قطاعات المصارف والاتصالات والأسمنت تستحوذ على 80% من أرباح الشركات المدرجة في سوق الأسهم
93 شركة تتراجع أرباحها 40% إلى 13 مليار ريال
أبها: محمد مروان
أظهرت النتائج المالية للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية للربع الأول من العام الجاري استحواذ شركات 3 قطاعات على 80% من أرباح إجمالي الشركات، فيما توزعت النسبة الباقية (20%) على بقية الشركات المدرجة في القطاعات الـ 12 الأخرى.
وأعلنت 93 شركة أرباحا صافية بلغ إجماليها نحو 13.07 مليار ريال في حين سجلت 32 شركة خسائر ربع سنوية بقيمة 2.82 مليار ريال، ولم تعلن 3 شركات عن نتائجها هي: عذيب للاتصالات المدرجة حديثا في السوق وبيشة الزراعية ومكة للإنشاء والتعمير ويعود سبب الأخيرة إلى أن نتائجها تعلن وفق السنة الهجرية.
وتراجعت أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري بنسبة 40.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008 حيث كانت أرباحها في ذلك الربع 22.05 مليار ريال ، في المقابل زادت نسبة الخسائر المسجلة بنسبة 170% تقريبا وذلك مقارنة بخسائر بلغت 1.04 مليار ريال في الربع الأول من العام الماضي.
وبلغ صافي أرباح القطاعات الثلاثة "المصارف والخدمات البنكية" و"الأسمنت" و"الاتصالات وتقنية المعلومات" خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 10.38 مليارات ريال، مقابل 11 مليار ريال في الربع المماثل العام الماضي مسجلة نسبة تراجع 5.6%، في حين حققت تلك القطاعات مجتمعة نسبة زيادة بلغت 36.8% مقارنة بالربع الرابع 2008 والبالغة أرباحه 7.58 مليارات ريال.
وبلغ صافي أرباح قطاع المصارف 6.39 مليارات ريال فيما لم يسجل أي زيادة تذكر مقارنة بأرباح الربع المماثل من العام الماضي حيث كانت أرباحه تقريبا بنفس القيمة المذكورة ورغم ذلك يعتبر القطاع المصرفي متراجعا بنسبة 1.69 % حيث إن أرباح الربع الأول هذا العام شملت نتائج بنك الإنماء في حين لا توجد أرقام مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
لكن قطاع المصارف سجل زيادة نسبتها 32.2% في أرباحه عند مقارنتها بأرباح الربع الرابع من العام الماضي والبالغة 4.84 مليارات ريال، وهو ما يعكس عودة أغلب البنوك السعودية للربحية مجددا إثر هزة الائتمان التي طالت كبريات المصارف العالمية وأثرت بدورها على نتائج المصارف السعودية خصوصا في الربع الرابع من العام الماضي. في حين كان أثرها محدودا مقارنة بغيرها من المصارف الخليجية والإقليمية والعالمية وما يؤكد ذلك تجاوزها لآثار هذه الأزمة سريعا خلال الربع الأول.
أما قطاع الأسمنت ويضم 8 شركات فقد كانت أرباحها للربع الأول من العام الجاري أقل بنسبة 19% مقارنة بأرباح الربع الممـاثل مـن العام المـاضي حيـث حقق 1.015 مليـار ريـال مقارنة بأرباح 1.25 مليار ريال.
بينما حققت شركات الأسمنت الثماني نموا بنسبة 26.2% مقارنة بأرباحها في الربع الرابع 2008 التي كانت في حدود 804.6 ملايين ريال، وهذا يعكس أيضا تجاوز شركات الأسمنت السعودية لعقبة وقف التصدير وكذلك تراجع المبيعات بسبب الركود الذي خلفته الأزمة العالمية، في حين أن أغلب شركات الأسمنت مازالت تعزو تراجع أرباحها مقارنة بالربع الأول من العام الماضي إلى قرار وقف التصدير الذي بدأ سريانه منذ منتصف العام الماضي.
وعلى صعيد نتائج شركات الاتصالات ففي حين سجلت تراجعا في أرباحها بنسبة 11.5% مقارنة بأدائها في الربع الأول من العام الماضي إلا أن نتائجها كانت أفضل من الربع الرابع بنسبة 52.6%.
حيث حققت في الربع الأول للعام الجاري 2.96 مليار ريال مقابل 3.35 مليارات ريال للربع المماثل العام الماضي ، و1.94 مليار ريال للربع الرابع 2008.
ويعتبر قطاع شركـات الاتصـالات من بين القطاعات الأقل تأثر بالأزمة العالمية في حين يواجه منافسة داخلـية مع دخول المشغلين الجديدين "زين السعـوديـة" و"عذيب للاتصالات"، فيمــا تحاول شركات القطـاع التغلب على ذلك بالتوسع خارجيـا عبر البحث عن أسواق جديدة وذلك لتنويع مصادر الدخل وتعزيز إيراداتها المستقبلية.