عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاثنين 9/5

الجزيرة:الأثنين 09 جمادى الأول 1430هـ العدد:13367
محاورة بين التقويم المستمر وبين التعليم في السابق
إسماعيل مرشود الرميح
التقويم المستمر: أنا أجعل الطالب مع الكتابة من بداية الدراسة إلى نهايتها فهو دائماً مرتبط بها.
التعليم في السابق: نعم ولكن أغلب الطلاب يكون حفظهم للمعلومة ضعيفاً جداً لأنه مطالب أن يحفظ المعلومة مرة واحدة ثم لا يجب عليه معرفتها مرة أخرى.
بخلافي، فالطالب مطلوب منه مراجعة المعلومة مرات ومرات مما يجعلها ترسخ في الذهن.
التقويم المستمر: أنا جعلت للمواظبة والسلوك مائة درجة وذلك لأهميتهما العظيمة في تربية الطلاب وتحصيلهم العلمي.
التعليم السابق: ولكن الطالب يُقبل في المتوسط وكذا في الثانوي ولا ينظر كم حصل الطالب من درجات لذا قلَّ أدب الطلاب وكثر عبثهم وكثر غيابهم لأنها درجات ليس لها ثمرة في الواقع.. أما في السابق فإن الطالب إذا نقص منه جزء من درجة في السلوك لم يقبل في مدرسة أخرى إلا بشق الأنفس فكان ذلك سبباً لالتزام الطلاب بالأدب ومثل ذلك المواظبة.
التقويم المستمر: أنا أبعدت الحسد والكراهية عن الطلاب فلم يعد هناك طالب متميز فمن أتقن المهارة بامتياز أو أقل فكلهم سواسية.
التعليم السابق: أيام زمان كان الطلاب يحصل بينهم تنافس شريف وجد واجتهاد وكل منهم يريد أن يحصل على الأول، لكن الآن قُتل هذا التنافس فضعف التحصيل العلمي كثيراً بسببه.
التقويم المستمر: أنا أزلت رهبة الامتحان وما يحصل من الخوف والاضطراب النفسي بسببه بخلاف الزمن السابق.
التعليم السابق: الخوف الطبيعي مقبول وليس مرفوضاً وكثير من الأعمال التي يزاولها الإنسان يعتريها خوف والناس متفاوتون فيه، فالتجارة لا تكون مع عدم الخوف من الخسارة، وكذا الصحة لا تحصل من الخوف من أن يكون العلاج أو الجراحة سبباً لتدهور الحالة، ومع ذلك الناس يقدمون عليها فكذا الاختبارات وما يحصل من خوف بعض الطلاب هو خوف طبيعي لا ينبغي أن ينزعج المرء منه.
التقويم المستمر أنا أشغلت المعلم في فصله فهو دائماً مع الطلاب يراجع لهم.
التعليم السابق: المعلم الآن الله يلطف بحاله فهو دائماً محتار هل يشرح الدرس الجديد.. أم يراجع المهارات الأساسية التي أخفق فيها ثلة من الطلاب.. أم يراجع المهارات غير الأساسية مع المخففين فيها... أم أنه يعيد تقويم الطلاب في تلك المهارات.. وكيف يكون ذلك إذا كان في الفصل أكثر من أربعين طالباً؟
أما في السابق فالمعلومة لها وقت معين لمراجعتها فهناك أسئلة في أول الدرس أو آخره وهناك اختبارات شهرية وفصلية ودور ثانٍ وليس فيها المشقة الموجودة الآن التي قد تحدو بعض المعلمين لتنجيح الطالب وهو لم يتقن المهارة لعدم وجود الوقت الكافي لتقييمه فيها وبخاصة مع كثرة عدد الطلاب في الفصل.
التقويم المستمر: ربطت المعلم بدفتر المتابعة أو دفتر التقويم مع أنه في السابق قد أهمله ثلة من المعلمين.
التعليم السابق: بل قد ضيعت هذه المتابعة جزءاً كبيراً من الدرس.. أما المعلم المتلاعب فحاله الآن كسابقه بل هو الآن أشد تلاعباً فهو يملأ خانات التقويم بلا ذمة ولا خوف من الله تعالى.
أما في السابق فكانت المتابعة في الأوراق لا تأخذ إلا جزءاً يسيراً من الدرس لا يؤثر عليه.
التقويم المستمر: أنا من ألغى الشهادات التي كانت تؤثر على نفسيات الطلاب المخفقين وكذا على نفسيات أهلهم.
التعليم السابق: بل سبب إلغاء الشهادات إلغاء الفرحة وقتلها لمن نجح وتشجيع المهمل والمتكاسل حتى نراعي شعوره.
وفي السابق كانت الفرحة تظهر في وجوه الطلاب الناجحين ثم في وجوه ذويهم.
التقويم المستمر: أنا من ربط ولي أمر الطالب بالمدرسة فكثيراً ما يحضر إليها.
التعليم السابق: بل كثرت المشاكل والخصومات بسبب التقويم فإذا رصد للطالب في دفتر التقويم رقم أربعة ثم بعد ذلك أتقن المهارة طالب ولي الأمر بتعديلها فيُقال له: النظام لا يسمح فهناك تعظم المشكلة.. أما في السابق فلم يكن هناك خصومات ولا شكاوى إلا ما ندر.
التقويم المستمر: أنا من وضعني نخبة من أصحاب الشهادات العالية مما جعلني ناجحاً بكل المقاييس.
التعليم السابق: التنظير أمره هين وكثير ينادي بإقامة مدينة أفلاطون الفاضلة مع أنه لا يمكن أن تقام في الواقع إلا إذا جدد لها أناس معينون على إدراك ومعرفة وحكمة وحنكة.. ومن المعلوم أن الناس متفاوتون.
لذا كان التعليم في السابق يراعي مدارك الطلاب المختلفة.. أما الآن فهو يطلب أن يكون الجميع سواسية.. وهذا هو المستحيل ولعل من وضع هذا النظام لم يكن له احتكاك ولا معرفة بالواقع فهو ينشد المثالية بالكلام وبالحبر على الورق.
التقويم المستمر: أنا من ريَّح الطلاب من الكتابة فبعد أن كانت أصابعهم تؤلمهم من كثرتها خففتها عنهم كثيراً حيث جعلت التقويم يكون بالكتابة ويكون بالمشافهة.
التعليم السابق: لذا خرج وسيخرج جيلٌ خطه رديء بل وفي الإملاء ضعيف جداً.أما في السابق فما أكثر من خطه حسن وما أكثر من قلَّ ما يُخطئ في الإملاء.
أخيراً هل بعد هذا سنستمر في التقويم المستمر.. أم أن الفرج قريب أرجو ذلك؟
معلم بمدرسة صفوان بن اليمان بالرياض
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس