عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 4/5

الوطن :الأربعاء 4 جمادى الأولى 1430 العدد 3134
مدارس أم معتقلات؟
أمل زاهد
تستحق بعض مديرات مدارس البنات بجدارة لقب سجانات وذلك في أفضل الأحوال، ولعل في قلوب السجانات رحمة ورأفة على السجينات أكثر من تلكم المديرات على الطالبات! خذوا مثلا (خبرية) تلك المديرة في إحدى مدارس البنات بالمدينة المنورة والمنشورة بصحيفة عكاظ من حوالي أسبوعين، والتي أصرت على تنفيذ أحكامها (القراقوشية)- نسبة إلى ( قراقوش) - على طالبة تتطوح ألما! استدعي والد الطالبة لأخذ ابنته، ولكن المديرة ركبت رأسها ونفخت عضلاتها وتعنتت ورفضت تسليم الابنة الموجوعة لأبيها،وذلك لأنه لم يحضر بطاقة العائلة! حتى معرفة بواب المدرسة الأكيدة بالأب، والذي تخرجت عدد من بناته من ذات المدرسة لم تشفع للأب القلق على فلذة كبده.. وبالتالي لم تطلق سراح السجينة ! مما اضطر الأب إلى استدعاء الهلال الأحمر، ولكن المديرة(راسها وألف سيف) وأبت تسليم الفتاة لهم! والمفارقة أن إغماء الفتاة وفقدانها وعيها هو فقط الذي أنقذها من البراثن ( القراقوشية) للمديرة، فقد نقلت بعدها رغما عن المديرة إلى المستشفى دون الكرت السحري!
مديرة أخرى نشرت خبرها "الوطن" قصت (غرة) خمس وعشرين من طالباتها، جزاء وفاقا لهن لعدم التزامهن بقوانين المدرسة، وبما رأته سعادة المديرة مخالفا للأخلاق والآداب الإسلامية! أقيلت المديرة -المشهود لها بخبرة تربوية كافية وسيرة متميزة- من منصبها الإداري، وهبطت من عليائها لتعود لممارسة مهنة التدريس، ولتنفس عقدها من جديد في الطالبات اللواتي سيقعن تحت قبضة يديها ! مديرة ثالثة عاقبت طالباتها بالمشي حافيات وعلى رؤوس الأشهاد من زميلاتهن ليكن عبرة لمن تعتبر! وأخرى غطست رأس طالبة في حنفية المياه، فقط لأن المسكينة سرحت شعرها وقعصته فوق رأسها بارتفاع بسيط قائلة لها: ألم تسمعي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسنمة البخت المائلة؟! ومديرة أخرى تتجسس يوميا على طالباتها، فتتنكر في موعد الانصراف لتتأكد من إحكام الطالبات لغطاء وجوههن ومن وضعهن العباءة على الرأس ومن لبس قفاز اليدين .. وإلخ، والويل ثم الويل لمن تجرؤ على مخالفة الأنظمة! وبهذه الطريقة البارعة يكرس التشدد والتنطع، ويعزز مفهوم التجسس والتلصص على الناس لاكتشاف عوراتهم، وتمحق قيمة المسؤولية الفردية عند الناشئات، وترسخ الوصاية في أبشع صورها وأشكالها!
هل نحن في مدارس أم في معتقلات؟! هل هذه أساليب تربوية؟! ألا يكفي الطالبات التعميمات الصارمة واللوائح المتشددة من الوزارة، والتي تحرص كثير من المديرات ليس فقط على تنفيذها بحذافيرها، بل الزيادة والمبالغة فيها حتى يقطعن أنفاس البنات ويكرهوهن في المدارس؟! تشهد المدارس الخاصة في بلادنا إقبالا لافتا ليس لأنها تقدم تعليما مختلفا (فكله في الهوا سوا)، أو لأنها تدرس مناهج تحرض على التفكير وتنبذ التلقي والتلقين، ولكن لأنها فقط أكثر تساهلا في تطبيق الأنظمة وتسمح للطالبات ببعض الحرية!
وختاما لا تتعجب حين تسمع طالبة تجأر بالدعاء لخالقها بأن يهد مدرستها على عروشها، لتستيقظ وتجدها أثرا من بعد عين!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس