقهم توقع نمو مدارك وقدرات ومهارات أبنائهم الطلاب وتطور شخصياتهم ليكونوا نافعين لذويهم ومجتمعهم. إن تحقيق الجودة يقع عبؤها على كاهل المدرس والطالب من جهة، والمدرسة والمجتمع من جهة أخرى.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس