إسرائيل تفرض زي إرهابيي جوانتانامو البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين
فقد فلسطينيين بقصف للأنفاق وحملات اعتقالات ومداهمات في الضفة
غزة: وائل بنات، أ ف ب
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس لليوم الثاني على التوالي عددا من الأنفاق على الحدود المصرية برفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى فقد فلسطينيين وإصابة 3 داخل أحد الأنفاق الذي انهار بفعل القصف. وقالت مصادر إسرائيلية إن الغارات جاءت ردا على إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل من القطاع. وفي سياق متصل أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عن قصف تجمع للقوات الإسرائيلية الخاصة التي توغلت شرق جباليا شمال القطاع بثلاث قذائف هاون. وأكدت الألوية أن هذه العملية جاءت في إطار التصدي للتوغلات الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد ضاعفت في الآونة الأخيرة من اعتقالاتها ومداهماتها الليلية لمدن وقرى الضفة الغربية. وقال مركز الأسرى للدراسات إن قوات الاحتلال نفذت 28 عملية توغل على الأقل في معظم مخيمات الضفة الغربية وبلداتها ومدنها اعتقلت خلالها 32 فلسطينيا، بينهم ستة أطفال. وأضاف أن الأسرى يتعرضون لأساليب تعذيب من أجل انتزاع الاعترافات منهم. وأوضح المركز أن إسرائيل تحتجز ما يقارب من عشره آلاف أسير فلسطيني منهم ما يقارب 70 أسيرة و400 طفل و2000 أسير مريض. إلى ذلك أكد الباحث في شؤون الأسرى والمعتقلين فؤاد الحفش أن الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية تريد فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين بدلا من الزي البني الحالي لتشويه صورتهم أمام العالم، مبينا أن الإعلام في العالم استطاع خلال السنوات الأخيرة وخلال الحرب على ما يسمى "الإرهاب" وبعد إنشاء معسكر جوانتانامو أن يغرس في ذهن المشاهد أن من يلبس الزي البرتقالي من السجناء هم الإرهابيون والقتلة والمجرمون. وأوضح الخفش أن الاحتلال فكر في فرض هذا الزي على الأسرى لتشويه صورتهم وربطهم بالإرهابيين الذين تحتجزهم أمريكا في معتقل جوانتانامو.
وأضاف أنه بعد وصول حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان، أنشأ الاحتلال ما يسمى بالمهندسين البشريين، لابتداع وسائل وطرق جديدة وتجريبها على الأسرى الفلسطينيين، تهدف إلى تحطيم نفسية الأسرى وتحويلهم من أصحاء إلى مرضى. وفي سياق متصل قال القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية فازع صوافطة إن الأسير نائل البرغوثي الذي دخل العام الثاني والثلاثين في سجون الاحتلال، باعتباره أقدم سجين في العالم يؤكد أن الشعب الفلسطيني هو أكثر الشعوب التي عاشت ظلم الاحتلال وقهر السجان. وشدد صوافطة على أن حماس ستبقى وفية للأسرى، وأنها لن يهدأ لها بال إلا بإطلاق سراحهم ونيل حريتهم.