ابنها يتنقل بـ"شهادة الميلاد" وكرت التطعيمات وثيقة إثبات لأبنتها
أبناء أم عبدالعزيز يعيشون بلا هوية !!
فارس المشعل (سبق) الرياض:
لم تتوقف معاناة المواطنة أم عبدالعزيز منذ سنوات ,حيث ما أن تنتهي من حلقة حتى تدخل في الأخرى والمؤسف بأن مسلسل معاناتها باتت تتصاعد آثاره عاماً بعد آخر .
فما لبثت أن أنهت قضية تغيب وهجران زوجها لها ولأطفالها بحصولها على صك الطلاق وتمكنها من استخراج صك إعالة على أطفالها الثلاثة حتى دخلت في قضية بقاء أبنائها مجهولي الهوية بعدما عجزت عن ذلك رغم مراجعاتها المتكررة للأحوال المدنية التي أكد موظفوها بأن استخراج بطاقة الهوية لأبنها البالغ من العمر 17 عاماً لن يتم إلا بعد صدور أمر من وزارة الداخلية رغم الإثباتات والوثائق التي قدمتها أم عبدالعزيز ويتضح منها بأن حالة أبنائها تعتبر حالة خاصة.
تقول أم عبدالعزيز في اتصال هاتفي مع (سبق) بأن زوجها هجرها وتغيب عنها منذ 7 سنوات تاركاً خلفه أبنائه الثلاثة الذين لم يضيفهم في كرت العائلة , ولازلت تحتفظ به وبعد فشل مساعي العثور عليه توجهت للمحكمة وتحصلت على صك الطلاق وصك إعالة على أبنائها.
وتستكمل أم عبدالعزيز شرح معاناتها بحرقة قائلة : أبنائي ظلوا مجهولي الهوية حيث لم تفلح كثرة مراجعاتي للأحوال المدنية في استخراج بطاقة لأبني الأكبر رغم إنني احمل صك الإعالة واصل كرت العائلة الخاص بوالدهم وشهادة الميلاد الخاصة باثنين من الأبناء وتبليغ ولادة وكرت التطعيمات الخاصة بالبنت الثالثة , حيث أفادني موظفو الأحوال بأنه يستحيل استخراج بطاقة لأبني الأكبر قبل بلوغه سن الواحد والعشرين أو صدور أمر من وزارة الداخلية.
ام عبدالعزيز تقول بانه ليس لديها معرفة في كيفية الوصول إلى المسئولين ولم تجد حلاً سوى نشر معاناتها في (سبق) لعل وعسى أن يطلع عليها أحد المسئولين وينقذها من هذه المعاناة.
واختتمت أم عبدالعزيز شرح معاناتها ببعض القصص التي يتعرض لها أبنائها يومياً من جراء هذه المعاناة قائلة أن ابنها يعيش في إحراج يومي في مدرسته الثانوية التي تطالبه ببطاقة الهوية لدخول الاختبارات , كما يعاني من تكرار القبض عليه من قبل الدوريات لعدم حمله هوية مما اضطره إلى تصغير شهادة الميلاد والتنقل بها مجبراً على شرح معاناته للجهات الأمنية في كل عملية قبض . وأضافت :" في إحدى المرات قبض عليه وبعد التحقق من اسم والده تأكدوا بان عليه بلاغ تغيب وأطلقوا سراح الابن.
أما ابنتها التي تبلغ من العمر 15 عاماً فتحمل كرت التطعيمات الخاصة بها وتبليغ الولادة كإثبات في المدرسة".