المري يعترف بتقديم الدعم المادي للقاعدة ويواجه السجن 15 عامًا
وكالات
يحمل الجنسيتين القطرية والسعودية واعتبرته أمريكا "عدوا مقاتلا"
أقر علي المري "المقاتل العدو" السابق بتقديم "الدعم المادي" لتنظيم القاعدة الارهابي أمام محكمة فدرالية أمريكية في ايلينوي بعد أن اعتقل من دون محاكمة لأكثر من خمس سنوات في الولايات المتحدة.
وإقرار المري، الذي يحمل الجنسية المزدوجة لدولتي قطر والسعودية، بأنه مذنب سيتيح تخفيف عقوبته إلى النصف لتصبح السجن 15 عاما.
ووجهت إليه في نهاية شباط/فبراير تهمة "الدعم المادي للإرهاب" أمام قاض فدرالي بعد اسقاط تهمة "التآمر" عنه ثم دفع ببراءته في أذار/مارس.
وأقر المري بأنه تدرب في معسكرات إرهابية في باكستان بين عامي 1998 و2001 وألتقى خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وقال أندرو سافيدج محامي المري: "كانت الحكومة تود لو نظرت المحكمة في الاتهام لكنني أعتقد أن هذه هي الخطوة الصحيحة للجميع".
وقال إيريك هولدر وزير العدل الامريكي "بدون شك هذه القضية تذكير مقيت بجدية الخطر الذي لا نزال نواجهه كأمة.. لكنها تعكس أيضا ما يمكننا تحقيقه عندما نؤمن بعدالة نظامنا الجنائي".
وقالت وزارة العدل الامريكية إن المري اتصل بالبريد الاليكتروني بطريقة مشفرة بشيخ محمد الذي كان يشير إليه باسم "موك" بينما كان يطلق على نفسه اسم "عبدو" وقدم تقارير حول التقدم الذي تحرزه جهوده لدخول الولايات المتحدة.
ودخل المري وعائلته بتأشيرة طلابية الولايات المتحدة في العاشر من سبتمبر أيلول عام 2001 وذهب إلى بيوريا حيث كان يدرس من قبل في جامعة برادلي.
وقال مدعون إنه لم يكن منتظما في الدراسة وإنه استخدم جهاز الكمبيوتر الشخصي المحمول الخاص به في إجراء بحث حول مركبات السيانيد وحمض الكبريتيك لتركيب غاز قاتل.
وأضافوا أنه جمع أيضا معلومات عن السدود والانفاق في الولايات المتحدة باستخدام برنامج كمبيوتر يسمح للمستخدم بإجراء بحث على المواقع الاليكترونية دون أن يكشف عن هويته.
وقال سافيدج محامي المري إن موكله "سيتعهد وبشكل واضح بأنه لن يتورط أبدا في أي أعمال عنف من شأنها أن تلحق الاذى بالابرياء".
وتقول السلطات الأمريكية إن المري خطط لشن هجمات كيميائية وبيولوجية واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالنظام المالي الامريكي بعد هجمات 11 سبتمبر.
وقال أرثر كامينجز من إدارة الأمن القومي التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي "علي المري كان ناشطا كامنا للقاعدة يعمل على الأراضي الامريكية ويتلقى توجيها من المخطط الرئيسي لهجمات سبتمبر، وأجرى أبحاثا حول استخدام الاسلحة الكيميائية والاهداف المحتملة وأقصى عدد من الضحايا يمكن إحداثه".