عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 5/5

اليوم:الخميس 5-5-1430هـ
د. فؤاد محمد السني
المدارس ودورها فيما تخرج الجامعات
في احد المؤشرات المتبعة من قبل الهيئات التي تقيم البرامج الجامعية، تبرز ضرورة أن يكون البرنامج الجامعي متمكنا من خلق مهارات التعلم الذاتي الممتد طــــول الـعمر. بمعنى أن يتمكن خريج الجامعــة من أن يبحث عن المعلومة و يتلمــس طريق المعرفة والتزود بها طوال عمره الذي يلي خروجه من مقاعد الدراسة وانضمامه إلى من يحمل مشروع البناء بأوسع ما لكلمة البناء من معان.
وهذا ينطبق في الدرجة الأولى على التعلم في مجال الاختصاص الذي كسب معارفه، لكنه لا يقتصر على ذلك. فباكتساب مهارة التعلم المستمر، يتمكن الدارس من كسب المعرفة في المجالات المختلفة.وفي احد الجوانب الأخرى، تحرص هذه الهيئات على أن تبرز البرامج . الجامعية مقدرتها على تمكين طلابها من طرح الحلول الأصيلة لمسائل و مشروعات يمكن أن يكون لها أكثر من حل، وهي بطبيعتها من المسائل التي تصنف على أنها مفتوحة. مما يعني أن لا حل وحيد ونهائي لها. بل هي تحتمل عدة حلول ويمكن أن يتاح للطالب،خريج المستقبل، أرض خصبة لصقل مهاراته الإبداعية . وفي جانب آخر، تهتم هذه الهيئات بزرع مهارات التواصل للدارس من خلال اللغة و الإلقاء و الكتابة. وهذه في مجملها، مهارات هي في حقيقة الأمر من صلب المهارات التي يتحتم على الدارس الجامعي ان يكسبها، وبدونها لا يمكن أن يكون متكامل المهارات و القدرات.ومن ضمن المهارات التي يتم التشديد عليها، هي مهارات العمل ضمن فريق واحد بما يحمل ذلك من القدرة على التواصل مهنيا مع الغير في دائرة الاختصاص او الاختصاصات المختلفة.وبطبيعة الحال، كل هذا هو مكمل، بل ربما يكون جزءا رئيسيا آخر في تكامل مهارات الدارس الجامعي والتي يشكل مودها تمكنه فنيا من اختصاصه الذي يصقل من خلال دراسة مواد التخصص المختلفة. وفي سبيل تحقيق كل هذا، تبذل الجامعات المتميزة الكثير من الجهود من أجل وضع الخطط التي تكفل خلق أجواء جامعية مناسبة تمكن الطلاب من كسب كل تلك المهارات في مكانها المناسب وفي وقتها المحدد. وتقوم باستضافة الهيئات المختصة للقيام بدراسة كل ما تقدمه الجامعات من أجل الوصول إلى نتيجة ما إذا كانت هذه الجامعة او تلك، تقوم بتحقيق كل تلك الأهداف أم لا. وهنا تبرز جامعة الملك فهد كونها الأولى في تبنيها لمثل هذا التقييم من قبل هيئات عالمية في المجال الهندسي. كما يبرز تبني معظم جامعات المملكة، لاحقا، لتقييم هذه الهيئات في التخصصات المختلفة. كل هذا يعكس أهمية كبرى لتلك المهارات التي وضعت كأهداف لتحقيقها خلال فترة الدراسة التي يقضيها الدارس في الجامعة.لكن، يا ترى كم من هذه المهارات هي نصب أعين القائمين على التعليم في المراحل الأولى لطلاب المراحل الابتدائية؟ وكم من الممارسات في المدارس يمكن أن تصنف على أنها تخدم تحقيق التحصل على تلك المهارات؟ وهل يمكن للمدارس ان تكون شريكا في تحقيقها أم لا؟ ازعم أن المدارس، هي البيئة التي تبذر فيها البذرة التي يجب أن تنمو عبر السنين لتصل إلى مراحل نضجها في محيطها الجامعي. فهل هذا ما نراه يمارس في مدارسنا؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس