[مخبر سري]

أنباء عن مقتل فضل الله
باكستان تعلن حرب «كسر العظم» ضد طالبان

فهيم الحامد ـ إسلام آباد

أعلنت باكستان الحرب الشاملة على حركة طالبان باكستان حتى اجتثاث الإرهاب من جذوره.. فيما ذكرت مصادر ذات صلة أن الرجل الثاني في الحركة الملا فضل الله قتل في قصف جوي على معاقل الحركة. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضار جيلاني الباكستانيين أمس في خطاب متلفز إلى دعم الحرب ضد ما سماهم بالإرهابيين الذين يريدون تفتيت باكستان. وأكد جيلاني على خطورة الوضع في مناطق الشمال مشيرا إلى أنه طلب من الجيش الانتشار وملاحقة فلول الحركة في كل مكان.. وقال: إن الإسلام الذي تدعيه حركة طالبان لا يمت للإسلام الحقيقي بصلة، موضحا أن العمليات الانتحارية لقتل الناس ليست من قيم الإسلام. وتواترت أنباء أن الرجل الثاني في الحركة الملا فضل الله قتل في قصف جوي على مواقع تمركز الحركة دون أن تؤكد مصادر الجيش ذلك.. ويلقب فضل بـ «الراديو» نظرا للرسائل والخطابات التي يوجهها لعناصره عبر موجة خاصة في الإذاعة.. وهو من أبرز شخصيات طالبان بسبب مصاهرته زعيم الحركة محمد صوفي. وقد حذر الممثل الفرنسى الخاص لباكستان بيارليلوش من كابوس ينتظر هذه الدولة، فيما توقع الصليب الأحمر كارثة إنسانية فى مناطق القتال. وتصاعدت حدة التطورات الميدانية أمس، حيث قضى نجل زعيم حركة طالبان الباكستانية كفاية الله (50) عاماً وأصيب شقيقه أمان الله بجروح بالغة أمس، فى قصف جوي نفذه الجيش لمنزل قرب لال قلعة في محافظة دير السفلى المجاورة لوادى سوات. وأبلغت مصادر مقربة من طالبان «عـكاظ» أن زعيم الحركة توجه إلى جهة مجهولة في سوات، وسط معلومات غير مؤكدة أنه أصبح هدفاً لقوات الجيش الباكستانى الذى يقاتل لطرد الطالبان من سوات. فى هذه الأثناء شن الجيش هجوماً عسكرياً ضد قوات طالبان فى منطقة مهمند، ما أجبرها على التراجع والانسحاب. وعلمت «عكـاظ» أن القيادة العسكرية الباكستانية قررت إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المناطق المضطربة.