[صقر قريش]

المدينة : الثلاثاء 10 جمادى الأول 1430هـ العدد: 16813
أولياء أمور يقترحون فتح مجموعات تقوية بالمدارس
حامد القرشي – مكة المكرمة:
مع بداية الفصل الدراسي الثاني انتشرت الاعلانات على حوائط المساجد والمراكز التجارية التي تروج لمعلمي الدروس الخصوصية، حيث اعتمد مقدمو تلك الدروس هذه الطريقة السلسة بوضع ارقام جوالاتهم والمواد التي يدرسونها، ليستدل عليهم الطلاب وأولياء الأمور.وعلى الرغم من عدم نظامية هذه الدروس وتشديد وزارة التربية والتعليم على مواجهتها ومنعها إلا انها تشهد نشاطا محموما هذه الايام، حيث كثر وضع إعلاناتهم على الحوائط والجدران في الشوارع والمحلات التجارية. وطالب العديد من أولياء الأمور بفتح مجموعات تقوية داخل المدارس كبديل عن الدروس الخصوصية التي يلجأ إليها الطلاب خاصة في الفصل الدراسي الثاني. يقول وليد عبدالله «الطالب بالصف الثاني الثانوي»: أدرس بالقسم العلمي العديد من المواد الصعبة التي تعتمد على الفهم والتركيز. لذلك استعنت بأحد المدرسين الخصوصيين من أجل استذكار الدروس وفهمها جيدا، مشيرا الى أن المادة الواحدة كلفته أكثر من 1000ريال في الفصل الدراسي الواحد.ويوضح راكان العتيبي «الطالب بالصف الثالث المتوسط» قائلا: نظرا لصعوبة مادة اللغة الانجليزية قمت بإحضار مدرس خصوصي لمدة ساعة واحدة في اليوم، وكلفتني الساعة الواحدة 20ريالا، أي أن الشهر الواحد بـ600ريال، مضيفا ان هؤلاء المدرسين اذا اتت فترة الاختبارات يقومون برفع أسعارهم.أما ولي الأمر ياسر بن ساير فيوضح إنه كان يدفع 60ريالا لمدرس الرياضيات الخصوصي عن كل ساعة، ولكن يتفاجأ بأن المدرس الخصوصي بطلب 100ريال في الساعة اذا اقتربت الاختبارات بدعوى أن الأسعار ارتفعت في كل شيء. وتساءل: لماذا لا تقيم المدارس مجموعات تقوية بعد اليوم الدراسي أو قبله؟ ويقول خالد المديني «ولي أمر» ان الدروس الخصوصية اصبحت ناجحة تدر على اصحابها دخلا كبيرا وسلبياتها اكثر من ايجابياتها، حيث انها تعوّد الطلاب على الاهمال طوال السنة الدراسية ويحاول الاعتماد في نهاية العام على مدرس خصوصي مما يسبب ازدواجية في فهم الدروس من مدرس المادة والمدرس الخصوصي، لافتا في الوقت ذاته الى ان هناك العديد من المقيمين يمتهنون الدروس الخصوصية والبعض منهم ليسوا متخصصين في ذلك.ويقترح محمد سالم ولي أمر طالب بالمرحلة المتوسطة فتح مجموعات تقوية في المدارس وكذلك المراكز التربوية المتخصصة، حيث انه اذا وجد هذا الحل استغنى العديد من اولياء أمور الطلاب عن المدرسين الخصوصيين والمبالغ المالية الباهظة التي تدفع لهم.