عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 4/5

المدينة : الأربعاء 04-05-1430هـ العدد : 16807
بلا دراسة بلا همّ!
د.فهد بن سعد الجُهني
عبارة تكملتها: (النادي الفلاني هو المهم!) هذه العبارة حملها عددٌ من طلاب المدارس في أحد الملاعب الكروية التي غصّت بالمتفرجين من كل فئة وميول؛ في مباراة كروية مثيرة وفي وقتٍ من الأوقات المحببة للشباب وهو ليلة السبت!
هذه الليلة لا أدري ما هو الشيء الذي نزل بخصوصها حتى خصّها أهل الرياضة بأهم مبارياتهم ومشاهدهم الكروية الحاسمة؟
وإن كنت من غير المهتمين ولا المعنيين بأخبار المباريات الكروية؛ إلا أنه ومن السهل جداً أن تلحظ ذلك الكم الهائل من المباريات والمواسم الرياضية والتي -وهذا من الغريب العجيب- تبدأ مع بداية العام الدراسي ولا تكاد تنتهي إلا معه! فإذا جاء الصيفُ وفتَحت الإجازةُ أبوابها وجاء الوقت المناسب للشباب والطلاب ليروحوا عن أنفسهم بشيء من الترويح والمشاهدات والمشاركات تفاجأ باختفاء هذه المواسم الرياضية!!
إن الصوارف في واقعنا المعاش التي تصرف التلميذ والطالب عن دراسته وعن التركيز كثيرةٌ جداً؛ وإذا كنا نشتكي من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والمنتزهات الشبابية ونتذرعُ من عدم القدرة على السيطرةِ عليها، فإن الذي لا نُعذرُ فيه هو ما نتسببُ نحن فيه. وأحسبُ أن رعاية الشباب كمفهوم يشمل كل ما يخدمهم علمياً وثقافياً وبدنياً.
ومن الملاحظات هنا:
1- ازدحام العام الدراسي ويقابلهُ (الموسم الكروي) بكمٍ هائل من المناشط والكؤوس والمسابقات؛ وهذا يعني: إشغال الطلاب ذهنياً وعملياً بهذا الجو الكروي؛ الذي بات يسيطر على تفكير وهمِّ كثيرٍ منهم؛ وزاحم الاهتمامات الأولية والكبرى من الدراسة والقرآءة والثقافة والاهتمام بالمناشط الثقافية والفكرية!
2- من المفارقات العجيبة: ان المباريات الكبيرة تكون في ليالي الدراسة بل لو تأملت لوجدت أن الليالي التي تصادف بدء الاختبارات الفصلية والنهائية والتي من الواجب فيها مساعدة الطلاب لتوفير جو دراسي مناسب؛ بدلاً من أن نفعل ذلك نُقدِّم لهم سهرةً كرويةً طويلة وشيقة تبدأ من بعد العشاءِ إلى منتصفِ الليل؛ ثم تستمر لتجد آثارها في الشوارع والطرقات إلى قبيل الفجر! فأي تركيز وأي نبوغ نرجوه!!
خلاصة القول: إن ناشئتنا اليوم طغى على مساحةٍ كبيرةٍ من تفكيرهم واهتماماتهم متابعة مباريات كرة القدم ونجومها وأخبارهم ...إلخ، حتى لم يعد للهم العلمي والدراسي فضلاً عن غيره إلا الحجم الضئيل؛ حتى جاء طلابُنا فلخصوا القضية كلها بهذه العبارة التي علت رؤسهم وصاحت بها حلوقهم (بلا دراسة بلا هم.. نادينا هو المهم)!!
أرجو من المعنيين في رعاية الشباب استحضار هذه الأمور جيداً وهم يخططون ويبرمجون؛ وهم -بإذن الله- أهلٌ لذلك.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس