الهلال بحاجة لعصا الرئيس
إعفاء ليكنز وتكليف الحسيني لوضع حد لحالات العصيان
الرياض: عبدالله الفراج
تميز رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد من بين رؤساء الأندية السعودية بحمل عصاه في كل المناسبات الرياضية والكروية .. ولهذه العصا لغة خاصة لديه حسب رده على ممازحة قائد الفريق محمد الدعيع له في إحدى لقاءات الرئيس الفضائية عندما سأله عن سر عصاه، فأجابه بالآية القرآنية((وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىَ, قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشّ بِهَا عَلَىَ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىَ)).
الحال الهلالي اليوم يقول إنه قد حان إعلان المآرب الأخرى من حمل تلك العصا, بعدما ظهر على الفريق الوهن والانكسار الكروي، رغم ظهور أولها أمس بإعفاء المدرب البلجيكي ليكنز وتكليف المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني بالمهمة للمرة الثانية في الموسم الحالي، لكن الواقع الهلالي ما يزال يطالب بظهور مدلولات عصا الرئيس (المجازية) لإعادة ضبط البيت الأزرق بعد أن شاهد الشارع الرياضي حالات العصيان الكروي على الجهاز الفني عقب تولي البلجيكي جورج ليكينز المهمة، بداية بالمحترف طارق التائب الذي حرم من المشاركة في لقاء النصر بذهاب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين مرورا بزميله خالد عزيز الذي نال البطاقة الحمراء في ختام دوري المحترفين أمام الاتحاد, ليأتي بعدهما ياسر القحطاني ويكمل الصورة ببطاقتين حمراوين كانت الأولى قارية والأخرى محلية في صورة تنبئ بحالة سيئة يجب أن ينهض منها اللاعب سريعا.
كما أن الصورة الاعتراضية التي أبداها المحترف السويدي كريستيان ويلهامسون بعد تبديله في لقاء الشــباب المــاضي لا تعبر عن مكنونه بل تعطي مدلولا إضافيا على هشاشة العلاقة بينه وبين المدرب.
ولأن العصا التي يحملها الرئيس لها مدلولات كبيرة منها السيادة والقوة, فإن حضور العقوبات الإدارية القوية بات مطلبا في الوقت الحالي لإنقاذ الوضع.
الهلال يحتاج إلى وقفات مع النفس أكثر مما مضى, فالأسلوب الذي ظهر عليه في لقاء الشباب أول من أمس وخسارته أمامه صفر/3 يستبعد عودته إلى ما كان عليه لكنها ليست مستحيلة بعد تولي الحسيني المهمة وإعادة الهيبة الكروية التي فقدت منذ إعلان صحيفة (ليكيب الفرنسية) توصل الإدارة إلى اتفاق نهائي مع مدرب مارسيليا الفرنسي البلجيكي اريك جيرتس, ما أدى إلى خمول وتهاون وسط اللاعبين.
وفي اللقاءات الأخيرة انعدمت شخصية الهلال ولم يعد هناك منهجية واضحة له, بل تحول من فريق قيادي إلى فريق يبحث عنه الآخرون لهزيمته وتعزيز الحضور التاريخي عبر شباكه, ولم يمر لاعبوه بحالة من الهبوط في المستوى كما يحدث الآن مع خالد عزيز وظهوره الفاتر في لقاء الشباب الماضي وصفه بعده رئيس النادي مساعد بأسوأ لاعب في المباراة, كما لم يعتــد أنصار الفريـق ظهـوراً ضعيفـاً للدعيع كما حدث في مباراة الشباب.
ويظل اللاعب المؤثر ياسر القحطاني أمام مطالب بتدارك الأجواء المحيطة به والنهوض سريعا من الاستفزازات التي توجه إليه من المدرجات لتعطيل خطورته, وأن على الإدارة الهلالية صيانة تلك الأجواء ببعض المآرب التي تحملها عصا الرئيس وعدم إغفال محاسبة اللاعب على تصرفاته الأخيرة واستمراره في الحصول على البطاقات الحمراء.