واشنطن وموسكو تتفقان على الخلاف والتفاوض
محمد المداح ـ واشنطن
هونت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من شأن التوترات مع روسيا بخصوص جورجيا قائلة إنها لن تعكر صفو محادثات الحد من الأسلحة وان واشنطن تريد رفع الروابط مع موسكو إلى مستوى جديد.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ختام اجتماعهما يوم الخميس قالت كلينتون "الناس في العائلات يختلفون" وانها لا تريد أن تركز على الخلافات بشأن جورجيا أو معارضة روسيا القوية للمناورات العسكرية التي بدأها حلف شمال الأطلسي في الجمهورية السوفيتية السابقة هذا الأسبوع. وأضافت قائلة "نريد تطبيع العلاقات ورفعها إلى مستوى جديد."
ووصف لافروف الاجتماع بأنه كان إيجابيا واتفق مع ما ذهبت إليه كلينتون من أن الخلافات يجب ألا تفسد المفاوضات الجارية بشأن الحد من الأسلحة التي وصفها بأنها على درجة كبيرة من الأهمية لكل من روسيا والولايات المتحدة والعالم بأكمله.
وقالت كلينتون إنها ولافروف ناقشا مسألة جورجيا أثناء الاجتماع الذي عقد للتمهيد لقمة في يوليو بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف.
وأضافت قائلة "أعتقد أن الوزير لافروف وأيضا الحكومة الروسية يدركان أن الاستقرار وتسوية سلمية للتوترات في جورجيا هو شيء في مصلحة الجميع."
وناقش الوزيران أيضا برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية في حين تقول طهران إنه مخصص لتوليد الكهرباء.
وجددت كلينتون القول بأن واشنطن تمهد لتشديد العقوبات على إيران إذا لم توافق على اقتراح للقوى الكبرى للتخلي عن الأنشطة النووية الحساسة. ودأبت روسيا على معارضة عقوبات إضافية على إيران وجدد لافروف هذا الموقف.
والمبيعات العسكرية الروسية إلى إيران هي إحدى النقاط الشائكة بين واشنطن وموسكو وقال لافروف إنه ناقشها مع كلينتون ودافع عنها قائلا إنها قانونية تماما. وأضاف قائلا "كل ما نبيعه إلى إيران على وجه الخصوص هو فقط ذو طبيعة دفاعية."
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أنه ينبغي لروسيا والولايات المتحدة أن تنتهز ما سماه "فرصة ممتازة" لإعادة ضبط روابطهما التي توترت في السابق بسبب خلافاتهما في عدة قضايا.
وجدد أوباما بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في البيت الأبيض أيضا التعبير عن نيته زيارة موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الصيف.