عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 4/5

الحياة :الأربعاء 4 جمادى الأولى 1430 العدد16826
أسبوع «تغيير الجو»!
علي القاسمي الحياة - 29/04/09//
اليوم هو الأخير الرسمي في إجازة منتصف الفصل الدراسي، باعتبار أن عطلة نهاية الأسبوع يتشارك فيها الكل، وقد تكون هذه الإجازة القصيرة بمثابة المتنفس والتغيير الشكلي في التتابع الأسبوعي لحصص دراسية تلقينية واضحة تؤثر في النشاط الجسدي والبدني لضخامة المناهج وعدد الكتب، وبنظرة واحدة لطالب المرحلة الابتدائية حاملاً كتبه الدراسية تظن إما أننا نهيئ لاعباً لكمال الأجسام، أو نصنع انحناءً للظهر يصعب علاجه على الزمن الطويل، ليس هذا خط سير المقال لكن ما نتفق عليه أن الإجازة محطة استراحة بين شوطين لمباراة فيها من الملل ما يكفي وشيء من الروتين المتواصل، تهيأت الأسر منذ إعلان استراحة الأسبوع للتخطيط والإعداد والترتيب لرحلة قصيرة أو برنامج جديد وحتى قضاء وقت مختلف، يُشْعِر بأن الأيام القصيرة مختلفة مغايرة وسط مجتمعنا الذي يباشر بأول سؤال صبيحة اليوم الدراسي القادم «أين ذهبت في الإجازة»، وهو السؤال القاسي الذي كان يعلم الكبار قبل الصغار فن الكذب عبر احترافية مدهشة وضرورة ألا يكونوا أقل من المجاورين الذين خدمتهم الظروف أو المساوين في مستوى المراوغة والأحلام، وأذكر هنا السؤال المتطابق، رغم مرور السنين وتموج الجيوب، حين داهمني ذات يوم طفولي قديم في حصة التعبير فكانت إجابتي الجريئة في صفحتين عن رحلة لمدينة جدة، وهي التي لم أكن أعرف عنها إلا حروفها الثلاثة في نشرات الأحوال الجوية، أو قصص الخيال المسموعة على أفواه الأقران الذين شاهدوها على الطبيعة.
من لم يكن له علاقة بالإجازة لكونه لا يتماس مع الفئة المستفيدة منها بشكل مباشر جاهد وطالب واجتهد ووعد أن يصبح موظفاً ذا نشاط في الأعلى لتسهيل أوراق الحصول على إجازة! في الإجازات كل شيء يذهب للأعلى، بدءاً من طلب الحصول على الإجازات، مروراً بنسب استغلال الجيوب، وانتهاء بنسب الاشغال لمواقع الراحة والترفيه والسكن في مدننا وكلها تغلق على النسبة الأعلى وتتضاعف الأرقام مرتين وثلاثاً وأكثر لا لظروف قاسية ولا لحالة طوارئ إنما استغلال صريح ووجه لوجه حين تغيب البدائل ويكون الخيار لازماً بين الإذعان والاستسلام، أو النوم على الرصيف في غياب الرقابة على التلاعب وشفط الجيوب، إذا كان معدل خسارة الأسرة الواحدة في الأسبوع الواحد يحتاج إلى إعداد ميزانية من نوع مختلف واختيار المكان المتوسط تكلفة حتى ولو كانت درجة حرارته فوق الأربعين، أو لا يختلف عن مكان الإقامة إلا في عدد الإشارات نزولاً عند رغبة «تغيير الجو»، فهذه خسارة مزعجة.
لا اعتراض على أن تكون الأسعار مرتفعة في وقت الإجازات لكن بهامش ربح معقول يدفع الزائر للتكرار لا لسيل الدعوات وقتل رغبات الصغار الذين يرون في عائلهم بنكاً متحركاً حتى ولو لم تكن أذهانهم متفتحة على كل جديد، ولكن بعد سماع الأسعار الخيالية من أفواه القريبين والبعيدين إثر رحلة بضعة أيام فسأضعهم بين خيارات ثلاثة: ألا يفكروا في الانتقال من المنازل مطلقاً والاستمتاع بالنوم، محاولة شراء منزل في إحدى المدن لهاجس تغيير الجو وتقليل التكلفة للزمن الطويل، السفر بشكل جماعي للقسمة على الكل، هذا إذا كانت الإجازة أسبوعاً أو اثنين، أما إن كانت أكثر فلا مانع من تقسيط قرض جديد بمسمى قسط إجازة!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس