[مخبر سري]

ضوابط مشددة من مؤسسة النقد

القروض الاستهلاكية تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 3 سنوات

(سبق) الرياض:
أوضحت البيانات الرسمية التي أعلنتها مؤسسة النقد العربي السعودي، أن الانخفاض في القروض الاستهلاكية لم يشمل بطاقات الائتمان التي ارتفعت بنسبة 2.1%، وصولا إلى 9.4 مليارات ريال بنهاية 2008م. في الوقت الذي واصلت القروض الاستهلاكية تراجعها مع تشديد البنوك، ومؤسسة النقد على معايير الإقراض الاستهلاكي، وانخفضت بنهاية 2008م ،إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات بوصولها إلى 173.9 مليار ريال، أي بنسبة تراجع تبلغ 2.5% مقارنة بنهاية 2007م.

و تشمل القروض البيانات التي تقدمها البنوك السعودية، ولا تشمل قروض شركات التقسيط. وهذه القروض تقدم للأشخاص بهدف تمويل احتياجاتهم الشخصية، والاستهلاكية ولإغراض غير تجارية. وبذلك يكون مجموع حجم القروض الاستهلاكية وديون بطاقات الائتمان قد انخفض بنهاية 2008م الى 183.4 مليار ريال ،مقارنة مع 187.6 مليار ريال في 2007م، بنسبة 2.5%.

وكبحت مؤسسة النقد في 2006م جماح النمو في معدلات القروض الاستهلاكية بعد ملاحظتها اتجاه جزء من القروض للمضاربة في سوق الأسهم وتبخرها، وخوفا من عدم قدرة البعض على الوفاء بالتزاماتهم المختلفة؛ وأصدرت في ذلك الوقت ضوابط للتمويل الاستهلاكي ؛ اشترطت عدم تجاوز المدفوعات الشهرية الإجمالية للمقترض مقابل إجمالي قروضه، بما في ذلك ديون بطاقات الائتمان ثلث صافي راتبه الشهري.

كما ألزمت الضوابط البنوك – طبقا لتقرير الزميل خالد العويد بجريدة "الرياض"- بتخفيض حجم ومدة القروض الشخصية الممنوحة لعملائها ،بحيث لا تتجاوز مدة القرض 60 شهرا (خمس سنوات)، بدلا من 120شهرا ( 10أعوام). وبحجم يبلغ 15 ضعف الراتب الشهري بدلا من 27 ضعفا كما كان في السابق.

وإضافة إلى الضوابط السابقة فإن جزءاً من الهبوط في معدل القروض الاستهلاكية، يعزى إلى تأثيرات الأزمة المالية خاصة ان النسبة الكبرى من الانخفاض في الإقراض حدثت في الربع الأخير من 2008م، مع الفتور الذي ضرب قطاعات البنوك ، والضبابية التي غطت قطاعات المستهلكين ، وعدم التفاؤل مع تدهور الأحداث المالية والاقتصادية ، والتي دفعت الجميع إلى السعي نحو تجنب المخاطر، ومراجعة الحسابات، والانتظار لحين انجلاء العاصفة.

وانخفضت القروض الاستهلاكية في الربع الأخير من 2008م إلى 173.9 مليار ريال، مقارنة مع مستواها في الربع الأول من نفس العام، والبالغ 179.1 مليار ريال