اقتصادي أمريكي يقترح تأسيس مجموعة الثلاث: السعودية والصين وأمريكا
"الاقتصادية" من واشنطن
أوصى اقتصادي أمريكي بأن يؤسس مجموعة ثلاثية في الوقت الراهن تضم أمريكا والسعودية والصين باعتبارهم من أكبر اقتصادات العالم.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني الأمريكي السابق فلاينت ليفيرت إن استقرار اقتصاد المملكة في وسط الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية لفت الأنظار.
وأضاف أمام ندوة المتغيرات الدولية ومستقبل العلاقات السعودية ـ الأمريكية التي انعقدت في واشنطن، أنه خلال اجتماعات قمة العشرين الاقتصادية بداية الشهر الجاري كان هناك حديث لإنشاء مجموعة الاثنين الاقتصادية الكبرى المكونة من الولايات المتحدة والصين بسبب تنامي القوة الاقتصادية الصينية التي لا يمكن إغفالها، إلا أن الدقة كانت تقتضي ضم السعودية لتكون مجموعة الثلاث الاقتصادية.
وبين ليفيرت أن الدعوات التي تطلق لعدم الاعتماد على النفط من منطقة الشرق الأوسط غير واقعية وخطيرة على الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.
وتحدث أمام الندوة الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الجلسة الأولى عن قوة ومتانة العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة مبرزا اهتمام البلدين بالعمل معا لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة في الجلسة على عمق العلاقات السعودية ـ الأمريكية موضحا أن هناك الكثير من القيم والتوجهات المشتركة التي يتشارك فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرا في ذلك إلى مبادرة السلام العربية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين ووافقت عليها جميع الدول العربية لتحقيق السلام بين العرب وإسرائيل ومبادرة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة وما تلاها من مؤتمرات الحوار التي شارك فيها ممثلون عن مختلف أنحاء العالم.
ونوه ويليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بالشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة والمبادرات التي اتخذتها المملكة لمكافحة الإرهاب.
وأثنى بيرنز فى كلمته التي ألقاها مساء أمس خلال جلسات الندوة على الدور المعتدل الذي تقوم به السعودية في المنطقة، وقال "إن مصالح الولايات المتحدة ومصالح المملكة تتطابق إلى حد كبير، وأن حكومة المملكة العربية السعودية قد أصبحت شريكا في محاربة الأفكار التي تغذي الإرهاب والتطرف"، ودعا المملكة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في العراق.
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على التعامل مع المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا، وتوقع في الجلسة الثانية لندوة المتغيرات الدولية ومستقبل العلاقات السعودية ـ الأمريكية التي بدأت أعمالها في العاصمة الأمريكية واشنطن أن مخرج العالم من أزمته الاقتصادية والمالية الحالية، مشيرا إلى دور المملكة في تلبية احتياجات العالم من الطاقة.
وأفاد الدكتور العساف إن المملكة مهتمة كذلك بالحاجة إلى إيجاد مصادر نظيفة للطاقة وبالتعاون مع الولايات المتحدة في ذلك المجال، كما أوضح محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي في كلمته في الجلسة الثانية للندوة أنه ليس هناك شك في أن العالم يمر بأزمة اقتصادية ومالية غير عادية، مؤكدا أن المملكة قادرة على التعامل معها.