[صقر قريش]

الرياض : السبت 07-05-1430هـ العدد : 14922
جوائز الشيخ محمد بن سلطان فاز بها (200) طالب وطالبة . .
الموسى رعى ملتقى الشيخ محمد بن سلطان للتربية الخاصة في جدة
الرياض - تركي العمري:
رعى الدكتور ناصر بن علي الموسى المستشار بوزارة التربية والتعليم والمشرف العام على جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع بالتربية الخاصة فعاليات ملتقى الشيخ محمد بن صالح للتربية الخاصة التي نظم بالتعاون مع إدارتي التربية والتعليم (بنين - بنات)، وذلك بإدارة التعليم بجدة بحضور مدير عام التربية والتعليم (بنين) الأستاذ عبدالله الثقفي ومدير عام تعليم البنات الأستاذ عبدالكريم الحقيل، ومساعد المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة سامية بن لادن، والأستاذة هدى النوح رئيسة اللجنة التنظيمية للملتقى . وألقى مدير عام التربية والتعليم للبنين بجدة عبدالله الثقفي كلمة أشاد فيها بالملتقى وبالجائزة موجهاً شكره للقائمين عليها من أبناء الشيخ محمد بن صالح لما يقدمونه من خدمات لأبناء هذا الوطن . تلاها نشيد ترحيبي قدمه طلاب برنامج ضعاف السمع في متوسطة الأقصر، ثم قدم طلاب برنامج دمج ضعاف السمع نشيداً مشتركاً بين العاديين وضعاف السمع . بعد ذلك ألقى المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر الموسى كلمة شكر فيها القائمين على الجائزة مؤكداً اهتمام حكومتنا الرشيدة منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده برعايتهم واهتمامهم بهذه الفئة، وتوفير البيئة الخصبة التي تشجعهم على البحث والتحصيل، إضافة إلى دعم التفوق والتميز فكانت الجائزة صرحاً شامخاً ودوحة يتفيأ خلالها أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة . ونوّه بجهود الشيخ محمد بن صالح وأعماله في مجال الخير ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة باعتباره رمزاً من رموز الوفاء مما جعل أبناؤه يسيرون على دربه تخليداً لاسمه . وتطرق الموسى خلال كلمته لمجالات الجائزة وأهدافها مشيراً إلى أن عدد الطلاب والطالبات الفائزين منذ بداية الجائزة إلى دورتها الخامسة بلغ (200) طالب وطالبة، وقال ان الجهة العلمية الخاصة بالجائزة تقوم على تتبع ودراسة أثر الجائزة على نفوس الطلبة والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعمها لهم في مسيرة تميزهم ثم شكر إدارتي التربية والتعليم بمحافظة جدة واللجان العاملة والمنظمة لهذا الملتقى . هذا وقد حظي الملتقى بدورات خاصة بالقاموس الإرشادي العربي للصم وطريقة (برايل) للقراءة والكتابة للمكفوفين . وأقيمت خلال فعاليات الملتقى محاضرة لأستاذ التربية الخاصة المساعد ورئيس قسم التربية الخاصة بكلية المعلمين في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور نايف الزارع تحت عنوان (ذوو الحاجات الخاصة الخصائص وأساس التعامل) ركز خلالها على المعلومات التعريفية عن مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة ومفهوم الإعاقة والفئات التي تندرج تحت هذا المفهوم، مستعرضاً خصائص تلك الفئات في الجوانب الإنمائية المختلفة والمعايير التشخيصية التي تشترط لعملية تصنيف تلك الفئات ضمن مظلة التربية الخاصة، مؤكداً على أهم المبادئ التي تركز عليها خدمة هذه الفئات، والتوجيهات الحديثة في مجال رعايتهم وتقديم الخدمات المختلفة لهم . بعد ذلك قدم وكيل كلية المعلمين للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أسامة معاجيني محاضرة بعنوان (ثنائي الحاجات الخاصة من الموهبين معوق، موهوب، أو موهوب معوق، تهميش للقدرات، أم نكران للحقوق) تناول فيها عدداً من المفكرين والقادة والمخترعين والمكتشفين الذين لم تمنعهم إعاقاتهم من البروز والمساهمة الفاعلة في رقي مجمعاتهم وتغيير مجرى الحياة البشرية بشكل ملحوظ . مؤكداً ان فئة ثنائي الحاجات الخاصة من الفئات الحائرة لم توجه إلى الآن التوجيه والاهتمام الكافي لرعايتها . من جانبها قالت الرئيس الأعلى للجائزة الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان بأن سنابل الجائزة حققت عدداً من الإنجازات في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من رعاية لبعض الفعاليات والدورات التوعوية والتدريبية، وان رعاية ملتقى جدة للتربية الخاصة تعد خطوة تطويرية في توعية أعمال سنابل الجائزة وذلك بفضل من الله ثم بتشجيع من الرئيس الفخري للجائزة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وجهود القائمين على الجائزة بالإضافة إلى تعاون الجهات ذات الاحتفال . وأعربت عن شكرها وتقديرها لإدارة التربية والتعليم بجدة ممثلة في مدير عام التعليم الأستاذ عبدالله الثقفي والأستاذة سامية بن لادن على تجاوبهم وتعاونهم للإعداد لهذا الملتقى لتحقيق أهدافه المرجوة . من جهتها أكدت الأستاذة هدى النوح رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى ان الملتقى يهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بذوي الاحتياجات الخاصة والتعريف بطريقة (برايل) للقراءة والكتابة للمكفوفين إضافة إلى التعريف بالقاموس الإرشادي العربي ومساعدة الأسر على الارتقاء بمستوى التواصل مع الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التدريب على القاموس الإرشادي وطريقة (برايل) للمكفوفين مع تسليط الضوء إعلامياً وتربوياً على ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع الموهبة والإبداع لدى هذه الفئة، وكذلك المساهمة في الارتقاء بالنمو المعرفي لمعلمي ومعلمات التربية الخاصة غير المتخصصين . وقد صاحب فعاليات الملتقى معرض أقيم بمعهد الأمل للبنات بجدة تميز بإبداعات الطالبات من جميع الفئات رافقه ابتكارات طالبات الموهبة من العاديات باختراعات تخدم ذوي الفئات الخاصة، وفي نهاية الملتقى تم تكريم القائمين على تنظيم الحفل من إدارتي التربية والتعليم بنين وبنات والقائمين على الجائزة أيضاً .